أستاذ بجامعة بكين: الصينيون ضد ثورات الربيع العربى.. ونعظم فكرة المشاركة

الأربعاء، 29 مارس 2017 10:25 م
أستاذ بجامعة بكين: الصينيون ضد ثورات الربيع العربى.. ونعظم فكرة المشاركة جانب من المؤتمر
كتب وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور وانج جيسى، الأستاذ بكلية الدراسات الدولية جامعة بكين، إن الولايات المتحدة الأمريكية تدفع بالصين بعيدا فى كل الاتجاهات وتحاول منعها من الريادة، مؤكدا أن هناك وجهتى نظر صينيتين فى هذا الأمر، الأولى فريق يقول حسنا يجب التغلب على هذه الصعاب وتصبح الصين رقم 1 وتقود العالم، مؤكدا أن العقبة الوحيدة أمامها هى أمريكا، قائلا: "ما وجدته شيقا لديكم فى مصر أن 90% مصريين والباقى جماعات عرقية أخرى ولدينا الأمر ذاته فى الصين".

 

وأضاف جيسى، أن هناك بعض التفسيرات الخاصة بثورات الربيع العربى أو انتفاضات الربيع العربى، قائلا: "لا أعتقد أن هذا لفظ إيجابى فى الصين لأننا نرى أننا ضد الربيع العربى، ولا نريد له أن يتكرر فى الصين"، مؤكدا أنه فى ظل الاختلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية فهناك تعاون وتنافس بين الدولتين فى خطين متجاورين، وأنه ليس متأكدا أن التنافس أكبر أم التعاون، وقد تكون هناك فوارق سياسية بين الولايات المتحدة والصين، ولكن لا توجد فوارق كبيرة فيما يتعلق بالحوكمة.

 

وأوضح، بكلمته خلال مؤتمر "الاستماع إلى والنظر نحو آسيا"، الذى نظمته كلية الشئون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ضمن سلسلة حوار التحرير، اليوم الأربعاء بالقاعة الشرقية فرع الجامعة بميدان التحرير، أن هناك رؤية أخرى تقول إن الصين لا تريد أن تصبح رقم 1 عالميا، قائلا: "أحرزنا تقدما كبيرا على العقود الماضية من خلال النظام العالمى واستمتعنا بهذا النظام ولا نريد مجابهته ولا نريد أن نتحارب مع أمريكا لأنها أقوى من الصين، ونعظم فكرة المشاركة فى الريادة مع أمريكا وأوروبا وغيرها".

 

وتابع: "ما زلنا بعيدين عن أوروبا فى التعليم والتكنولوجيا ومعظم طلبتنا يذهبون لأوروبا للتعليم وفى المقابل لا يوجد كثيرون يأتون للصين"، مؤكدا أنه بتحرى الدقة فيمن يستفيد ومن يخسر من هذا النظام العالمى توجد إجابات متعددة لأن كثير من الناس لا يتمتعون بالعولمة ولا يستمتعون بالنظام الدولى، وهناك من يكرهون التجارة الحرة ورأس المال الأجنبى لأنهم يخسرون.

 

وأشار إلى أنه فى ظل هذه الظروف الحالية هناك تحديان فى النظام الدولى منهما الخصومة بين الولايات المتحدة والصين وعلاقة ليست جيدة بين روسيا والولايات المتحدة ونزاعات جيوسياسية بين إيران والسعودية، قائلا: "فى نظرى الخطر الحقيقى فى هذا النظام الدولى فى بعض البلاد مثل مصر التى مرت ببعض الاضطرابات فى السنوات الأخيرة، فيوجد 3 انطباعات عن الصين أولا الأمر يتعلق بالسيادة التى لا بد من إعادة توحيدها لأن هناك تايوان وهى جزء من الصين ولكنها ليست تحت حكم الدولة".

 

وأردف: "هناك صين واحدة وهى جمهورية الصين الشعبية ولكن توجد آراء مختلفة بين أمريكا والصين فى هذا الصدد، فالرئيس الأمريكى ترامب أشار لسياستنا فى الصين الواحدة وهى جمهورية الصين الشعبية، ولم يقل إن تايوان جزء من الصين ولكنه يقول لدينا سياسة لجمهورية الصين الشعبية ولا يتحدث عن تايوان ويقول إن تايوان جزء منها ولكن مفهمومنا مختلف نقول إن الصين هى جمهورية الصين الشعبية، ونرى أن الصين حضارة مستمرة وعندما نقول إن بحر الصين الجنوبى كان ينتمى لنا منذ أقدم العصور، فالصين حاليا ليست هى التى كانت منذ آلاف الأعوام، والأمر قد يكون اختلف باخلاف الأسر الحاكمة".

 

وأشار إلى أن هناك بعض الأشخاص يطلقون على أنفسهم صينيين من التبت، وهناك جماعات عرقية أخرى، مؤكدا أن الصين تواجه التحالفات الأمنية التى تقودها أمريكا فى آسيا، وذلك يتضمن نزع السلاح النووى لشبه الجزيرة الكورية، قائلا: "الإدارة الجديدة لترامب مختلفة عن سابقتها ولدينا بعض التحفظات على التجارة الحرة والولايات المتحدة تريد تقوية تحالفاتها فى آسيا ضد إرادة الصين وقد زاد ذلك من اهتمام الصين فى نزع السلاح النووى لشبه الجزيرة الكورية ودائما ما أقول أن معظم المنافسات المكثفة تحدث فى المجالات السياسية وفى مجلاات أخرى تتشاطر أمريكا والصين فى السمات المشتركة".

 

واستكمل، أن هناك دعوات تطلق من البعض للتفاوض، قائلا: "نقول لأمريكا لا تتدخلوا فى الأمور الداخلية للصين ويكون الرد لا تتحدوا النظام الدولى الذى نقيمه، وأقول لماذا لا يكون هناك بعض التنازلات، نحن لا نتدخل فى الانتخابات الرئاسية ولكن لا توجد لدينا الأداة السياسية للتأثير على ذلك فلسنا روسيا بعد".

 

وأكد أن العلاقات بين الصين وأمريكا دخلت فى وضع جديد يغلب عليه الوضع الطبيعى وأصبح هناك المزيد من التعاون وكلا الدولتين الآن كانتا مشغولتين بالسياسة الداخلية، فالصين كانت مشغولة بالحزب الجديد الذى وصله زعيم جديد وأمريكا كذلك بسياستها الداخلية تتوقع ماذا سيحدث فى السنوات المقبلة، مؤكدا أنه بين أمريكا والصين كثير من الخلافات ولديهما رؤى مختلفة فيما يتعلق بالشئون الإقليمية بالشرق الأوسط.

 

وتابع: "لدينا خلافات حول الربيع العربى والسياسات الداخلية، ولكنا أمريكا والصين تتعاونا معا لمواجهة الإرهاب والقرصنة، والصين لها منظور مميز تميل اتجاه الدول النامية على عكس النفوذ الغربى وتواجه أى ضغط غربى وتفضل السلام فى هذه الدول والعولمة الاقتصادية وتحاول التركيز على آسيا وتحاول الالتزام بالمقاييس الدولية وتريد بعض الإصلاحات بالنظام الدولى من خلال اهتمام أكبر من البنك الدولى وغيرها".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة