واصل محمد الحديدى، صهر خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، مساعيه للترويج لفكرة المصالحة فى صفوف الجماعة، حيث أعلن عبر ما يسمى بمبادرة "عقل مصر"، أنه أجرى اتصالات مع شباب الجماعة داخل السجون مؤكدًا أنهم يدعمون التحرك للصلح ويفكرون فى آليات الطرح - بحسب قوله.
وفى الوقت ذاته، قال الحديدى فى تصريحات إعلامية بثتها إحدى الفضائيات الموالية للإخوان، إن هناك فارقًا بين المصالحة والصلح، مشيرًا إلى أن الحالة الأولى تعنى وجود طرفين على نفس القدرة من القوة، أما الحالة الثانية وهى الصلح فتعنى تقديم تنازلات عن كثير من الحقوق.
وأضاف: "لابد أن نلجأ للصلح لحفظ مقاصد الشريعة وقف نزيف الدماء"، مشددًا على أن الشريعة الإسلامية واقعية وليست حالمة.
كان باحثون وسياسيون شككوا فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، فى صدق نوايا دعوة الصلح التى يطرحها نجل الشاطر، حيث أكد نبيل ذكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، أنه لا يمكن المصالحة مع جماعة الإخوان وهى أساس العنف فى العالم، وخرجت منها داعش والقاعدة، موضحاً أن المصالحة تكون مع حزب سياسى، وليس مع جماعة قاتلة إرهابية، لا تعترف بالوطن أو الوطنية، وليس لديها انتماء.