قال مؤرخ كان يعمل بالتدريس فى جامعة الموصل لصحيفة الإندبندنت إنه ينوى جمع 200 ألف كتاب من خلال
التبرعات الدولية لإعادة بناء مكتبة الجامعة بعد أن دمرتها وحرقتها داعش إثر استيلائها على المدينة عام 2014.
مكتبة جامعة الموصل بعد حرقها فى معارك لداعش
وقال المؤرخ الذى لم تفصح الصحيفة البريطانية عن هويته لأسباب تتعلق بسلامته إن أحد المحاضرين بالجامعة سأل عضو بتنظيم داعش عما سيفعله بكتب "شكسبير" التى تستعمل لتدريس الإنجليزية، فرد عليه: "وماذا فعل شكسبير للمسلمين؟".
وأكد "قد لا يمكننا تعويض المخطوطات التى توثق أهم وأخطر مرحلة فى تاريخ الموصل الحديث أبدا. سوف يكون هناك دائما ثقب أسود فى تاريخ الموصل والعراق نتيجة لذلك".
كتب محترقة فى مكتبة الموصل
ووردت أنباء بأن أكثر من 100 ألف مخطوطة ووثيقة نادرة تغطى قرون من المعرفة الإنسانية دمرته فى المدينة، بما فيها بعض الكتب التى كانت مسجلة فى قائمة اليونسكو للوثائق النادرة.
وأوضح المؤرخ أن داعش استهدفت المكتبة المركزية الجامعة ومكتبات أخرى أصغر "لتطهيرها من الأدب والمعرفة التجديفية"، مضيفا أن بعض الكتب نجت من التدمير ويتم جمعها فى مدينة أربيل.
وتم التبرع بـ200 كتاب حتى الآن، وتعهدت منظمة "التضامن والتعاون فى البحر المتوسط" الفرنسية بإرسال 20 طن من الكتب من مارسيليا فى فرنسا إلى ميناء البصرة العراقى، وستتضمن الشحنة روايات وكتب مدرسية وكتب للأطفال وكتب فى الجغرافيا والتاريخ بالفرنسية والإنجليزية.
كما يأمل المؤرخ، والذى أنشأ مدونة شهيرة تدعى Mosel Eye وتنقل أوضاع المدينة تحت حكم داعش، فى إنشاء أوبرا ومدرسة للموسيقى والفنون الاستعراضية.
بقايا كتب فى مكتبة جامعة الموصل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة