قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان إن إستقالة الدبلوماسية الأردنية اللامعة "ريما خلف"، الرئيس التنفيذى لمنظمة إسكوا التابعه للأمم المتحدة لرفضها الضغوط التى مورست عليها لسحب تقرير أصدرته المنظمة يصم إسرائيل بالعنصرية وإنها تمارس سياسة الفصل والتميز العنصرى تجاه الفلسطينين هى صفعة على وجه الأمم المتحدة وأمينها العام الذى خضع للضغوط الأمريكية والإسرائيلية وتبرأ من التقرير.
وأضاف الجمال فى بيان له ، أن ما ورد فى هذا التقرير لهو أمر كاشف للحقيقة وليس منشئاً لها فالعنصرية الصهيونية تمارس فى فلسطين المحتله منذ سبعة عقود مخالفة بذلك القانون الدولى «المادة2 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان» التى تمنع التمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو غير ذلك كما تخالف صريح المادة الأولى من الميثاق العربى لحقوق الإنسان والتى ورد فى فقرتها «ب» أن العنصرية والصهيونية والإحتلال تحد للكرامة الإنسانية وعائق أساسى يحول دون الحقوق الأساسية للشعوب ومن الواجب إدانة جميع ممارساتها وإزالتها.
وتابع البيان، يأتى هذا التقرير ليكون حلقة جديدة فى سلسة التأكيد الدولى والأممى على تهديد إسرائيل للأمن والسلم الدوليين بممارسة سياسات الإستيطان وتدمير المنازل الفلسطينية ومحاولات تهويد القدس والإعتداء على المقدسات الدينية ومنع ممارسة الشعائر وسرقة المياه الجوفية الفلسطينية وقتل وإعتقال الفلسطينين دونما جريرة وغير ذلك فى قائمة طويله من الإنتهاكات لكل القوانين والمعاهدات الدولية.
وتساءل رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أين منظمات حقوق الإنسان وهيئاتها التى لا هم لها إلا انتقاد الأوضاع فى البلاد العربية والإسلامية وأين العقوبات الدولية التى تفرضها المنظمات والمجالس الدولية والأممية على إسرائيل كما سبق أن فرضت عقوبات مغلظة على جنوب أفريقيا لعشرات السنين لممارستها التفرقة العنصرية أم أن إسرائيل ومن ورائها أمريكا تستعصى على العقوبات ويسمح لها بإنتهاك كل المعايير والأعراف والقوانين الدولية دون حساب.
واستطرد البيان، أن هذا التقرير ومن بعده إستقالة مديرة المنظمة ليكشف بوضوح حالة الإنتقائيه والكيل بعدة مكايل للمنظمات والمجتمع الدولى والتى فقدت كل مصداقيتها وإغتالت كل أحلام الشعوب الحرة.
واختتم البيان بتوجيه تحية صادقة للدبلوماسية ريما خلف وللأردن الشقيق مؤكدا أن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.