يعانى ما يقرب من 3 آلاف أسرة بقرية بار الحمام مركز بسيون بمحافظة الغربية، من طفح مياه الصرف الصحى، والتى باتت تهددهم بكوارث بيئية وصحية، بعد أن تسربت المياه داخل منازلهم، حتى تحولت الأدوار الأولى إلى بركة من المياه الراكدة، وأصبحت أساسات المنازل تعوم بالمياه، وأصبحت معظمها مهددة بالانهيار بعد تعرضها للشروخ والتصدعات نتيجة مياه الصرف.
كما يواجه تلاميذ مدرسة بار الابتدائية، خطر الأمراض بعد أن أحاطت مياه الصرف أسوار المدرسة من جميع الجهات، وكذلك المصالح الحكومية ومركز شباب القرية، كما أصبح محول كهرباء القرية يهدد المارة بالصعق بعد أن تسربت المياه حوله.
قال حسين مناع أحد شباب القرية، أننا نعانى من مشكلة الصرف الصحى منذ أكثر من 7 سنوات دون أن يقوم أى مسئول بالاستماع لنا، وحل مشكلتنا التى ازدادت سوء يوما بعد يوم، لدرجة جعلت أغلب سكان القرية يهجرون الأدوار الأولى بمنازلهم بعد أن غمرتها مياه الصرف، وسكنوا بالأدوار العليا، ومن يكون منزله من دور واحد فقط يضطر من بناء منزل آخر على الأراضى الزراعية بالطوب الحجرى لحين حل مشكلة الصرف بالقرية.
وأضاف خالد عبد الرحمن محامى بالقرية، أن القرية أصبح يطلق عليها "قرية المنسيين"، والوضع مأساوى لدرجة أن الشارع الرئيسى بالقرية لا نتمكن من السير فيه أثناء دفن الموتى، ونضطر للذهاب إلى المقابر من طرق متعرجة، وسط الأراضى الزراعية، ورغم عدم وجود أمطار إلا أن أطفال القرية مازالوا يرتدون أحذية الشتاء حتى يتمكنوا من دخول المدرسة لتلقى تعليمهم.
ويقول المهندس على يوسف عقيل رئيس مركز ومدينة بسيون، أن مشروع الصرف الصحى بالقرية من البداية كان فاشل، حيث أقيم بالجهود الذاتية وبطريقة خطأ، أدت إلى أن يكون الوضع على ما هو عليه الآن، وسيتم تخصيص عربات كسح للقرية لحين إيجاد خطة لتنفيذ برنامج صحى، وطالب كل المعنيين من المواطنين بالتضافر لمواجهة هذه الأزمة فى حدود المتاح.
اطفال القرية يلهون فى مياه الصرف
الصعق الكهربى يهدد أهالى القرية بسبب مياه الصرف
تلاميذ مدرسة بار معرضون لخطر الأمراض
شوارع القرية تعوم فى بركة من المياه
كابلات الكهرباء تغمرها مياه الصرف الصحى
محول كهرباء القرية تحيطه مياه الصرف الصحى من كل اتجاه
مركز شباب بار الحمام يغرق فى مياه الصرف الصحى