أكد سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية جمال الشوبكى أن هناك إجماعا عربيا على مركزية القضية الفلسطينية وخصوصيتها ومحوريتها ودعم الشعب الفلسطينى فى نضاله من أجل اقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الشوبكى ، فى تصريح للصحفيين اليوم الأحد على هامش أعمال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية فى دورتها الـ28 والتى ستعقد يوم الأربعاء المقبل فى منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان) ، إن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أمس السبت أكد من جديد على كافة الثوابت التى طرحتها فلسطين ومن أهمها الالتزام الكامل والتمسك بمبادرة السلام العربية كما طرحت عام 2002 دون تغيير وضرورة تمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف وموضوع الاستيطان وخطورته وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 الخاص بعدم شرعنة الاستيطان كما أكدوا على أن المستوطنات الإسرائيلية باطلة ولاغية ولن تشكل أمرا واقعا.
وأضاف: إن مندوبى الدول العربية ركزوا خلال مداخلتهم على الإدانة الشديدة لما تقوم به سياسة إسرائيل الهادفة إلى القضاء على حل الدولتين وتكريس نظام الفصل العنصرى (الأبارتايد) بدلا منه وشددوا على إدانتهم تطبيق القانون الإسرائيلى على المستوطنات المقامة على أراضى المواطنين الفلسطينيين فى دولة فلسطين المحتلة خاصة ما يسمى بقانون التسوية والذى يشرع البناء الاستيطانى .. مؤكدا أن الاستيطان يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولى وعقبة فى طريق السلام.
ودعا الدول العربية لدعم موازنة دولة فلسطين لمدة عام تبدأ من أول إبريل 2017 وفقا للآليات التى أقرتها قمة بيروت ودعوة الدول الأعضاء أيضا إلى زيادة رأس مال صندوقى الأقصى والقدس والتزامها بدعم موارد صندوقى الاقصى وانتفاضة القدس وفقا لقرارات قمة القاهرة عام 2000.
وأشار الشوبكى إلى أن المندوبين الدائمين أكدوا أن الوحدة الوطنية الفلسطينية فى إطار منظمة التحرير الفلسطينية تشكل ضمانة حقيقية للحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مجلس الجامعة العربية ندد أيضا بإحياء مناسبة مرور مائة عام على "وعد بلفور" المشؤوم فى بريطانيا ومطالبته للحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين لأنها تتحمل المسؤولية التاريخية عن معاناة الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن المجلس أكد على أهمية التقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا " أسكوا" والذى يؤكد أن إسرائيل قد أسست نظام فصل عنصرى والدعوة إلى أن يكون هذا التقرير كمرجع رسمى لطلبه عند الحاجة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة