واصلت هيئة الرقابة الإدارية اليوم الأحد حملاتها الموسعة على 55 دار رعاية أيتام بمحافظتى القاهرة والإسكندرية، وذلك استعدادًا ليوم اليتيم الموافق أول جمعة من شهر أبريل.
وتعمل الحملة على الاطمئنان على الخدمة المؤداه من دار الرعاية للأطفال، وتوقيع الكشف الطبى على الأطفال، ومراجعة كل من النواحى المالية، والنواحى التعليمية، والبرامج المقدمة للأطفال، والاستماع لشكاوى الأطفال، ومدى صلاحية الإعاشة فى الدار، وذلك للتأكيد على أن تلك الجمعيات ليست لتحقيق أرباح دون تقديم خدمات للأطفال المودعين فى دور الرعاية.
وتتكون الحملة من عضو هيئة الرقابة الإدارية، وعضو مالى وإدارى من وزارة التضامن الاجتماعى، وأخصائى اجتماعى، وطبيب من وزارة الصحة، وتنقسم الحملات إلى 51 حملة فى محافظة القاهرة، و4 فى محافظة الإسكندرية.
وكانت هيئة الرقابة الإدارية بدأت حملاتها على دور رعاية الأيتام، الثلاثاء الماضى بالتزامن مع الاحتفال بعيد الأم.
وكشفت حملة الرقابة الإدارية أثناء مرورها على دور "أحباب الله" لرعاية الأيتام، اليوم الأحد، عن عدم وجود لافتة للدار بالخارج، بالإضافة إلى سوء تخزين المواد الغذائية وعدم تواجد عمال نظافة داخل الدار، حيث يتم عمل الشباب فى الدار فى إطار النظافة والطبخ.
كما كشفت الحملة عن تبعية دار "أحباب الله" لسيدة الأعمال الإخوانية كاميليا العربى، وهو ما أدى لحجز أموال الدار من قبل السلطات القضائية، لتبعيتها لمؤسسات إخوانية.
وأعدمت الحملة كمية كبيرة من الأغذية غير الصالحة للاستهلاك الآدمى لعدم انتهاء صلاحيتها، حيث رصدت الحملة طفحا مائيا فى الدور الأرضى للدار، ما أدى إلى وجود رائحة كريهة .
واشتكى عدد من الشباب سكان الدار والذى يبلغ عددهم 38 شابًا، من سوء الخدمات فيقول أحدهم: "أنه يعانى من تبول لا إرادي، ومشاكل فى المسالك البولية"، بالإضافة لمشاكل بالأسنان، وتأخر الدار فى التقديم له فى المدرسة بالأوراق ما أدى لتأخره عاما دارسيا كاملا، فيما اشتكى آخر من عدم وجود مراقبة على الدار، وعدم انضباط فى الإشراف.
وتوصلت الحملة إلى توفير لجنة هندسية لفحص الدار والتأكد من سلامة الإدارة الهندسية للمكان، والتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى لاستخراج تراخيص للدار، إذا لا يوجد ما يمنع ذلك.
كما أوصت الحملة بمخاطبة جهاز 15 مايو لحل أزمة التصاريح الخاصة بالدار، ومخاطبة وزارة التضامن لتوفير رواتب العاملين بالدار بعد عدم تقاضيهم لرواتبهم لمدة ثلاثة شهور.
وتوجهت حملة هيئة الرقابة الإدارية، إلى دار "العبير" بالمعادى، للاطمئنان على الحالة الانشائية للدار، حيث تبين سلامته، وتبين سلامة الاغذية اليومية المقدمة للأطفال، من خلال المرور على المطابخ.
وتبين من خلال فحص الحملة سلامة الإجراءات المالية والإدارية، والتأكد من سلامة إجراءات صرف التبرعات، ومن مراجعة الكشوفات تبين أن الدار يعيش بها ١١ طفلا بنين أعمارهم تتراوح من ١٠ إلى ١١ سنة، حيث تبين أن عددا كبيرا منهم من متفوقى الدراسة، بخلاف تفوقهم فى أنشطة رياضية وأخرى.
وخلال تواجد الحملة تبين وجود مديره الدار و٣ مشرفات، وطباختين، يحملون شهادات صحية، ومن خلال فحص الأوراق تبين كشف طبى بشكل دورى على الأطفال.
وتناقش عضو الرقابة الإدارية مع الأطفال فى الدار للتعرف منهم على مدى تعاملهم، حيث وجه عضو الرقابة الإدارية والهيئة المرافقة له شكر خاص للسيدة منى محمد محجوب رئيس مجلس إدارة الدار، لما تم رصده من إمانة ومجهود لائق .
وطلبت رئيس مجلس إدارة الدار من عضو الرقابة الإدارية التدخل لدخول أحد أطفال الدار من ذوى الإعاقة لمدرسة الصم والبكم فى السيدة زينب أو طرة، ووعدها بالتدخل لحل المشكلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة