قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن الاختلافات فى الفقه الإسلامى من التى تسمى شذوذاً كانت عن نظر ودليل وكانت تصدر عن المجتهدين العظام، ولذلك وضع العلماء قواعد للأخذ بالرأى، وقالوا: "إذا حدث خلاف مذهب فعلينا بالراجح"، وتابع: "سعيد بن المسيب من كبار التابعين وفسر قوله تعالى "حتى تنكح زوجا غيره" وأخرج منها حكماً خالف إجماع العلماء فيه".
وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامى حسن الشاذلى ببرنامج "والله أعلم" المذاع عبر فضائية "cbc"، أن سعيد بن المسيب يرى أنه يجوز للرجل الذى طلق زوجته ثلاث طلقات أن يتزوجها مره أخرى حال تزوجت من غيره ولم يدخل عليها زوجها فطلقها أو مات عنها، موضحاً أن العلماء جميعاً أشترطوا دخول الرجل على زوجته المطلقة حتى تحل لزوجها الأول، لكن بن المسيب يرى أن عقد القران كفيل بإحلالها لها دون الدخول عليها.
ولفت مفتى الجمهورية الأسبق إلى أن ما نشاهده فى الأفلام المصرية حول هذه القضية غير صحيح ومخالف لجميع العلماء إلا سعيد بن المسيب، وتابع: "فى الأفلام نشوف أن الواحد اللى طلق زوجته 3 طلقات يأتى برجل يكتب عليها وبعد ذلك يطلقها وينصرف هذا الرجل ليقوم الزوج السابق بتزوجها مرة أخرى.. ده أمر لا يجوز وغير صحيح حتى وإن وافق رأى سعيد بن المسيب لأنه خالف جميع العلماء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة