أكد الرئيس السورى بشار الأسد خلال استقباله اليوم وفد برلمانى تونسى يضم عددا من ممثلى الأحزاب بالبرلمان فى مقدمتهم حزب نداء تونس، أن أحد أخطر أشكال الحرب الإرهابية التى تتعرّض لها سورية والمنطقة، يتمثّل فى محاولة ضرب الهوية والثقافة العربية وتشويه فكرة الانتماء للعروبة وللوطن من خلال بثّ الفكر المتطرّف القائم على إلغاء الآخر.
ولفت الأسد إلى أهمية دور الأحزاب السياسية والمنظمات الشعبية العربية فى مواجهة هذه الحرب الفكرية والثقافية من خلال البحث فى الأسباب التى أدت إلى تراجع الحالة العربية والعمل على تبنّى مشروع قومى نهضوى جامع عبر حوار حزبى واجتماعى معمّق.
وشدد أعضاء الوفد على أن سورية تُستهدف بهذا الشكل الشرس وغير المسبوق لأنها البوابة الأخيرة للمقاومة ضد المشاريع الغربية والصهيونية ولأنها كانت دائماً وستبقى حاملة لواء القومية العربية، وعبّروا عن تضامنهم مع سورية وشعبها وعن تقديرهم للصمود الاستثنائى الذى يبديه السوريون فى مواجهة الحرب الإرهابية التى يتعرّضون لها.
ويعتبر هذا اللقاء الأولو من نوعه بين وفد رفيع المستوى من تونس والرئيس السورى بشار الأسد، حيث منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى العام 2012 لم تشهد دمشق زيارة وفود تونسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة