استنكر الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، تصريحات وزير التربية والتعليم، والتى أكد خلالها أنه ليس وزيرا للثانوية العامة ولا وزيرا للتغذية المدرسية، مؤكدا أن هذا الخطاب ليس ما ينتظره الناس من وزير مسئول بالدولة ورجل ذو خلفية أكاديمية، بل كان من المنتظر تصريحات تستجيب للمأساة التى تعرض لها أبنائهم.
وقال خالد صلاح خلال تقديمه برنامج آخر النهار والمذاع عبر فضائية النهار one، أنه يفترض أن تكون الحكومة وحدة واحدة، فنحن نتحدث عن دولة وحكومة، فلا يمكن للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم أن يعزل نفسه ويخرج بتصريحات أنه غير مسئول عن الامتحانات وغير مسئول عن الوجبات المدرسية، مضيفا: أنا دافعت عن الوزير من قبل حينما تحدث عن البوكليت، ولكن الآن أخشى على الوزير من تصريحاته".
وأضاف صلاح: نحن نعيش أمام منظومة واحدة هى التعليم، ومنها ما يأكله الطالب فى المدرسة، ومن ضمن هذه المنظومة احترام مشاعر المواطنين الذين تعرض أبنائهم لمشكلة، مضيفا أنه تلقى خبر بوقف الوزير للوجبات المدرسية.. و"هل هذا هو الحل؟".
وقال خالد صلاح: المشكلة إن الطلاب يتسممون فهل الحل أن لا يأكل الطلاب، وحتى فى عهد الوزير السابق الهلالي الشربيني لم يحدث هذا.. هذا الكلام غريب جدا ويجب على الوزير أن ينظم زيارة لتلك الأماكن ويرى حلول"، مضيفا: لا يجب أن نعيش في أبراج عاجية، وننظر إلى تطوير المنظومة التعليمية على اعتبار أنه عمل فكرى ومن أعمال الوحى، ويجب على الوزير أن يتابع كافة الأمور الخاصة بالوزارة من الوجبات والتعليم والمناهج وكافة التفاصيل وإن كان الحمل كبير عليه، يجب أن يوسع مستشاريه ومعاونيه حتى يتمكن من الإلمام بكافة تفاصيل العمل.
وقال خالد صلاح، "أتطلع أن يقدم الدكتور طارق شوقى نموذج في سعة الصدر.. ويرد على هذا الكلام إن شاء أو يغير من نهجه، لأن هذا الكلام غير مطمئن، فأولياء الأمور حينما يسمعون الوزير يقول أنا مش وزير التغذية لا يطمأنون، لأنه من المفروض أن الحكومة بكافة جهاتها تعمل كفريق واحد".
و دعا خالد صلاح وزارة الداخلية لإعلان موقف المرضى داخل السجون بشفافية، قائلا أننا نعرف جيدا الدور البطولي الذي يقوم به ضباط وزارة الداخلية فى مكافحة الإرهاب، والجهد الذي تقوم به الوزارة الآن في وقت أصبح لا أحد فيه فوق القانون.
وتابع: لهذا لا نريد لـ"شوية عيال قلة.. أو قابضين من أي حتة" أن يأخذوا قضية شخص سجين ومحكوم عليه ويقولوا أنه عيان ومريض والوزارة لا تريد أن تنقله للمستشفى، مضيفا أنه سجين سابق وحينما كان يمرض أي شخص فى السجن تقوم مصلحة السجون بالكامل على رجل.
وأضاف خالد صلاح، أنه بالتزامن مع حملة الإفراج التى قام بها الرئيس للإفراج عن الشباب، خرج اسم أحمد الخطيب، كمريض ترفض وزارة الداخلية علاجه قائلا أنه إن كان هناك ثمة رد من وزارة الداخلية حول الأسماء التي يتداولها الإعلام الغربي حول وجود أشخاص مرضى داخل السجون، فيجب أن يعلن الموقف بشفافية ولن نخسر شيء من هذا الرد خاصة وأن مصر منذ 30 يونيو تأخذ هذا النهج.
وتابع: مفيش داعي نيجي في اسم أو اثنين ونسيبها تعك علينا، ويكون الرئيس في حتة أو وزير الخارجية في حتة ويطلع واحد يروج للشائعات، لكن لو خرج رد أو تقرير للصحف هينهي هذا الأمر، مش عيب خاصة وأننا بنتكلم عن الخطيب اللي مسجون بحكم وبشكل قانوني.
وأضاف صلاح أن يقينه أنه لا يوجد خطأ في مؤسساتنا الوطنية التي تقوم بدور لا ينكره إلا من يعملون فى مؤسسات تابعة لأجهزة مخابرات خارجية، كالمخابرات التركية والقطرية.
وأدلى وزير النقل الدكتور هشام عرفات، بتصريحات لخالد صلاح خلال مداخلة هاتفية معه، قال فيها إن موقف مترو الأنفاق الآن فى منتهى الخطورة، والزيادة المستهدفة فى سعر التذكرة تهدف إلى الحرص على المواطن "الغلبان"، الذى يرتاد المترو والطلاب وكبار السن، وتابع:" ولكن أنا معرفش تذكرة المترو هتزيد كام ولكن أنا كراجل مهندس وقبل ما أكون دكتور أو وزير لازم أراعى حاجة اسمها الاقتصاد الهندسى فى الحاجات اللى زى كدة".
وأضاف "عرفات"، أن مصروفات مترو الأنفاق ترتفع خاصة بعد زيادة أسعار الكهرباء والصيانة وغيرها، وتابع: الخط الثالث لمترو الأنفاق يتم إنشاؤه بالقروض من جهات خارجية ولو لم نستطع تسديد هذه القروض هتكون كارثة على الأجيال القادمة".
وشدد وزير النقل على أن مترو الأنفاق خط أحمر وأى مشكلة بها تستدعى التدخل على وجه السرعة، لافتاً إلى أن الزيادة المستهدفة فى تذكرة المترو لن يشعر بها كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
وتابع أن بعض نواب البرلمان طالبوه برفع تذكرة مترو الأنفاق إلى 3 جنيهات نظرًا لوعيهم بخطورة الشبكة التى تمس جميع المواطنين –حسب قوله - ، لافتًا إلى أن الخط الأول لمترو الأنفاق "المرج - حلوان"، لم يطور منذ 30 عامًا وعملية تطويره تتطلب 12 مليار جنيه ، وتابع: نظام الإشارات به أصبح خطرا على هذا الخط، ولابد من تطويره، وفى حال عدم تطويره سيتوقف قريباً.
ونفى "عرفات"، ما تردد بشأن وصول تذكرة المترو إلى 4 جنيهات عقب قرار الزيادة، موضحًا أن الزيادة لن تطال كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وتابع:"الشريحة المتعلقة بالطلبة ستتأثر تأثيرا بسيطا تصل إلى 50% من قيمة التذكرة.. ومقدار الزيادة لم يحدد حتى الآن.. ولكن الزيادة ستكون طفيفة جداً".
ولفت وزير النقل إلى أن مترو الأنفاق عليه ديون تصل إلى نصف مليار جنيه، من بينها 260 مليون للكهرباء فقط، مشيرًا إلى أن الزيادة المستهدفة فى غاية الأهمية لضمان استمرار التطوير والعمل فى هذا المشروع الذى يخدم الشريحة العريضة من المواطنين.