احتجت كوريا الجنوبية يوم الجمعة بشدة على تضمين اليابان جزر دوكدو المتنازع عليها الواقعة فى أقصى شرق البلاد فى كتبها المدرسية المصرح بها مؤخرا، مطالبة طوكيو باتخاذ اجراءات تصحيحية فورية.
واستدعت وزارة الخارجية هيديو سوزوكي، وهو وزير مفوض فى السفارة اليابانية فى سول، وقدمت له احتجاجا رسميا. وقد سلم تشونغ بيونغ وون، المدير العام لشئون شمال شرق آسيا فى الوزارة ، موقف سول إلى الدبلوماسى اليابانى.
وقالت الوزارة فى بيان "ان الحكومة تحتج بشدة على موافقة اليابان مرة أخرى على الكتب المدرسية للمدارس الثانوية والتى تتضمن ادعاءات حكومتها غير المبررة بشأن جزر دوكدو -" المتنازع عليها بين الدولتين "- وغير ذلك من التصورات التاريخية المشوهة". واضاف البيان "اننا نطالب باتخاذ اجراءات تصحيحية فورية".
وقال البيان انه "يتعين على الحكومة اليابانية ان تدرك ان الضحايا لتصوراتها التاريخية الخاطئة لن يكونوا سوى اجيالها الصاعدة ، واضعة ذلك فى اعتبارها ، يجب عليها أن تظهر موقفا مسؤولا لتعليم اجيالها القادمة".
وفى وقت سابق اليوم ،أعلنت وزارة التعليم اليابانية قائمة الكتب المدرسية الجديدة التى ستستخدمها اعتبارا من ابريل من العام القادم لطلاب المدارس الثانوية.
ومن أصل 24 كتابا مدرسيا للدراسات الاجتماعية تمت الموافقة عليها حديثا، تتضمن 19، أى ما يقرب من 80 بالمائة من هذه الكتب ، أن دوكدو هى أرض يابانية . ويقول البعض إن كوريا الجنوبية تحتل دوكدو بشكل غير قانوني، وتسمى تاكيشيما فى اليابان.
وهذه النسبة أعلى بكثير من قبل أربع سنوات عندما احتوى 37 من أصل 60 كتابا للدراسات الاجتماعية، أو 61.7 بالمائة، على مثل هذا الادعاء. وحاليا ، تقوم اليابان بتدريس جميع طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية العليا ان دوكدو تعتبر أراضيها.
دوكدو ، هى مجموعة من الجزر الصخرية تقع أقرب الى كوريا الجنوبية فى بحر الشرق، ظلت منذ فترة طويلة مصدرا للتوتر بين البلدين الجارين. وتحتفظ كوريا الجنوبية بمفرزة صغيرة من قوات الشرطة فى جزر دوكدو منذ تحريرها من اليابان عام 1945 وقد أوضحت ان ادعاءات طوكيو لا أساس لها تماما.
وقد أصدرت وزارة التعليم فى كوريا الجنوبية بيانا إحتجاجا على الاجراء اليابانى الاخير . وقالت " من خلال تدريس تاريخ مشوه وتكرار ادعاءاتها حول دوكدو ، فإنها تلحق الالم ببلد جار لها وهو بوضوح تجاهل ظلم تاريخى وانتهاك صارخ لسيادة البلد الجار وحقوق الانسان من خلال حرب عدوانية ".
وقال مسئول فى وزارة الشئون الخارجية ان الحكومة ستطالب اليابان باتخاذ اجراء لتصحيح الخطأ وستقوم الوكالات الاخرى ذات الصلة بأخذ وقت لدراسة التفاصيل وبناء عليها ستتخذ التدابير المضادة. لكنه أعترف بأن الفرص ضعيفة ان تصغى طوكيو لتحذيرات سول. وقال "لقد طالبنا باتخاذ نفس الاجراء التصحيحى العام الماضي، كما فعلت الوكالات الأخرى ذات الصلة بعد تحليلها المتعمق، ولكن يبدو أن اليابان كثفت وصفها حول دوكدو وفقا لتوجيهاتها التعليمية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة