فى كل مرة يُقدم فيها المخرج اللبنانى سعيد الماروق عملا فنيا يحمل توقيعه ينتزع قلوب المشاهدين، يُبكيك وتتساقط دموعك فى كليب "إفترقنا" مع فضل شاكر، ويوجعك فى "إحساس جديد" مع نانسى عجرم، ويجعلك مشدودا فى "الحب والوفاء" مع ماجدة الرومى، وتحب وتدق دقات قلبك فى "خدنى معك" مع فضل ويارا، وغيرها من الحالات المختلفة فى كليبات عديدة تحمل اسم الماروق.
فى آخر كليبات سعيد الماروق "ما وحشناك" للنجم محمد عساف وهى أغنية من كلمات على الخوار ولحن هادى شرارة، تظهر صورة الماروق كالعادة بلا رحمة، وهو أمر معروف عنه، حتى أن الفنانين الذين يعملون مع مخرجين آخرين يقولون "عايز صورة زى سعيد الماروق" فهو ملك الصورة، وفى كليب "ما وحشناك" الذى تخطى 2 مليون مشاهدة على "يوتيوب" فى 10 أيام، يلمس من جديد الماروق القلوب بتوجيه منه لصوت وأداء بارع من محمد عساف، فظهر عساف مختلفا..يصرخ وينفعل ويتوجع ويحب ويحلم فى قصر إمبراطورى تم بنائه خصيصا من أجل أن يسكنه عساف، فدائما ما يهتم الماروق بتفاصيل الأشخاص فى الكليب وكأنه يخرج فيلما سينمائيا أو عملا دراميا، يحكى فيه حدوتة حتى ولو لخصها فى مشهد راقص أو نظرة عين أو أى من هذه الأشياء التى تستطيع عدسة الماروق نقلها للمشاهد.
سعيد الماروق مخرج لا تنضب أفكاره، وصورته تملك كاريزما خاصة لا تستطيع أن تحول نظرك عنها، قد تمرض أفكاره نادرا لكنها لا تموت حاضرة وتعيش وستعيش، فهو مخرج ترتفع قيمته كلما مرت السنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة