تسببت المادة رقم 86 من مشروع قانون الاستثمار الجديد المعروض على لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، فى حالة من الجدل، خلال اجتماع اللجنة المنعقد الآن، حيث رفض بعض أعضاء اللجنة إنشاء فروع للهيئة العامة للإستثمار فى الخارج، وسط اقترحات بأن يكون ممثلى الهيئة بالخارج ضمن التمثيل التجارى بسفارتنا بالخارج.
وتنص المادة 86 من مشروع قانون الاستثمار على "هيئة الاستثمار المصرية، هيئة عامة اقتصادية، لها شخصية اعتبارية عامة تتبع مجلس الوزراء، وتقوم على تنظيم وتشجيع الاستثمار فى البلاد وتنمية وإدارة شئونه والترويج له على النحو الذى يحقق خطة التنمية الاقتصادية للدولة، ويكون مقر الهيئة الرئيسى مدينة القاهرة، ويجوز لها إنشاء فروع أو مكاتب لها داخل جمهورية مصر العربية أو خارجها بقرار من مجلس الإدارة".
ومن جانبه قال المستشار إبراهيم عبد الغفار، مستشار رئيس الهيئة العامة للاستثمار، أن الهيئة كان لها فى الماضى فروع فى مختلف دول العالم، إلا أنه تم إلغاءها لأنها لم تكن تحقق النتائج المرجو منها، وأنه تم إلغاءها نظر لظروف العمل وعدم قدرتها على تحقيق الأهداف المنشودة.
وأكد إبراهيم على ضرورة إعادة إنشاء الفروع مرة أخرى وفق معطيات مختلفة، ودعمها لتحقيق نتائجها المنشودة، لافتا إلى أن الدولة فى حاجة إلى الوصول إلى المستثمرين فى مختلف دول العالم خلال الفترة التى تمر بها البلاد من انفتاح نحو المستثمرين ومساعدتهم للعمل فى مصر.
فيما أعلن المستشار محمد خضير الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار أنه من المقرر عدم إعادة فروع الهيئة خلال الفترة المقبلة، قائلا "ولكن قد يكون فى المستقبل العمل على إعادتها، ولكن ما هو مخطط له هو شركة تعمل على الترويج عالميا للاستثمار فى مصر وهو منصوص عليه فى القانون".
وبدوره عقب الدكتور مدحت الشريف، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية، على حديث رئيس الهيئة العامة للاستثمار، قائلا "دا على أساس لو إحنا وافقنا على هذه المادة الخاصة بشركة الترويج"، ليرد عليه رئيس الهيئة بأن عمل الشركة فى الترويج هى رؤية الهيئة خلال المرحلة الحالية وفق القانون.
وتدخل الدكتور سيد عبد العال، عضو اللجنة، لافتا إلى أن وجود فروع للهيئة فى الخارج، لا جدوى منه خلال الفترة الحالية، خاصة أن المستثمر يتوجه لأى مكان تكون فرصة الاستثمار فيه حقيقة وبدون أى وسائط، لافتا إلى أنه يتصور أن هذه الفروع كانت فى الماضى كمكافأة نهاية خدمة للبعض ممن حصلوا على المعاش، وبالتالى فهى لا تقدم أى نتائج حقيقة فى جذب الاستثمار.
وأوضح سيد عبد العال رئيس حزب التجمع أن وجود مثل هذه الفروع فى الفترة المقبلة سيكون مكلف للغاية، مضيفا "وبالتالى أن أرى أنه لا ضرورة لها إطلاقا لا حاليا أو مستقبلا"، مشيرا إلى أن هذه الرؤية تنطبق على مكاتب التمثيل التجارى فى وزارة الخارجية والتى لابد أن يعاد النظر فيها خاصة أنه لا تقوم بعملها.
ورأى وكيل اللجنة مدحت الشريف، أن الحل لأزمة الفروع الخاصة بهيئة الإستثمار على المستوى الخارجى، هو أن يكون ممثلى الهيئة ضمن مكاتب التمثيل التجارى فى وزارة الخارجية، لافتا إلى أن موظف هيئة الاستثمار سيكون تحت إدارة السفارة ويتم مراقبته بشكل فعال، مع أعضاء مكاتب التمثيل التجارى بالسفارات، متوقعا أن تحقق نتائج إيجابية وتقضى على ما وصفه بـ"سبوبة أعضاء التمثيل التجارى" الذين كانوا لا يقومون بأى أعمال ويتقاضون رواتب دون أى نتائج على أرض الواقع.
واقترح الشريف أن يكون نص الفقرة الأخيرة بالمادة "يكون مقر الهيئة الرئيسى مدينة القاهرة، ويجوز لها إنشاء فروع أو مكاتب لها داخل جمهورية مصر العربية أو خارجها ضمن مكاتب التمثيل التجارى بوزارة الخارجية"، فيما طالب مستشار رئيس هيئة الاستثمار إبراهيم عبد الغفار، بالانتظار لحين الإَطلاع على قانون مكاتب التمثيل التجارى، وحسم هذا الأمر فى الجلسة المقبلة للجنة.
اللجنة الاقتصادية
احد ممثلين الحكومة باللجنة الاقتصادية
جانب من الاجتماع
جانب من اللجنة
اجتماع اللجنة الاقتصادية
جانب من الاجتماع
احد المتكلمين
النائبة هاله ابو علي
عدد الردود 0
بواسطة:
أيوب محمود ايوب
مكافأة نهاية خدمة - في الخارج!!؟ في دولة مدينة.
التخريب من الداخل هذه المرة . وجود فروع للهيئة فى الخارج، لا جدوى منه، لأن المستثمر يتوجه لأى مكان تكون فرصة الاستثمار فيه حقيقة وبدون أى وسائط، فما معني انشاء كيانات هزيلة جديدة؟ هذه الفروع كانت فى الماضى كمكافأة نهاية خدمة للبعض ممن حصلوا على المعاش او لابناء بعض النواب المطالبين بانشاء هذه الفروع، وبالتالى فهى لا تقدم أى نتائج حقيقة فى جذب الاستثمار.
عدد الردود 0
بواسطة:
أيوب محـمود أيوب
ما هكذا تؤتى الابل: التنقيب عن الذهب في مصر!
والذي قد لا يعلمه بعض او كل أعضاء اللجنة الموقرة ان مكاتب التمثيل التجاري في الخارج تقوم "بالفعل" بالترويج دون مقابل مالي تسدده الهيئة الموقرة. وكنموذج ومثال حي فان المستشار التجاري في كانبرا عاصمة استراليا مهو من قام 1991 بالترويج للتنقيب عن الذهب في مصر بين الشركات الاسترالية ونشرت تصريحاته جريدة Australian Financial Review ثم اذاعت محطة الإذاعة الاسترالية ABC حديث معه صبيحة يوم نشر الخبر أوضح فيه الفرص المتاحة للشركات الاسترالية في الصحراء الشرقية بمصر مشيرا الى ان قناع توت عنخ آمون الذهبي من ذهب السكري في الصحراء الشرقية. وجاءت الشركات وهي تنقيب الان ، بدون مكتب لهيئة الاستثمار او هيئة الطرق والكباري. مصر دولة بلغت ديونها الخارجية61 بليون دولار تقريبا ويتعثر تحويل مرتبات الدبلوماسيين التجاريين في الخارج ، في حين ان بعض السادة النواب يبحثون عن مكافأة ترك خدمة او تعيين أولادهم واقاربهم في منفذ جديد. ما هكذا تؤتى الإبل وليس هكذا تدار الأمور!!