منعت قوات الاحتلال الإسرائيلى، الفلسطينيين، من دخول الأراضى التى تقوم عليها بؤرة عمونا، وسمحت للمستوطنين بدخول الأراضى بحرية تامة، ومن دون أى إزعاج.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن قوات الأمن الإسرائيلية، رفضت السماح بالدخول لأصحاب الأراضى الذين التمسوا إلى المحكمة العليا، ونجحوا فى إخلاء عمونة من أراضيهم بقرار المحكمة.
وكانت السلطات، قد أخلت سكان بؤرة عمونا- التى تقع شمال شرق رام الله، وهى مجاورة لمستوطنة "عوفرا"- وهدمتها بناء على قرار المحكمة العليا، لأنها أقيمت على أراض فلسطينية، لكن الجيش الإسرائيلى أصدر- قبل فترة وجيزة من إخلاء البؤرة، أمرا بإغلاق المنقطة، ويمنع الدخول إلى الأراضى التى تقوم عليها البؤرة، وذلك بهدف منع الإسرائيليين من التواجد فى المكان بشكل يعرقل عمليات الإخلاء، إلا أن الجيش لم يلغ هذا القرار، وتم تحديده لمدة عامين. وعمليا، فهو يمنع الفلسطينيين من العودة إلى أراضيهم.
وقامت قوات الجيش- فى الآونة الأخيرة- بنصب حاجز فى المنطقة، ومنع حرس الحدود المواطنين الإسرائيليين من الصعود إلى التل، لكنه لا يمنعهم من ذلك حاليا، بينما يمنع دخول الفلسطينيين بشكل خاص، ويقوم بنصب كاميرات على التل المطل على القرى المجاورة لرصد كل محاولة للوصول إلى الأراضى التى أقيمت عليها عمونة سابقا. وحين تقترب سيارة من جهة القرى، يتم إرسال قوة عسكرية لمنع دخولها إلى المنطقة.
وقال أحد رجال الحراسة من مستوطنة عوفرا المجاورة، أنه يمنع دخول السيارات القادمة من جهة البلدات الفلسطينية (لأنهم فلسطينيون)، حتى وإن كانت بلوحات سيارات إسرائيلية، بينما يسمح بدخول السيارات الإسرائيلية فقط القادمة من جهة عوفرا "الخاصة بمستوطنين".
وقال الناطق العسكرى أن "منطقة بؤرة عمونا كانت تخضع لأمر إغلاق والدخول إليها ممنوع للإسرائيليين والفلسطينيين معا، إلا إذا حصلوا على تصريح استثنائى، ويتم تطبيق الأمر من قبل قوات الأمن، وكل دخول إلى المنطقة يعالج كما يجب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة