أعلن منتدى الاقتصاد العالمى اليوم، اختيار الدكتورة رانيا المشاط -مستشار كبير اقتصاديى صندوق النقد الدولى- ضمن قائمة الخبراء الدوليين الذين يتولون تشكيل وصياغة الأجندة الاقتصادية الدولية للمنتدى، وبذلك تنضم الدكتورة رانيا المشاط إلى هذه القائمة الدولية المتفردة باعتبارها من الخبراء المتميزين معرفةً وعلماً بالمستجدات الاقتصادية العالمية، خاصةً فى مجال تخصصها، فيما يتعلق بأطر السياسية النقدية والاستقرار المالى لدى البنوك المركزية، بالإضافة إلى إلمامها باقتصاديات الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
ويعتزم المنتدى، الاستفادة من خبراتها العملية المكثفة، وقدرتها البحثية المعروفة ومهاراتها الاستثنائية على الحوار والتحليل والتنسيق، وشغفها بخلق بيئة تعاونية بين الحكومات والمؤسسات الدولية، يدفع إلى العمل والتفاعل البناء، بجانب الاستعانة بها فى اختيار الموضوعات الاقتصادية ذات الأولية، وفى تصميم جلسات المنتدى واجتماعاته السنوية فى دافوس، بالإضافة إلى الاجتماعات الإقليمية فى منطقة شمال أمريكا، الشرق الأوسط، آسيا، إفريقيا، وأمريكا اللاتينية.
هذا وقد التقى البروفيسير كلاوس شواب مؤسس منتدى الاقتصاد العالمى بالدكتورة رانيا المشاط فى واشنطن اليوم مع مجموعة من القيادات الشابة للمنتدى، حيث استعرض محاور العمل فى الفترة القادمة، وعلى رأسها التحديات الاقتصادية الناتجة عن الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار شواب خلال الاجتماع إلى اختيار الدكتورة رانيا ضمن قائمة الخبراء الدوليين، وإلى تطلعه الشخصى لمشاركتها الفعالة فى أنشطة المنتدى المختلفة.
ومن المعروف أن منتدى الاقتصاد العالمى -وهو منظمة دولية- يستهدف الارتقاء بالأحوال الاقتصادية فى العالم من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
والجدير بالذكر أن الدكتورة رانيا قد شاركت فى إحدى جلسات منتدى الاقتصاد العالمى المنعقد مؤخراً فى منتجع دافوس الجبلى بسويسرا فى يناير ٢٠١٧ تحت عنوان «الاستثمار فى السلام»، مع خوان مانيويل سانتوس، رئيس جمهورية كولومبيا، الحائز على جائزة «نوبل» للسلام فى ٢٠١٦، وجائزة منتدى الاقتصاد العالمى لأفضل رجل دولة خلال ٢٠١٧، وفيليبى لى هوريو، نائب الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لمؤسسة التمويل الدولية، والذى التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ديسمبر ٢٠١٦، وبيتر برابيك، رئيس شركة نستله العالمية، وسوفو بيتيانا، رئيس مجلس إدارة شركة أنجلو جولد للتعدين، فى جنوب أفريقيا.
وشددت رانيا المشاط خلال الجلسة إلى أن إطار السياسات الاقتصادية لابد أن يتضمن إعلاناً واضحاً عن أهداف السياسة الاقتصادية والأدوات المستخدمة للوصول لهذه الأهداف التى لا تتضمن فقط مؤشرات الاقتصاد الكلى ولكن أهدافاً هيكلية تساهم فى إطلاق الطاقات الكامنة فى الاقتصاد وتساعد فى مجابهة العقبات التى تواجه الاستثمار والذى بدوره يشجع القطاع الخاص المحلى والأجنبى، خاصة مع زيادة الثقة فى السياسات الاقتصادية وانحسار حالة عدم التيقن التى قد تشوب الأهداف أو الأدوات من قبل صانع القرار الاقتصادى.
وأضافت أن التجارب الدولية تشير إلى أن انتهاج إجراءات عشوائية لمعالجة مشاكل قصيرة الأجل دون وضع إطار مؤسسى واضح للسياسات الاقتصادية قد يؤدى إلى تفاقم المشكلات بدلاً من التغلب عليها. وتابعت: عندما نتحدث فى منتدى الاقتصاد العالمى فى دافوس، عن «القواعد الاقتصادية الجديدة»، فنحن فى الواقع نتطرق إلى صياغة العقد الاجتماعى الجديد، بين صانعى القرار الاقتصادى وأصحاب المصلحة من مستهلكين ومستثمرين ومنتجين ومصدرين ومستوردين.
هذا وقد اختيرت المشاط كإحدى القيادات الدولية الشابة لمنتدى الاقتصاد العالمى (Young Global Leaders, World Economic Forum) بداڤوس فى 2014.
هذا بالإضافة الى تكريمات أخرى حيث اختيرت ضمن التصنيف السنوى لأبرز 100 شخصية قيادية شابة بأفريقيا فى 2014 و2015 من مؤسسة شوازيل الفرنسية (Institut Choiseul) ، وفى الاستفتاء الذى قام به المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة" بالتعاون مع مجلة "أموال الغد" فى 2014 جاءت ضمن أقوى 10 سيدات بالقطاع المصرفى المصرى ، كما تم اختيارها ضمن قيادات المستقبل الشابة فى العمل العام من قِبل الحكومة الفرنسية فى 2013، بالإضافة إلى جائزة الخريجين المتميزين بالجامعة الأمريكية لعام 2013. و كانت ضمن اقوى50 سيدة تأثيراً فى الاقتصاد المصرى خلال2015 ، وكُرمت من الجمعية المصرية لشباب الأعمال فى 2015 .
شغلت رانيا المشاط منصب وكيل محافظ البنك المركزى المصرى للسياسة النقدية من أغسطس 2005 حتى مايو 2016، حيث قامت بتطوير استراتيجية السياسة النقدية - المحور الذى دُشن فى 2005 ضمن برنامج الاصلاح المصرفي، كما اشرفت على إعداد وعرض تقارير السياسة النقدية وتحليل تقنى لتقييم الوضع الاقتصادى الذى تقرر على أساسه لجنة السياسة النقدية أسعار العائد الرئيسية للبنك المركزي، وشاركت فى إدارة السياسة الاقتصادية الكلية للدولة من خلال تصميم إطار الاقتصاد الكلى بالتعاون مع الوزارات والجهات الاقتصادية المختصة لتحديد الفجوة التمويلية وتحديثها بشكل دوري، وذلك ضمن مسئوليات أخرى.و تولت تنسيق العلاقات بين البنك المركزى وصندوق النقد الدولى ومؤسسات التقييم والتصنيف الائتمانى الدولية، حيث تصدرت المناقشات التقنية من جانب البنك المركزى خلال بعثات الصندوق، وكانت ضمن فريق التفاوض على برنامج الاصلاح المالى والاقتصادى بين عامى 2011 – 2013، بالإضافة إلى تبادل الخبرات العملية مع المؤسسات الاقتصادية الدولية والبنوك المركزية.و مثلت البنك المركزى فى اللجان المتخصصة فى البرلمان المصرى وشاركت فى الإعداد والتحدث فى الحوارات المجتمعية عن برنامج الاصلاح المالى والاقتصادى المصرى والتى بثت عبر وسائل اعلامية مختلفة. عملت كخبير اقتصادى أول فى صندوق النقد الدولى بواشنطن فى أقسام مختلفة ومنها قسم الاستراتيچيات الاقتصادية والمراجعة، وقسم آسيا والمحيط الهادي، حيث كانت ضمن فريق العمل المتابع لاقتصاديات الدول الناشئة فى شرق آسيا مثل الهند وڤيتنام، وشغلت أيضًا منصب نائب مدير مشروع بمركز الإصلاح المؤسسى والقطاع غير الرسمى IRIS فى جامعة ميريلاند - كولدچ بارك بالولايات المتحدة، و باحث ومنسق مشروع قانون المنافسة ومنع الاحتكار فى مصر والمُعد من IRIS.
تبوأت عضوية مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ، البورصة المصرية ، والمصرف العربى الدولى ، والجمعية الاقتصادية للشرق الأوسط، والمجلس الاستشارى الاستراتيچى لعميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهى أيضاً عضو مؤسس فى شبكة مصر للتنمية المتكاملة (النداء)، وعضو سابق ببنك الاستثمار العربي. قامت بالتدريس كأستاذ اقتصاد غير متفرغ فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة وفى جامعة ميريلاند- كولدچ بارك، وهى زميل باحث فى منتدى البحوث الاقتصادية، ومحاضر فى المعهد المصرفي.
وسبق أن قام اليوم السابع بتغطية مشاركة الدكتورة رانيا المشاط فى فعاليات حفل اصدار كتاب "بنات النيل ...سيدات مصر يغيرن عالمهن" الذى أقيم فى نيويورك 16 مارس الماضى، حيث استعرضت الفصل الخاص بها فى الكتاب والذى تطرقت فيه الى مشوارها المهنى وما اثرى مشوارها من مواقف وشخصيات ، و تقول المشاط فى فصلها فى كتاب بنت النيل عن نشأتها "اهتمامى بالشأن الاقتصادى وتميزى فيه ليس جديدًا فقد كنت أرى مجالس رجال السياسة و الاقتصاد فى بيتنا مع والدى وأصدقائه وهم يتباحثون فى الشأن الداخلى والتحديات الخارجية، وتمنيت أن أكون أحد صانعى القرار الاقتصادى فى مصر، الفضل فى هذا يرجع لأبى وأمى فى الأساس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة