قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه يجوز شراء الأثاث المنزلى المطرز بالذهب بعد تصنيعه بينما يحرم شراءه قبل التصنيع، موضحاً أن الذهب على هذا الأثاث يكون رقيق وحال العمل على انصهاره يتبخر ويتلف الأثاث أيضاً ومن هنا تأتى القاعدة الفقهية التى تقول: "حرم ابتداء وجاز على الدوام"، متابعًا: " الأصل فى تطريز الأغراض المنزلية بالذهب حرام ولكن بعد تصنيعها وعرضها فى المعارض يجوز للإنسان شرائها وتحل له على الدوام والذنب فى ذلك يقع على المصنع وفى حال عدم علم المصنع بحرمة ما يفعل فلا شئ عليه".
وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامى حسن الشاذلى ببرنامج "والله أعلم"، المذاع عبر فضائية "cbc"، أنه فى حال أراد شخص شراء صالون مطرز بالذهب وذهب إلى المصنع وأراده أن ينصع له ذلك ففى هذه الحالة يحرم تماماً، لأنه لم يتعدى مرحلة الصنيع، وتابع:"الرسول صلى الله عليه وسلم حرم الذهب على الرجال وكذلك حرم الأونى الذهبية والفضية وكذلك تطريز الأغراض المنزلية بالذهب لعلة الحفاظ على المال أحد المقاصد الشرعية، بالإضافة إلى عدم اختلال المعروض منه فى التعامل مع الناس".
وأشار "جمعة"، إلى أن العلة من تحريم الذهب على الرجال يعود إلى عدم اختلال المعروض منه، بالإضافة إلى أنه معيار الأشياء وقيمها فى التعاملات المالية، وتابع: "حتى تكون كمية عرض الذهب تكفى تعامل الناس".
وشدد مفتى الجمهورية الأسبق، على أن بوابة الكعبة بها 120 كيلو ذهب وباتفاق العلماء هذا يجوز من قبيل تعظيم شعائر الله، وكذلك المصحف المصنوع من الذهب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة