لماذا تقع الأحداث الطائفية بمصر قبل زيارة الرؤساء إلى أمريكا؟.. خبراء: الرئيس يواجه معركة شرسة لإحراجه خارجيا.. ويؤكدون: التوقيت "ممنهج".. وإدانة جماعية لدعوة منظمة التحالف القبطى لتجاهل زيارة السيسي

الأحد، 26 مارس 2017 11:00 ص
لماذا تقع الأحداث الطائفية بمصر قبل زيارة الرؤساء إلى أمريكا؟.. خبراء: الرئيس يواجه معركة شرسة لإحراجه خارجيا.. ويؤكدون: التوقيت "ممنهج".. وإدانة جماعية لدعوة منظمة التحالف القبطى لتجاهل زيارة السيسي السيسى وترمب
كتبت- سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تستعد فيه مؤسسة الرئاسة لأول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدة الأمريكية فى عهد رئيسها الجديد دونالد ترامب، اشتعلت أحداث طائفية بنجع الحميدات بقرية العديسات بالأقصر، بعدما حاصر متشددون منزل فتاة قبطية، زعموا أنها اعتنقت الإسلام مطالبين أسرتها بالكشف عنها، الأمر الذى تسبب فى وقوع اشتباكات بينهم وبين رجال الشرطة، الذين حرصوا على إخماد الفتنة قبل تفاقم نيرانها.

«التوقيت ممنهج ومنظم ومقصود بغرض إحراج الرئيس أثناء زيارته للولايات المتحدة»، هكذا أكد كمال زاخر، المفكر القبطى ومؤسس التيار المسيحى العلمانى، الذى أكد أنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها افتعال أزمات طائفية قبل زيارة الرؤساء المصريين للولايات المتحدة الأمريكية.

وقال زاخر: «كانت المرة الأولى عقب أحداث الخانكة، حين زار الرئيس السادات الولايات المتحدة الأمريكية، وتظاهر أقباط المهجر ضده هناك عام 1976 وهى أحد الأسباب الرئيسية التى دفعت السادات لتحديد إقامة البابا فى الدير بعد ذلك».

وأكد أن فتنة كاميليا، التى وقعت فى عهد مبارك، كانت أيضا قبل زيارة له للولايات المتحدة، واستمر ذلك فى عهد الرئيس السيسى، فوقعت أحداث طائفية ممنهجة ومقصودة فى المنيا قبل زيارة الرئيس لنيويورك العام الماضى، تظاهر على أثرها أقباط المهجر هناك.

«زاخر» أكد أن الرئيس يواجه معركة شرسة، تستهدف كل من دعم نظام 30 يونيو من قبل الإخوان والحركات الإسلامية المتشددة، حتى أن الأقباط يدفعون ثمن دعمهم لثورة 30 يونيو عبر تكرار تلك الأحداث الطائفية فى قرى الصعيد بنفس الطريقة والآليات، معتبرا أن استهداف الأقباط ليس طائفيا بقدر ما هو سياسى.

ورأى «زاخر» أن تلك الأحداث تتجاوز فكرة إحراج الرئيس، بل تقصد عزله عن حلفائه، خاصة بعد التوجهات الإيجابية للإدارة الأمريكية الجديدة تجاه مصر، وما أعلنه دونالد ترامب من نية للتقارب مع نظام السيسى.

فيما اعتبر مدحت بشاى، الكاتب القبطى، أن الأحداث الطائفية التى تقع قبل زيارة الرئيس السيسى للولايات المتحدة وسيلة يتم استثمارها لإحراج الرئيس، وإظهاره كمن يقصر فى حق الأقباط، رغم التغيرات الإيجابية فى أوضاع الأقباط المصريين فى السنوات الثلاث الأخيرة، ومن بينها إقرار أول قانون لبناء الكنائس، بالإضافة إلى تخصيص كوتة للنواب الأقباط تحت قبة البرلمان، وهو ما لم يكن يحدث طوال السنوات الفائتة.

وعلى الجانب الآخر، دعت منظمة التحالف القبطى، وعلى رأسها الناشط مجدى خليل أقباط المهجر، لعدم الخروج لاستقبال الرئيس السيسى فى واشنطن، معتبرة أن استقبال الرئيس يعيد الأقباط لعصر الرعية وليس المواطنين.

وقال خليل، فى بيان نشره على صفحته الرسمية على الفيس بوك: إلى كل من يرغبون فى الحصول على لجوء فى الولايات المتحدة الأمريكية، استقبال السيسى يضر بمصالحكم.

كمال زاخر أكد أن دعوات مجدى خليل المحرضة ضد مصالح مصر ليس لها وجود فعلى ولا استجابة من الأقباط فى الولايات المتحدة، حتى أن فكرة أقباط المهجر التى كانت تستخدم لتهديد الأنظمة السابقة تراجعت حاليا، ولم يعد لها تأثير بعد دعم الأقباط للنظام الحالى.

أما مدحت بشاى فقال: أن مجدى خليل ومنظمته يرفعون أعلام الولايات المتحدة، ويتظاهرون ضد مصر، وهو أمر لا يمكن أن يقبله أقباط مصر المشهود لهم بالوطنية والانحياز للدولة نهائيًا، معبرا عن رفضه لتلك الدعوات التى وصفها بالمؤسفة.

يذكر أن الكنيسة القبطية دعت العام الماضى رعاياها فى نيويورك إلى تنظيم استقبال حافل للرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء إلقائه كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث احتشدت أوتوبيسات بأعلام مصر تستقبل الرئيس وترحب به.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة