قال الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربى للتنمية "أجفند" أن رؤيته لمستقبل مصر ومكانتها فى قلبه تتلخص فى كلمة واحدة شاملة وجامعة وهى أن المجد كان وسيكون دائما لها..مشيرا إلى أن الثورات لا تعين أو تختار قياداتها ولكنها تفرض نفسها وهو ما حدث فى كل ثورات العالم العربى وأن القائد القوى يكون بالعدل لا بالبطش.
وأضاف الأمير طلال، فى حديث تليفزيونى أذيع الليلة الماضية على الفضائية المصرية، : "إن الربيع العربى هو انتفاضة عربية صحيحة ولكنها آنية حيث لم يكن لها قيادة فقد قامت ونامت بدون استمرارية وبقى الواقع الذى نعيشه الآن والذى يمكن ربطه بحالة الفوضى التى تشهدها العديد من الدول العربية حاليا".
ونفى الأمير طلال وجود أية علاقة بين الثورات التى قامت والمشاكل الآنية التى تشهدها الدول التى تعانى من عدم الاستقرار وعانت ويلات الحروب الأهلية مؤخرا كسوريا والعراق واليمن، مؤكدا أن دور حكومات هذه الدول هو التصدى لتلك المشكلات خاصة المشكلات المتعلقة بالبنية التحتية والتعليم والصحة فهذا دورها بالأساس بصرف النظر عما تواجهه البلاد من مشكلات أيا كان سببها.
وأشار إلى أن محاربة التدخل الأجنبى فى سوريا دون التعاون مع روسيا "مستحيل " فهى دولة كبرى تريد موضع قدم لها مثلها فى ذلك مثل الولايات المتحدة المسموح لها بالتنقل داخل سوريا.
وقال : "إن رؤية الواقع العربى ليست متعلقة بشخصه أو بغيره حيث لا توجد ميكانيكية عربية للاختيار بين القرارات لكن الثابت أن الاختلاف العربى والتناقض هو سبب تدخل الغرب فى شئوننا حيث نبدو ضعفاء ومتفرقين"..مشيرا إلى أن الجامعة العربية لم تؤيد حتى الآن أو تدعم قرارا أو تصدر قرارات وتنفذها والمشكلة ليست فيها أو فى العاملين بها أو حتى فى أمينها العام لأنهم لا يمكنهم فعل شيء بدون دعم ومساندة الحكومات العربية".
وتابع الأمير طلال : أن عمل الجمعيات الأهلية تعتمد على الشفافية والصراحة والحرية التى تبنى وتقوى جسور الثقة فى تعاملاتها، فلا يستطيع أحد النيل منها أو تشويهها أو توظيف عملها لغرض مسئ..مشددا على ضرورة توافر تلك العوامل داخل عمل الجمعيات ذاتها أو حكومات الدول التى تعمل فيها وبدون هذه الحريات لا مستقبل للجمعيات الأهلية.