السيسي أمام القمة العربية: التحديات جسيمة وتستهدف مقدراتنا.. ويؤكد: الإرهاب مرض خبيث ومواجهته تبدأ بالحسم العسكرى.. لابد من حل سياسى لأزمة سوريا.. ويحذر محاولات الهيمنة المذهبية ستواجه بموقف عربى صارم

الأربعاء، 29 مارس 2017 01:54 م
السيسي أمام القمة العربية: التحديات جسيمة وتستهدف مقدراتنا.. ويؤكد: الإرهاب مرض خبيث ومواجهته تبدأ بالحسم العسكرى.. لابد من حل سياسى لأزمة سوريا.. ويحذر محاولات الهيمنة المذهبية ستواجه بموقف عربى صارم السيسي فى كلمته بالقمة العربية
كتب محمد الجالى سمير حسنى- محمد شعلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

السيسي: تحديات الأمة العربية جسيمة وتستهدف وحدة ومقدرات الشعوب العرب

 

السيسى: نتطلع لموقف قوى يستعيد وحدة الصف العربى لمواجهة التطرف والطائفية

 

السيسي: الإرهاب مرض خبيث ومواجهته تبدأ بالحسم العسكرى

 

السيسي: محاولات الهيمنة المذهبية داخل الأراضى العربية ستواجه بموقف عربى صارم

 

السيسي: ندعم العراق فى حربه ضد داعش.. ويشدد على حل أزمة ليبيا واليمن

 

السيسي: متمسكون بالحل السياسى لأزمة سوريا لاستعادة وحدتها وسلامتها

 

السيسي: نسعى لحل شامل للقضية الفلسطينية يستند على إقامتها على حدود 1967

 

السيسي: مصر لن تدخر جهدا لحل الأزمة الليبية سياسيًا دون تدخل خارجى

 

 

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى كلمته أمام القمة العربية الـ28 بالأردن، أن القمة العربية تنعقد اليوم فى ظل تحديات جسيمة تواجه المنطقة كلها، وتستهدف وحدة وتماسك الدول العربية وسلامة أراضيها وتهدد مقدرات شعوبها ومصالحها العالية.

 

وأضاف السيسى فى كلمته أن القمة تنعقد وتتطلع معها أنظار شعوبنا إلى موقف قوى يستعيد وحدة الصف العربى للوقوف بحسم فى مواجهة الأخطار التى تواجه الأمة العربية.

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى: "إننا نتطلع لموقف قوى يستعيد وحدة الصف العربى وأن الإرهاب أستغل الفراغ، الذى تسبب فيه المؤسسات الوطنية".

 

وأضاف السيسي خلال كلمته فى القمة العربية بالأردن، أن بعض القوى تستغل ظروف المنطقة لتعزيز نفوذها، وأشار إلى أن علينا تعزيز دور المؤسسات الدينية للتصدى للفكر المتطرف، وأضاف أن استئناف المفاوضات فى جنيف يعد مؤشرا إيجابيا تجاه حل الأزمة.

 

وأشار الرئيس إلى أن العلاقة بين الإرهاب وتهديد كيان الدولة علاقة تفاعلية، موضحًا أن الإرهاب استغل الفراغ فى ضعف المؤسسات الوطينة.

 

وطالب السيسي خلال كلمته بالعمل على مسارين متوازيين، هما محاربة الإرهاب وبذل الجهد لتسوية الأزمات القائمة فى المنطقة، مضيفًا: "الإرهاب كالمرض الخبيث يتغلغل فى نسيج الدول والمجتمعات".

 

وشدد على أن مواجهة الإرهاب تبدأ بالحسم العسكرى وتنتهى بالتصدى للفكر المتطرف على المستوى الدينى والتعليمى.

 

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن بعض القوى تستغل الظروف غير المسبوقة التى تمر بها منطقتنا لتعزيز نفوذها وقامت تحت مسميات وتبريرات مختلفة للتدخل فى شئون الدول العربية سواء من خلال التدخلات السياسية أو العسكرية أو الأمنية، قائلا: "هذه القوى لا يعنيها فى سبل تحقيق ذلك أن تتفكك مؤسسات هذه الدول أو أن تتهدد وحدة أراضيها وسلامة شعوبها".

 

وطالب الرئيس السيسى فى كلمته بالقمة العربية الـ28، بضرورة اتخاذ موقف واضح وحاسم إزاء هذه التدخلات فى المنطقة، قائلا: "يجب أن نوجه جميعا رسالة قاطعة بأننا لن نسمح بأى قوى كانت التدخل فى شئوننا وأن كافة المحاولات، التى تسعى إلى الهيمنة المذهبية أو العقائدية أو فرض مناطق نفوذ داخل أراضى الدول العربية ستواجه بموقف عربى واحد وصارم عازم على حماية مؤسسات الدولة الوطنية وقادر على صيانة مقدرات الشعوب العربية والوفاء بحقوقها فى العيش الكريم والتنمية".

