الإخوان والصهيونية "ايد واحدة".. الحاخام المتطرف "بن أرتسى" يدعو لـ"هلاك المصريين" لتعيش اسرائيل فى استقرار.. والقرضاوى يتوعد بـ"انتقام إلهى" بعد الاطاحة بـ"الإرهابية"

الإثنين، 27 مارس 2017 05:00 ص
الإخوان والصهيونية "ايد واحدة".. الحاخام المتطرف "بن أرتسى" يدعو لـ"هلاك المصريين" لتعيش اسرائيل فى استقرار.. والقرضاوى يتوعد بـ"انتقام إلهى" بعد الاطاحة بـ"الإرهابية" الإخوان والصهيونية "ايد واحدة"
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتشابه التوجهات السياسية والخطاب الدينى المتشدد بين كلا من جماعة الإخوان الإرهابية واليهود المتطرفين فى إسرائيل، ومن أوجه الشبه هو ربط الدين بالسياسة واستغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية بالإضافة إلى تكريس رجال الدين لإصدار فتاوى ذات أبعاد سياسية والزعم أنها من الدين بما يخدم إسرائيل.

 

ويقف كلامن يوسف القرضاوى أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان الإرهابية  والحاخام الإسرائيلى المتطرف "نير بن أرتسى" المعروفة بفتاواه المتطرفة  على أرض واحدة قعدتها التحريض والعداء ضد العرب بشكل عام ومصر بصفة خاصة .

 

الإفتاء بدمار وهلاك مصر

 

وتقول د. رانيا فوزى المتخصصة فى تحليل الخطاب الإسرائيلى بجامعة عين شمس  فى ورقة بحثية بعنوان " الموروث فى الخطاب الدينى الصهيونى المعاصر" إن الحاخام نير بن أرتسى أحد أشد الحاخامات المتطرفين في إسرائيل، ومن أبرز المفتين الذي اشتهر بعدائه البغيض للعرب وخاصة المصريين، والذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الأوساط اليهودية المتشددة مما شجعه أكثر أن يتمادى في نبوءاته المليئة بالهذيان ففى أحد فتاوى الحاخام  ، أفتى أن المصريين سوف يأكل بعضهم البعض وستعرضون للدمار والهلاك.

 

كما أفتى الحاخام "بن آرتسي"  أن مصر ستتعرض للويلات والحروب  والجوع والدمار مثل الويلات التى تعرض لها فرعون موسى لرفضه خروج بنى إسرائيل من مصر المعروفة فى اليهودية بـ"الضربات العشر" ، وقال في سياق إحدى الخطب الإسبوعية التي تمحورت حول الإسلام المتطرف و ما يحدثه تنظيم "داعش " في  سيناء من فوضى للرئيس"عبد الفتاح السيسي" من أجل القضاء على الجيش المصرى حيث تنبأ الحاخام بقرب تفجر الأوضاع في مصر بحسب ادعاءاته.

 

واستدعى الحاخام قصة الضربات العشر المذكورة فى كتاب التوراة ، لإقناع المتلقيين بأن  الكوارث التي تحدث في العالم ومصر على وجه الخصوص هي ضربات عشر جديدة تتعرض لها البلاد  في عهد الرئيس السيسي ، لإضفاء الطابع الدينى على الفتوى المغرضة التى أطلقها ذات البعد السياسى.

 

وفى نفس السياق يفتى "يوسف القرضاوى" بأن الله سينتقم من مصر والجيش المصرى  وسيدمرهما عقب ثورة 30 يونيو، وأن مصر لن تخطو خطوة واحدة  إلى الأمام ،داعيا جنود الجيش المصرى والشرطة المصرية بعدم الأنصياع للأوامر العسكرية .

 

دمار سوريا وخرابها

 

وفى أحد الدروس الأسبوعية للحاخام المتطرف ، قال أن القتل والدمار فى سوريا سيستمر لأن الرب غاضب عليهم، فى حين سينتصر الجيش الإسرائيلى على منظمة حزب الله اللبنانى فى سوريا ولبنان.

 

وفى نفس السياق يفتى " القرضاوى" بجواز قتل كلا من يعمل مع الرئيس بشار الأسد فى سوريا ، حيث قال كلا من يعمل مع السلطة فى سوريا من عسكريين ومدنيين وعلماء يجوز قتلهم بزعم أنها سلطة جائرة.

 

قوة إسرائيل واستقرارها على حساب شعوب المنطقة

 

 وفى أحد الخطب الأسبوعية للحاخام "بن آرتسي"  استدعى معتقد "يأجوج ومأجوج" الذي ورد في العهد القديم لتوظيفه في خطابه الديني لتفسير حالة الفوضى والانقسامات بالمنطقة، حيث تعمد الحاخام ربط مصطلح  الفوضى" بمعتقد "يأجوج ومأجوج"، في محاولة منه لتدعيم الحجاج والبراهين في خطابه لتفسير حالة الفوضى والانقسامات التي تعيشها مصر وسوريا على وجه الخصوص، والتأكيد على أن حالة الفوضى التي تعيشها المنطقة هي بلاء من الله لشعوب المنطقة؛ حتى تنعم إسرائيل وحدها بالاستقرار والهدوء.

 

وأفتى القرضاوى بأنه لا ضرورة ولا واجب شرعياً لفتح باب الجهاد فى فلسطين حالياً، ويجب تركيز جهود شباب المسلمين على الجهاد فى سوريا لتحريرها من ظلم وطغيان الرئيس بشار الأسد، حسب قوله

 

وأيد تنظيم الإخوان فتوى القرضاوى، وأشار محمد السيسى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، التابع للإخوان، إلى أنه يمكن مساندة أهل فلسطين بالمال والكلمة، لكن الجهاد فى سوريا واجب، باعتباره نظاماً خارجاً على الإسلام، والجهاد فى سبيل الله واجب على كل مسلم قادر إذا اُحتلت ديار الإسلام  وهى مسألة فقهية لا جدال فيها، لكن كيفية تطبيقه تختلف حسب الظروف والأحداث.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة