نجحت مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية فى فك طلاسم خريطة البؤر الإجرامية على مستوى الجمهورية واقتحام معظمها، لإعادة الأمن والهدوء لأرجاء الوطن، من خلال محاصرة تجار السلاح والكيف، وإعادة الهاربين من السجون والمطلوبين لأحكام قضائية للسجون والتصدى بقوة وحسم للبلطجة.
هدم مبانى مخالفة
اجتماعات عديدة عقدها اللواء مجدى عبد عبد الغفار، وزير الداخلية، مع كبار مساعديه والقيادات الأمنية، شدد خلالها على أهمية التصدى بقوة وحسم لكل صور الخروج عن القانون، منوها على أهمية ضبط حائزى السلاح والمخدرات والعمل على خلق مناخ طيب للمواطنين بعد القضاء على الجريمة.
تعليمات وزير الداخلية، لم تكن بمنأى عن رئيس الأمن العام اللواء جمال عبد البارى، مساعد وزير الداخلية، الذى صارع بإعداد دراسات أمنية بالبؤر الإجرامية الملتهبة بالمحافظات، ووضع خطط أمنية حول كيفية اقتحامها مع الحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء، فى معادلة هى الأصعب من نوعها من خلال تحقيق الأمن مع الحفاظ الكامل على قيم وحقوق الإنسان.
البداية كانت فى الجنوب، حيث تحركت قوات الأمن لاستهداف البؤرة الإجرامية الأخطر فى محافظة سوهاج "البلابيش" ،والتى كانت تمثل صداعا يدق فى رأس رجال الأمن بسبب كثرة المشاجرات فى هذه المنطقة والمعارك المسلحة التى تستمر لعدة ساعات بين أطراف الخصومات، نظراً لامتلاك كل الأطراف أسلحة ثقيلة ومتطورة، ومن ثم توجهت قوات الأمن لاقتحام هذه البؤر الخطيرة فتم مداهمتها فجرا والتغول فى المنطقة ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة، حيث تحاصرها الجبال والمناطق الرزاعية مترامية الأطراف، ما جعلها منها بيئة خصبة لانتعاش الجريمة بها.
جولات مفاجئة للواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية
قصور وفيلات تجار السلاح التى أقاموا بها أبراج عاتية تتحدى الدولة، سرعان ما تساقطت على الأرض، بينما نجحت قوات الأمن فى دك أكثر من 1400 مبنى مخالف على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة بينها قصور وفيلات، وتم ضبط أكثر من 300 قطعة سلاح بينها رشاشات وجرينوف وقنابل وبنادق آلية، فضلاً عن ضبط نحو 1800 مطلوب للأمن بينهم "ضاحى" أخطر متهم فى المنطقة، فيما بادر بعض المتهمين بالتوجه للنيابة لتسليم أنفسهم، فيما كان لرجال القرية ورموز العائلات بالمنطقة دور كبير فى إعادة الأمن والهدوء لقريتهم.
ولم تكن البلابيش، القرية الوحيدة التى تم استهدافها فى سوهاج، وإنما داهمت قوات الأمن منطقة الصوامعة المشهور عنها وجود عدد كبير من تجار السلاح والذخيرة، ونجحت قوات الأمن باشراف اللواء هشام لطفى مساعد وزير الداخلية لوسط الصعيد واللواء مصطفى مقبل مدير أمن سوهاج والعميد خالد الشاذلى مدير المباحث، فى تحريز عدد من الأسلحة الثقيلة وضبط خارجين عن القانون بثوا فيديوهات لهم على اليوتيوب وهم يطلقون الرصاص.
تحريز أسلحة نارية
وتوغلت قوات الأمن فى الجنوب لتصل لمناطق لم تدخلها الشرطة منذ 28 يناير 2011 بمحافظة قنا، حيث تم مداهمة مناطق "أبو حزام، والسمطا، وقوص.." وغيرها من المناطق الملتهبة التى تنتعش فيها تجارة السلاح، وحرزت قوات الأمن كميات ضخمة من الأسلحة النارية كانت تستخدم فى المعارك المسلحة بين الخصوم، من خلال حملات شارك فيها اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا واللواء محمد هندى مدير المباحث.
هدم قصور تجار السلاح بالبلابيش
وداهمت قوات الأمن إحدى البؤر الإجرامية الخطرة بأسيوط "البداري"، وضبطت قناصة وجرينوف واربى جى وأسلحة ثقيلة وهاربين من أحكام قضائية فى حملة مكبرة قادها اللواء عاطف قليعى مدير أمن أسيوط والعميد أسعد الذكير مدير المباحث.
الصعيد، لم يكن بمفرده قبلة الأمن لملاحقة الخارجين عن القانون، وإنما امتدت يد الشرطة لقلب الدلتا ومحافظات القناة، فتم اقتحام قرية "أبو نجاح" بالشرقية، والتى لم يتم اقتحامها منذ ثورة 25 يناير، واشتبكت قوات الأمن مع الخارجين عن القانون وقتلت تاجرين سلاح ومخدرات وأصابت آخرين بإشراف اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، فيما تم اقتحام منطقة السحر والجمال بالإسماعيلية الملقبة بـ"عاصمة الهيروين"، وتم ضبط عدد من تجار الكيف وبحوزتهم كميات من البودرة فى حملات أشرف عليها اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية.
وبلغة الأرقام، نجحت الحملات الأمنية برمتها فى ضبط 4455 هاربا من حكم جناية من بينها 16 حكما بالإعدام، و571 حكما بالمؤبد، و1943 قضية مخدرات، و589 سلاح، و295 قتل وشروع فيه، و405 قضايا سرقة بالإكراه، و1223 قضايا أخرى، وتم تنفيذ الأحكام فى 261969 هارب من حكم جزئى "11704 سرقة، و5879 سلاح أبيض، و21592 تعدى وضرب، و5415 نصب، و217379 أحكام أخرى"، وتم ضبط 988 هاربا من حكم مستأنف.
جولات مفاجئة للواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة