وزير التموين يطمئن المواطنين: لن نخفض الدعم على البطاقات.. مفيش زيادة بسعر اللحوم السودانية عن 75 جنيها.. التعاقد على شراء40 ألف طن دواجن لطرحها فى رمضان.. وصرف الخبز من 8 صباحا لـ11 مساء بالشهر الكريم

على المصيلحى: إصدار 301 ألف بطاقة تموين إلكترونية بدلا من الورقية

وجه الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، العديد من الرسائل للمواطنين، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم، وأبرزها أن صرف السلع على بطاقات التموين سيكون للمواطنين وفقا لرغبتهم، حيث سيكون ربط السلع على البطاقات اختيارياً، مؤكداً أن من حق المواطن الحصول على كيلو سكر وكيلو أرز وعبوة زيت بحريته بالسعر المحدد على البطاقة، وهو 21 جنيهاً لكل فرد، أو الحصول على سلع أخرى من البقال بقيمة الدعم المخصص له، إضافة عدم زيادة أسعار اللحوم السودانية الطازجة عن 75 جنيهاً للكيلو، قائلا، "اطمئن مفيش زيادة فى سعر اللحوم السودانية الطازة عن 75 جنيهاً للكيلو حتى بعد الأضحى المقبل"، إضافة إلى أنه سيتم توفير كافة الكميات بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.

وأكد الوزير استمرار صرف سلع نقاط الخبز وفقاً للنظام الحالى وهى السلع المجانية التى يتم صرفها للمواطنين مقابل الترشيد فى استهلاك الخبز المدعم، مشددا على أنه لن يتم خفض الدعم لأى مواطن على البطاقات، وأن الدعم المخصص للخبز فى الموازنة الجديدة سيبلغ 60 مليار جنيه بعدما كان 41 ملياراً العام الماضى، وكذلك دعم السلع فى الموازنة الجديدة 26 مليار جنيه، وأنه سيتم التعاقد على استيراد كميات تتراوح من 20 ألفا إلى 40 ألف طن دواجن كاملة من الخارج لطرحها للمواطنين خلال شهر رمضان المقبل، على أن تصل هذه الكميات على مدار الشهرين المقبلين.

الوزير حاول الرد على أسئلة الصحفيين حول أزمة الوجبات المدرسية الأخيرة، وهو أنه يقترح، بشكل شخصى، توزيع الدعم المخصص للوجبات المدرسية على بطاقات التموين فى شكل سلع، وأن الأسرة التى لديها أطفال من المدارس تستطيع الحصول على هذه السلع من خلال البطاقة، وأن ذلك سيضمن توزيع السلع بشكل آمن، بالتنسيق مع الجهات المعنية ووزارة  الصحة قائلا، "هذا رأى شخصى"، إضافة إلى أنه سيتم توفير السلع الغذائية والمدعمة على بطاقات التموين.

 وأكد "المصيلحى"، أن نظام صرف السلع على البطاقات سيكون اختياريا للمواطن، فى الوقت الذى سيتم توفير السلع الأساسية له من خلال بقالى التموين، وهى "كيلو سكر وكيلو أرز وعبوة زيت" وسيكون اختياريا قائلا، "من حق المواطن الحصول على أى سلع بقيمة الدعم المخصص له على البطاقة من البقال".

وزير التموين أكد استعداد الوزارة لاستقبال شهر رمضان، ووضع خطة تتضمن إقامة مجموعة من المعارض والشوادر بجميع المحافظات لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة، من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية وشركات المجمعات التابعة لها، وبالتنسيق مع الغرف التجارية فى المحافظات.

وأوضح الوزير أنه تم توفير كمية كبيرة من السلع الأساسية، 160 ألف طن من السلع الغذائية، تتضمن 59 ألف طن سكر، و21500 طن دقيق و77 ألف طن أرز و2008 أطنان مكرونة، بالإضافة لتوفير 848 ألف كرتونة زيت طعام، و205 آلاف كرتونة مسلى طبيعى وصناعى، و15600 كرتونة زبدة مستوردة و1400 طن عدس وفول ولوبيا، وما يقرب من 52 ألف كرتونة عصائر معلبات، أن الشركات وفرت 12750 ذبيحة بتلو وضانى، و2350 طن لحوم مجمدة بأنواعها، و6860 طن دواجن مجمدة، و435 طن مجزءات دواجن (أوراك)، و116 طن أسماك طازجة ومجمدة وانه سيتم طرح هذه السلع فى 1167 فرعاً لشركات العامة للجملة، والمصرية للجملة، والأهرام للمجمعات، والإسكندرية للمجمعات، والمصرية للحوم، والمصرية للأسماك، بجانب عرضها فى 68 شادر فى جميع المحافظات، مؤكداً أنه تم التنسيق مع المحافظات لإقامة الشوادر.

 وفيما يتعلق بجهود الرقابة، كشف الوزير عن إصدار توجيهات بتشكيل مجموعات عمل، لتكثيف المرور على كل الأنشطة والأغراض التموينية، والمطاحن ومتابعة المخابز بالقطاعين العام والخاص، لضمان تشغيل المخابز بكامل طاقتها لتوفير الخير للمستهلكين فى كل المناطق، والمرور على مستودعات البوتاجاز ومحطات التعبئة، للتأكد من توافر السلع الغذائية والإعلان عن أسعارها ومطابقتها للمواصفات.

 وأوضح "المصيلحى"، أنه تم إخطار الشركات المنفذة للتطبيقات الذكية، بالسماح لماكينات صرف الخبز العمل من الثامنة صباحاً حتى الحادية عشرة مساءً طوال أيام شهر رمضان، للتيسير على المواطنين، إلى جانب تكثيف الحملات الرقابية عليها، والمتابعة المستمرة للمطاحن للتأكد من توفير الدقيق استخراج 82٪‏ للمخابز والمستودعات بكل محافظات الجمهورية بصفة منتظمة للتأكد من المواصفات والأوزان القانونية.

 وفيما يتعلق بسلعة البوتاجاز، التى تشهد طلباً متزايداً طوال الشهر، أكد الوزير أنه التنسيق مع الهيئة المصرية العامة للبترول وشركات الغازات البترولية، على فتح الشحن أمام المستودعات طبقاً للحصص المقررة، وذلك من محطات التعبئة الرئيسيّة التابعة لشركة الغازات البترولية، والتنبيه على مجموعات العمل المكلفة بالمرور على محطات تعبئة البوتاجاز، للإشراف على توزيع الأسطوانات المنزلية وضمان توافرها بجانب الأسطوانات التجارية بالأسعار المقررة، من خلال المسئول عن كل مستودع، كما سيتم تشكيل غرفة عمليات رئيسية بكل مديرية، وأخرى فرعية بالإدارات التموينية، لمداومة المرور ومتابعة الحالية اليومية للأسواق، وإخطار قطاع الرقابة والتوزيع بتقرير يومى عن الحالة التموينية طوال الشهر الكريم على الفاكس رقم ٢٧٩٤٨٦٢٩.

ووجه الدكتور على المصيلحى رسالة لبقالى التموين، مؤكداً أنه سيتم صرف السلع المدعمة على بطاقات التموين بالنظام الجديد بعد ربطها قائلا، "البقال اللى مش هيشتغل بنظام بلاش يعمل معانا، ومش البقال اللى هيقول إنه صعبان عليه المواطن أنه يأخذ أرز هندى"، على الرغم أن الوزارة طرحت أكثر من مرة مناقصات للحصول على الأرز الأبيض خلال الفترة الماضية، ومع ذلك لم يورد التجار الأرز، ما جعل الوزارة تستورد الأرز الهندى من الخارج لتوفير الأرز للمواطنين.

وأكد الدكتور على المصيلحى، أن وزارة التموين تحصل على قمح محلى من المزارعين تتراوح من 4 إلى 4.5 مليون طن سنويا، ويتم استيراد كميات تقرب من 5.5 مليون إلى 6 ملايين طن قمح سنويا لإنتاج الخبز المدعم، قائلا، "إنه يجيب ألا تزيد المساحات المنزرعة من الأرز فى مساحات تتجاوز مليونا أو 1.1 مليون فدان، بسبب مشاكل المياه، خاصة أن المساحة الحالية تنتج من 3 ملايين إلى 3.3 مليون طن أرز تكفى احتياجات المواطنين، لافتا إلى أنه تم إصدار 301 ألف بطاقة تموين إلكترونية بدلا من البطاقات الورقية، وكذلك بدل الفاقد والتالف حتى يوم الخميس الماضى، وتم توزيعها على مديريات التموين بالمحافظات، تمهيدا لتوزيعها على المواطنين، وأنه تم تحديث بيانات 55.5 مليون مواطن على بطاقات التموين، وباقى تحديث بيانات 19 مليون مواطن مسجلين على 5 ملايين بطاقة وسيتم تحديث بياناتهم خلال الأيام المقبلة، حيث سيتم توزيع استمارة تحديث البيانات على مكاتب البريد ومكاتب التموين.

وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية استمرار العمل بنظام نقاط الخبز حتى الآن، وهى السلع المجانية التى تصرف للمواطنين مقابل الترشيد فى استهلاك الخبز، لافتاً إلى أن نظام ربط السلع المدعمة على البطاقات سيكون اختيارياً، ومن حق المواطن صرف سلع أخرى بنفس قيمة الدعم المخصص للمواطن على البطاقات.