كشفت قيادة العمليات المشتركة العراقية أن تنظيم داعش الارهابى يفخخ الدور السكنية فى الساحل الأيمن غربى الموصل ويحتجز بها مدنيين ويستخدمها قناصة التنظيم والانتحاريين فى الهجوم على القوات العراقية، كما يستخدم السيارات المفخخة مما يتسبب فى سقوط ضحايا من المدنيين، وانه تبين عدم وجود أثار لقصف جوى لأحد البيوت الذى ذكرت وسائل اعلام أنه تم استهدافه من قبل طيران التحالف الدولى وتم قتل مدنيين داخله.
وذكرت خلية الاعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة فى بيان صحفى اليوم أنه مع كل انتصار يحققه العراق تحدث محاولات وادعاءات لإرباك الرأى العام وبث قصص فيها مبالغات ومغالطات كبيرة حيث تناقلت وسائل إعلام خبرا عن ضربة جوية تسببت فى قتل مئات المواطنين بالموصل .
وأوضحت أنه بتاريخ ١٧ مارس الجارى اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب حى الرسالة بالموصل حيث قامت عصابات داعش بتفجير عدد من السيارات المفخخة الكبيرة مع انتحاريين لإعاقة تقدم القوات.. وقالت أنه بعد تدمير العدو استطاعت قواتنا تطهير حى الرسالة بالكامل فى نفس اليوم.
وأضافت: أنه تم توجيه ضربة جوية من التحالف الدولى على مجموعة من الدواعش ومعداتهم بطلب من القوات العراقية .. ومن خلال معلومات دقيقة من مواطنين ذكروا أن عصابات داعش تحتجز العوائل فى بيوت مفخخة وتجبرها على البقاء فيها وتستخدم هذه البيوت من قبل القناصة والانتحاريين وتفجرها عليهم عند تقدم القوات حيث تم تشكيل فريق لفحص أحد البيوت وتبين أنه كان مفخخا ومحتجز فيه ٢٥ من النساء والأطفال تم انقاذهم جميعا بسلامة وأمان.
وتابعت : أنه تم تشكيل فريق من الخبراء العسكريين من القادة الميدانيين لفحص مكان البيت الذى ذكرت وسائل الاعلام أنه استهدف بالقصف وتبين ن البيت مدمر بشكل كامل ١٠٠٪، وان جميع جدرانه مفخخة ولا توجد أى حفرة دالة على أنه تعرض إلى ضربة جوية.
وأكدت العثور بجوار البيت على سيارة كبيرة مفخخة منفجرة وتم اخلاء ٦١ جثة منه وخلال الحديث مع شهود عيان من المنطقة افادوا أن داعش يفخِخ البيوت واجبر العوائل على النزول فى السراديب واستخدمت هذه البيوت بواسطة الانتحاريين لإطلاق النار باتجاه القوات الأمنية .
وأشارت إلى أن داعش يستخدم الصهاريج المفخخة فى قطاع العمليات وكان آخرها مساء امس حيث فجر صهريجا كبيرا باتجاه القوات العراقية.
وأهابت قيادة العمليات بكافة وسائل الاعلام والشخصيات السياسية توخى الدقة وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية للوقوف على الحقائق.. مؤكدة أن القوات تخوض معارك شرسة وتقدم التضحيات من أجل تحرير أهل نينوى، ولا تزال التحقيقات مستمرة .