 

ولفت الرئيس عبد الفتاح السيسى، دعم مصر الكامل للحل السياسى فى اليمن استنادا للقرارات الدولية والمبادرات الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى، وقال السيسي خلال كملته بالقمة العربية الـ 28 المنعقدة فى الأردن: "ندعم حرب العراق الشقيق ضد داعش".

 

وعن القضية الليبية قال الرئيس المصرى: "علينا تشجيع الفرقاء الليبيين والعمل على حل الأزمة والخلافات عبر الحوار".

 

وأردف الرئيس السيسي أن بعض القوى تستغل ظروف المنطقة لتعزيز نفوذها، مشيرًا إلى أن علينا تعزيز دور المؤسسات الدينية للتصدى للفكر المتطرف، وعن سوريا أكد السيسى، أن استئناف المفاوضات فى جنيف يعد مؤشرا إيجابيا تجاه حل الأزمة.

 

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن القضية السورية تشهد تدخلا خارجيًا غير مسبوق فى شئونها ومقدرات شعبها، قائلا: "رغم عمق المأساة فإن الأسابيع الماضية شهدت تطور إيجابى تمثل فى استئناف المفاوضات فى جنيف بعد ما يقرب من عام على توقفها، والتوصل إلى جدول أعمال موضوعى لمناقشة جوهر المشكلة وسبل تسويتها على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

 

وأضاف الرئيس السيسى، فى كلمته بالقمة العربية الـ28، أن الحل السياسى للأزمة السورية هو السبيل الوحيد القادر على تحقيق الطموحات المشروعة للشعب السورى واستعادة وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية والحفاظ على مؤسساتها الوطنية والقضاء على خطر الإرهاب والمنظمات المتطرفة وتوفير الظروف المواتية لإعادة اعمارها وبناءها من جديد.

 

وتابع: "مصر ساهمت ولا تزال فى مختلف الجهود الدولية لحل الازمة السورية من منطلق دورها التاريخى"، مؤكدا أن مصر متمسكة بالحل السياسى التفاوضى ودعم المسار التى تقوده الامم المتحدة فى جنيف لحل الأزمة السورية.

 

واستطرد الرئيس السيسى، أن الأزمة الليبية مستمرة لعامها السادس، مشيرا إلى أن مصر لديها اهتمام وحرص على استعادة الاستقرار فى هذه الدولة التى تربطها بمصر علاقة جوار مباشر وعلاقة تاريخية، لافتا إلى أنه رغم توصل الأشقاء الليبيين إلى اتفاق سياسى فى الصخيرات فى 2015 لإنهاء الأزمة إلا أن الخلاف لا يزال قائم حول سبل وآليات تنفيذ الاتفاق.

 

وشدد السيسي فى كلمته بالقمة العربية، على ضرورة أهمية مواصلة العمل نحو تشجيع القوى الليبية على إيجاد صيغة عملية لتنفيذ الاتفاق السياسى والاستمرار فى مناقشة النقاط والموضوعات المحدودة العالقة التى تحتاج إلى التوصل لتوافق حولها بين الأطراف الليبية، قائلا: "لن تدخر مصر جهدا فى سبيل دعم جهود التوصل لحل ليبى توافقى وستستمر فى التعاون مع دول جوار ليبيا ومختلف القوى الإقليمية والدولية من أجل الدفع قدما بمسار التسوية السياسية بدون تدخل خارجى حتى يتمكن الشعب الليبى من استعادة امنه واستقراره والقضاء على الإرهاب وحفظ وحدة الاراضى الليبية".

 

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن مساعى قوى الظلام لتفكيك الدولة الوطنية فى الوطن العربى لا تزال مستمرة وامتد تهديدها لليمن، مشددا على دعم مصر للمؤسسات الشرعية فى اليمن.

 

وأتم الرئيس السيسى: "العراق يواجه بشجاعة الإرهاب وقوى الظلام"، مؤكدًا وقوف مصر ودعمها الكامل للعراق ضد التطرف، مبينا أن العراق بات قاب قوسين أو أدنى من إعلان تحرير كل المناطق من الإرهاب، مضيفًا: معركة العراق ضد داعش هى معركتنا جميعًا، الجهود الدءوبة التى يشهدها العراق حاليًا لتحقيق المصالحة ضرورية لاستعادة الدولة الوطنية.

 

وحول القضية الفلسطينية، قال الرئيس السيسي، إن القضية الفلسطينية هى الأولى والمركزية فى قلب وعقل كل عربى، موضحًا أن مصر سعت ولا تزال للتوصل لحل شامل وعادل فى فلسطين يستند على إقامتها على حدود 1967، من خلال تواصلها مع كافة الأطراف الدولية لاستئناف المفاوضات الجادة، مجددًا التزام مصر الكامل لمواصلة السعى لحل القضية الفلسطينية.

 

واختتم الرئيس السيسى كلمته بالتأكيد على إيمان مصر بأن العمل العربى المشترك هو أساس الحل لمختلف القضايا والأزمات فى المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن استعادة الجسد العربى لعافيته أصبح أمر حتمى لمواجهة ما يهدد الأمة من مخاطر ولا غنى عن مؤسسات العمل العربى المشترك.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة