وفى سياق آخر، أوضح "الحريرى"، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E"، وراديو نغم "FM"، أن الإجراءات التى اتخذتها مصر خلال المرحلة القليلة الماضية وتعمل على تنفيذها الآن سوف تحدث نقلة كبيرة فى مستقبل البلاد وتحسن وضعها على المستوى الاقتصادى والتجارى والقانونى.
وأكد رئيس الوزراء اللبنانى، أن الديمقراطية القديمة المترسخة فى لبنان ساعدت على توافق كل الأطياف للعمل على إنقاذ البلاد من خلال العمل المشترك مع تنحية الخلافات السياسية، وتابع:" الديمقراطية هى أن تتقبل الرأى الأخر مهما اختلف معك.. لدينا ديمقراطية قديمة فى لبنان وهذا شئ يغنى لبنان وهو بالسابق غير موجود بالمنطقة مثل ما هو موجود فى بلدنا.. ونحن نختلف مع حزب الله لكن له وزراء فى الحكومة نختلف سياسياً معهم ولكن فى بعض الأمور نكمل معهم".
وأشار إلى أن هناك تفاهما كبيرا بين كافة الأطياف اللبنانية على النهوض بالبلاد وإعلاء المصلحة الوطنية على حساب أى خلاف سياسى، وتابع:" غداً لبنان ستقفز للأمام .. نعم يوجد ضغوط على لبنان من بعض الدول الإقليمية ولكن خلاف عما كان عليه فى السابق وذلك نتيجة توحد اللبنانيين".
وقال رئيس وزراء لبنان، إنه لا يؤمن بنظام الرئيس السورى بشار الأسد نظراً لما فعله بسوريا، وتابع:" يوجد ملايين مهجرين فى متخلف البلدان العربية والأوروبية والنظام السورى لا يهمه ذلك ويعمل على الأستمرار فى قيادة سوريا".
وشدد على أنه لا يوجد مستبد يستمر للأبد والتاريخ خير شاهد على ذلك، وتابع:" الشهيد رفيق الحريرى كان يقول لى فى كل مرحلة سيئة يوجد شئ إيجابى ولابد أن تنظر إليه كونه هو الذى سينقلك لمرحلة أفضل".
وأضاف "الحريرى"، أن المجتمع الدولى عليه ألا يتدخل فى تحديد مصير الشعب السورى حتى تهدأ الأمور، حيث أن "كمية القتل التى وقعت فى سوريا عقدت الأمور تماماً..لا يوجد حروب بقيت على الدوام ونحن فى لبنان مررنا بالحرب الأهلية وقلنا أنها لن تنتهى، لكنها خلصت".
وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولى جزءا كبيرا مما يتحمله المجتمع اللبناني من تحول ربع التركيبة السكانية لتركيبة سورية بسبب النازحين، فمن غير الطبيعى أن يتحمل كل هذا ولا يفعل المجتمع الدولي شىء، وتابع :" اللبناني اليوم يحتاج للطعام ويحتاج للبنية التحتية والمدارس، وإذا أراد المجتمع الدولي الحفاظ على تواجد كل هؤلاء النازحين وعدم التخلى عنهم، واستكمال وجودهم في لبنان مع استفادة لبنان".
وأشار رئيس الوزراء اللبنانى، إلى أنه لا يمكن أن يستكمل هذا الأمر بهذا الشكل، فلابد أن تنتهي الحرب في يوم ما ويعود المواطن السوري لبلاده، موضحا أن هذا الفرق بين السورى والفلسطيني فالسوري لديه دولة سيعود لها، مضيفا"لا يمكن أن يكذب ويقول بعدم وجود نفوذ إيراني في لبنان، لكنه ليس نفوذ طاغي"، موضحا أنه يجب تعزيز الوحدة الوطنية من جانب جميع الفرقاء فى لبنان لتحميهم من أى تحديات يمكن أن يواجهوها مثل التهديدات الإسرائيلية، قائلا "إن كان لدينا وحدة وطنية لبنانية يمكن أن نواجه".
وأضاف "الحريرى" أن النفوذ الإيراني فى لبنان و سوريا وعدد من الأماكن، لكن التركيبة اللبنانية مختلفة عن كل التركيبات فى العالم، والوحدة الوطنية هي التي ستصون البلد فى النهاية متابعا "لبنان وسوريا كيلو مترات، وكان القتال يحدث أمامنا لكن لم نتأثر وحافظنا على الوحدة الوطنية وعلى الاحتقان الذى كان يحدث فى لبنان".
وحول التحقيق فى قضية الشهيد رفيق الحريرى، قال رئيس وزراء لبنان، إنه لم يطل فى المحكمة الدولية كما يعتقد البعض كون هناك حوادث تستمر لربع قرن، وتابع:" لكنى متأكد أن العدالة ستصل للبنانيين".
وأضاف "الحريرى"، أنه يعلم أسماء تم إدانتهم فى قضية اغتيال والده ولكنه ينتظر ما سوف تسفر عنه اعمال المحكمة الدولية، وتابع:" أنا اسير على نفس درب والدى فى البصيرة والتصبر واحترام القضاء والقانون والدستور وحرية الرأى ..نعم لن أكون مثله كونه كان أسطورة ولكنى سأسير على دربه".
وشدد "الحريرى"، على أنه يعلم من قتل والده وأبنائه أيضاً، لكنه قرر عدم الانتقام وانتهاج طريق العدالة والقانون، كون ذلك هو الذى يرضى الشهيد وبهذا حظى بحب الناس.
وبشأن إسرائيل، شدد "الحريرى"، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E"، وراديو نغم "FM"، على أن العرب جميعاً يجب عليهم مقاومة إسرائيل دون ترك لبنان بمفردها تتحمل ذلك، وتابع:" لدينا خلاف سياسى مع حزب الله ولا نتفق معه عندما قال إن دخوله سوريا كان لمنع تسلل الإرهابيين إلى لبنان.. وأنا بشوف هذا الكلام غير صحيح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة