· خسرت 350 ألف جنيه فى أول نسخة لبطولة الجونة
· استغليت وجود أزمة فى ماليزيا لتنظيم بطولة العالم للسيدات
· المنح المجانية من الجامعات الأجنبية تخطف نجوم اللعبة بمصر
· واجهت أزمة فى نسختى 2014 و2015 بسبب محاربة الإعلام الغربى
عمرو منسى أبرز منظمى الأحداث الرياضية فى الإسكواش، نجح فى تنظيم بطولة الجونة الدولية بعد تنظيمها لمدة 5 مرات، وحارب خلالها الظروف الصعبة التى اعترضته سواء ظروف أمنية أو تسويقية.
طموح منسى لم تتوقف عند تنظيم بطولة الجونة، بل أقدم على استضافة بطولة العالم للسيدات ومعها بطولة للكبار "فوق السن"، من أجل تشجيع السياحة المصرية وإعلاء اسم مصر فى المجتمع الدولى، وهو ما دعانا لاستضافته فى مقر "اليوم السابع" لاستطلاع رأيه بشأن الحديث عن بدء الفكرة وكيفية تنفيذها والصعوبات التى واجهها، والحديث عن الاستعدادات الخاصة بالنسخة السادسة، ورد على كل الأسئلة الخاصة ورأيه فى مستقبل اللعبة.
كيف جاءت لك فكرة تنظيم بطولة الجونة؟
راودتنى الفكرة عام 2009 ولم تكن لدى أية خبرات، وجاءت الفكرة من وحى خيالى خلال تواجدى فى الجونة للاستجمام، حيث فكرت لماذا لا يستقبل مثل هذا المكان الجميل بطولات دولية فى الإسكواش، لاسيما أن به كل الاحتياجات التى تنجح البطولات العالمية.
وماذا حدث بعد ذلك؟
خاطبت مسئولى شركة أوراسكوم للحديث معهم عن تنظيم أحداث رياضية بالجونة، وأعجبوا بالفكرة رغم أنه لم يكن لدى خبرة أو فريق عمل يساعدنى على إنجاحها، واستمريت مدت 5 شهور لإقناعهم بالفكرة حتى وافقوا على منحى 10% من تكلفتها، لبدء تنفيذها على الرغم من أن تكلفة البطولة وقتها كان 4 ملايين جنيه قيمة مصاريف الإقامة والجوائز وتذاكر الطيران، ومن شدة تحمسى للفكرة وافقت وحصلت على موافقة الاتحاد الدولى بعد ذلك.
وهل استعنت بأحد بعد ذلك؟
بالتأكيد.. لقد استعنت بعمرو شبانة بطل العالم وقتها والمسئول عن اللاعبين المحترفين، وهو منصب شرفى داخل الاتحاد الدولى، وبدأ فى مخاطبة اللاعبين العالميين لإقناعهم بالمشاركة فى بطولة الجونة بصفته المصنف الأول عالمياً، كما استعنت بأمير وجيه مدرب المنتخب الوطنى السابق بسبب علاقته القوية بالسعودى زياد التركى رئيس الاتحاد السابق، ومكثت على إقناع الاتحاد الدولى بالفكرة لمدة 6 شهور حتى حصلت على الموافقة، واستلزم الأمر منى 11 شهرا لإقناع أوراسكوم والاتحاد الدولى قبل أن يعلن الاتحاد الدولى عبر موقعه أننى أصغر منظم للبطولات على مستوى العالم ومن هنا بدأت القصة.
وكيف بدأت التحضير للحدث؟
بدأت أجهز نفسى وحتى أول أغسطس 2010 ولم أحصل على مليم، وكنت تحت ضغط نفسى رهيب، ثم بدأت فى التفاوض مع رعاة حتى تمكنت من توفير عدد من الرعاة، وجمعت 95% من قيمة التكاليف لتنظيم البطولة، على الرغم من أننى خسرت رقما كبيرا وصل إلى 350 ألف جنيه وكان رقما كبيرا وقتها، لأننى كنت أمام خيارين إما أن أخسر نفسى أو أنجح، ونجحت فى إخراج البطولة بشكل لائق رغم الصعوبات التى واجهتى خلال المنافسات من رطوبة الجو وغيرها، وحقق كريم درويش لقب أول نسخة.
ما الذى استفدته من تنظيم البطولة؟
حصلت على خبرات من كثرة المشاكل التى مررت بها وجعلتنى أكون قويا وأعلم أنه لا يوجد مستحيل، وطلبت تنظيم البطولة للمرة الثانية عام 2012، وهذه المرة وفوروا لى دعما جيدا يزيد عن 60% من قيمة تكاليف تنظيم الحدث، وكانت تكاليفها أكثر من النسخة الأولى، وبدأت التجهيز وجمعت تكاليف البطولة كاملة ولم أخسر خلالها أو أحقق أرباحا، وغيرت تاريخ البطولة ليتزامن مع إجازات شم النسيم.
وكيف تعاملت مع الأمر أمنيا؟
لم تواجهنى مشاكل أمنية فى نسخة 2012 بعكس ما حدث فى نسختى 2014 و2015، لأن اللاعبين الأجانب كانوا متخوفين من القدوم إلى مصر بسبب الحرب الإعلامية التى كنا نتعرض لها من الإعلام الغربى، والذى كان ينقل صورة خاطئة عن الأمن بمصر، وهى النسخة التى جذبت انتباه سميح ساويرس رجل الأعمال، واهتم بمتابعة المنافسات وبقدوم الأبطال العالميين للجونة وتحمس للموضوع بشدة، ولم يتم تنظيم البطولة فى 2013 لأن الظروف لم تساعدنا على تنظيمها، وفى 2014 نجحنا فى إعادة تنظيمها للمرة الثالثة ونجحنا فى توفير التأمين الكافى وكاميرات المراقبة، خاصة بعدما أرسل الاتحاد الدولى خبراء أمنيين ونسقت لاجتماعهم مع مدير أمن البحر الأحمر حتى يتأكدوا من حجم التأمين.
وماذا حدث بعد ذلك؟
بعد نسخة 2014 قرر الاتحاد الدولى تنظيم 7 بطولات كبرى، واختار بطولة الجونة كواحدة منها، لأن اللاعبين المصريين هم الأفضل فى اللعبة وأبطال عالم فى اللعبة بخلاف أن الجونة هى المكان السياحى الوحيد الذى يستضيف بطولات الإسكواش، وساهم نجاح البطولة فى اعتمادها ضمن أهم 7 بطولات، خاصة بعد الحضور الجماهيرى الغفير للمنافسات، واتفقوا على توقيع عقد البطولة لمدة 3 سنوات قادمة بعد نسخة 2015 حتى يضمنوا الاستمرارية، وهو أمر ليس سهلا، خاصة أنه لم يكن معى ملاعب أو أموال وهو ما دفعنى للتحدث مع خالد عبد العزيز وزير الرياضة، وسميح ساويرس، وأكدا دعمهما لى بقوة، وقمت بتوقيع عقد لمدة 3 سنوات وتعهدت لهم بإقامة بطولة للسيدات وهو ما حدث.
وما كواليس إقامة بطولة للسيدات؟
استغليت وجود أزمة فى إقامة بطولة العالم للسيدات فى ماليزيا، وخاطبت الاتحاد الدولى لإقامتها بمصر ووافق الاتحاد الدولى على ذلك.
وماذا عن بطولة الماسترز؟
اقترحت إقامة بطولة لمحبى اللعبة فوق السن يشارك فيها 40 لاعبا، حيث أكد 35 لاعبا مشاركتهم فى البطولة من دول جنوب أفريقيا ولبنان وبيرو وفلسطين، وهؤلاء سيصلون الجونة بأسرهم وهو ما ينشط السياحة المصرية، ومن المتوقع أن يصل متوسط عددهم 200 فرد.
وماذا عن الاستعداد لنسخة 2017؟
البطولة تبدأ من يوم 5 أبريل المقبل، وتقام الأدوار التمهيدية يومى 5 و6 من الشهر المقبل للرجال والسيدات، ويتأهل 8 لاعبين فى منافسات الرجال ومثلهم فى منافسات السيدات للأدوار الرئيسية للبطولة، لينضموا مع أول 24 لاعبا على مستوى العالم لخوض منافسات دور الـ32 للبطولة.
ما هى قيمة الجوائز؟
الجوائز بقيمة 150 ألف جنيه لمنافسات بطولة الجونة للرجال، و165 لبطولة العالم للسيدات أى ما يعادل 7.5 مليون جنيه، بخلاف تكاليف تذاكر الطيران والإقامة والتحضيرات الخاصة بالبطولة.
هل ترى أن مستقبل الإسكواش فى خطر بسبب احتدام المنافسة؟
بالطبع.. هناك مجموعة من الدول مثل ماليزيا والهند وهونج كونج والولايات المتحدة يركزون فى لعبة الإسكواش جيدا، ويستقطبون مدربينا ويمنحوهم أموالا طائلة من أجل تطوير لعبة الإسكواش لديهم، بخلاف أن الجامعات بتلك الدول تقم منح مجانية للاعبين المصريين من أجل اللعب باسمها، وأتمنى أن تتبنى الجامعات الموجودة فى مصر الأمر وتسير على نهجها، حيث هناك بعض اللاعبين الذين سافروا للالتحاق بالجامعات الأمريكية أبرزهم سعد الدين أبو عيش.
ماذا عن ملف انضمام الإسكواش إلى الأولمبياد؟
رئيس الاتحاد الدولى الجديد صاحب الجنسية الفرنسية بدأ من جديد فى التحضير لانضمام الإسكواش إلى الأولمبياد، بعدما فشل رئيس الاتحاد الدولى السابق صاحب الجنسية الهندية فشلا ذريعا فى إقناع اللجنة الأولمبية باعتماد الإسكواش كلعبة أولمبية.
لو تم اعتماد الإسكواش كلعبة أولمبية.. تتوقع كم ميدالية ستحققها مصر؟
أتوقع أن تضمن مصر 6 ميداليات فى الأولمبياد بسبب الإسكواش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة