استعرض الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، تقريرًا مفصلاً حول تطور أعداد المبعوثين من الباحثين المصريين من الجامعات الحكومية والمعاهد والمراكز البحثية المختلفة خلال السنوات الخمس الأخيرة (2010-2015) والممولة من الموازنة العامة للدولة.
أوضح التقرير، حسب بيان إعلامى اليوم، أن البعثات للخارج تشمل: بعثات خارجية كاملة وبعثات إشراف مشترك وبعثات قصيرة الأجل ومهام علمية بعد الدكتوراة، مشيرًا إلى أن إجمالى المبعوثين المصريين للخارج فى العام الدراسى 2009/2010 بلغ 213 مبعوثًا منهم: (89 للبعثات الخارجية، و96 للإشراف المشترك، و9 بعثات قصيرة الأجل، و19 مهمة علمية بعد الدكتوراة).
وأشار التقرير، إلى تحسن واضح فى تطور أعداد المبعوثين للخارج خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث بلغ فى عام 2011 (584 مبعوثاً)، وفى عام 2013 وصل العدد إلى (631 مبعوثاً)، وفى عام 2014 وصل إلى (636 مبعوثاً)، فى حين قفز بشكل واضح خلال عام 2015 ليصل إلى 957 مبعوثاً.
وأكد التقرير، وجود تطور إيجابى ملموس فى أعداد البعثات العلمية الممولة من الموازنة العامة للدولة، فرغم الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها البلاد إلا أن حرص الدولة كبير على زيادة أعداد المبعوثين للخارج فى التخصصات العلمية غير النمطية بما يؤكد أهمية التعليم والبحث العلمى فى أجندة الدولة.
وعلى مستوى المنح: فقد بلغ عدد المنح المقدمة من الجانب الروسى لمصر خلال الفترة من العام الدراسى2006/2007 وحتى العام 2014/2015 (50 منحة)، ووصلت أعداد المنح خلال العام الدراسى 2015/2016 إلى 88 منحة، ومن المقرر أن تصل خلال العام الدراسى2017/2018 إلى 90 منحة، وفيما يتعلق بالجانب الصينى فقد بلغ عدد المنح المقدمة لمصر خلال الفترة من العام الدراسى2006/2007 وحتى العام 2015/2016(20منحة)، وقفزت أعداد المنح خلال العام الدراسى 2016/2017 إلى 40 منحة، هذا بخلاف تقديم الجانب الصينى لـ 500 منحة سنوياً لمدة 5 سنوات.
وعن المنح المقدمة من الجانب المجرى لمصر فقد بلغت 60 شهرًا اعتبارًا من العام الدراسى 2006/2007 وحتى العام الدراسى 2015/2016 وكانت توزع إلى عدد (5) منح للحصول على الدكتوراه، وزادت أعداد المنح من 60 شهراً إلى 100 منحة محددة مقسمة على النحو التالى: (65 منحة لدراسة البكالوريوس، و20 منحة لدراسة الماجستير، و15 منحة لدراسة الدكتوراه).
وعن المنح المقدمة من جمهورية التشيك فقد بلغت (2) مهمة علمية مدة كل منهما 5 أشهر، بالإضافة إلى (3) منح لجمع المادة العلمية مدة كل منهم بحد أقصى عام، فضلاً عن (5) منح لطلبة كلية الألسن لدراسة اللغة التشيكية بحد أقصى 5 أشهر .
وفيما يتعلق بالمنح المقدمة من الجانب الفنلندى فقد وصلت إلى (10) منح لجمع المادة العلمية اللازمة للحصول على درجة الدكتوراه لمدة تتراوح من 3 – 9 أشهر .
وقال البيان، أن العديد من المنح الأخرى المقدمة للدولة من الهند حيث يقدم الجانب الهندى عدد (13) منحة للعام 2017/2018 تشمل (10 للحصول على الدكتوراه، 3 منح للخريجين)، بالإضافة إلى عدد من المنح المقدمة من حكومة اليونان بعضها مخصص للدكتوراه والآخر للمرحلة الجامعية الأولى، وهناك منح أخرى مقدمة من حكومة الدنمارك لمصر للعام 2017/2018 بعدد (35) شهرًا لطلاب الماجستير والدكتوراه، وتم توزيعها لعدد (5) دارسين مدة كل منها 7 أشهر تشمل (1) منحة للماجستير، وعدد (4) منح للدكتوراه.
وعلى مستوى البرامج المشتركة: فهناك برنامجين هما (برنامج نيوتن مشرفة بالتعاون مع الجانب البريطانى، وبرنامج الـDAAD بالتعاون مع الجانب الألمانى)، وفيما يتعلق ببرنامج نيوتن مشرفة والذى يتم بالتعاون بين الحكومتين المصرية والبريطانية بدأ منذ عام 2015 بين المجلس الثقافى البريطانى وقطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالى، ويهدف لإيفاد عدد من الدارسين المصريين للحصول على درجة الدكتوراه أو اجراء أبحاث للدكتوراه المسجل لها بالوطن من خلال بعثات خارجية أو إشراف مشترك بتمويل مشترك قدره مليون جنيه استرلينى لكل من الجانبين.
وأكد البيان، أنه فى عام 2016 تم توقيع اتفاقية معدلة بين الجانبين المصرى والبريطانى، وفى العام 2016/2017 تم تفعيل الاتفاق المعدل مع الجانب البريطانى تخفيفاً على موازنة الدولة بحيث يكون التمويل مناصفة بين الجانبين وتشمل جميع التكاليف الخاصة بالمبعوثين على البرنامج (مصروفات دراسية، ونفقات المعيشة، والتأمين الصحى، والسفر، وغيرها)، وومن المقرر أن يبلغ عدد المنح للعام 2016/2017(20 بعثة خارجية للحصول على الدكتوراه، و 20 إشراف مشترك)، وتتراوح مدة الحصول على الدكتوراه بين 3 -4 سنوات، وتصل مدة الإيفاد طبقا لنظام الإشراف المشترك عام، وقد تم تحديد التخصصات ذات الأولوية طبقاً لبرنامج نيوتن مشرفة وهى: (إدارة موارد المياه، والطاقة الجديدة والمتجددة، والعناية الصحية، و علوم تغذية، والتراث الحضارى والآثار).
وفيما يتعلق ببرنامج DAAD والخاص بالتعاون بين الجانب المصرى والهيئة الألمانية للتبادل العلمى DAAD، فقد بلغ عدد برامج الابتعاث طويل الأجل(GERLS) للعام 2016 (21 منحة دكتوراه، و1 إشراف مشترك)، والذى يهدف إلى إرسال الباحثين المصريين إلى ألمانيا لمنح الدكتوراه فى المجالات والأولويات العلمية، بالإضافة إلى 20 منحة تقريباً فى برنامج المهمات العلمية قصيرة المدى (GERSS) لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر للعلماء المصريين الشباب للسفر إلى ألمانيا.
ومن ناحية أخرى، استعرض الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى تقريراً مفصلاً حول جهود مؤسسة مصر الخير بالتعاون مع قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة، حيث أشار التقرير إلى أنه فى ضوء قيام مؤسسة مصر الخير بالمساهمة فى تطوير التعليم الفنى والنهوض به، فقد بدأ التعاون بين المؤسسة وقطاع البعثات بالوزارة منذ عام 2011 حيث تقوم مؤسسة مصر الخير باختيار الطلاب المتفوقين والمتميزين فى قطاع التعليم الفنى من طلاب الثانوى الفنى والإعدادى الفنى فى مجالى التعليم الفنى الصناعى والزراعى باعتبارهما من أولويات الدولة فى الوقت الراهن.
كما أشار التقرير إلى التزام مؤسسة مصر الخير بتحمل كافة نفقات الطلاب الدارسين بالخارج، وكذلك اختيار الدول، ويقوم قطاع الشئون الثقافية والبعثات بمتابعة الطلاب والإشراف عليهم علمياً ودراسياً فقط باعتبار أن المكاتب والمراكز الثقافية تتبع وزارة التعليم العالى، وقد قامت المؤسسة بالاتفاق مع إيطاليا لتفوقها فى مجالى صناعة الأثاث والجلود، والصين فى مجال الإلكترونيات، وفرنسا لتميزها فى الأساليب الحديثة فى الزراعة، وفى العام 2016/2017 بلغ عدد الدارسين فى إيطاليا موزعة على النحو التالى: (23 دارسًا بالجامعات من طلاب الثانوى الصناعى نظام 5 سنوات،و312 معاهدًا من طلاب إعدادى صناعى فنى)، وفى الصين (58 دارسًا بالجامعات الصينية)، وعدد (1) دارسة بباريس فى فرنسا.