"فى زمن الفيس بوك كله ممكن" ليست مجرد عبارة تصلح كصيغة للمبالغة فى وصف ما غيرته مواقع التواصل الاجتماعى فى حياتنا، ولكنها عبارة حقيقية جدً تعبر عن المدى الذى تغلغلت به هذه المواقع فى أدق تفاصيل حياتنا للدرجة التى جعلتها منفذ للقيام بكل ما هو ممكن أو غير ممكن، أصبحت مشاكل البحث عن أى شئ أقل صعوبة من الماضى، وهو ما يبرهن عليه يومياً الاستخدامات المختلفة لهذه المواقع على هامش كونها خاصة بالتواصل فى المقام الأول، فتحولت لمكان للإعلانات والتجارة، وسوق مفتوح للعرض والطلب، للدرجة التى جعلت قصة "توم" الذى استخدم فيس بوك لبيع كل مقتنياته "كروبابكيا" ليس بالأمر الغريب.
اغراض " توم "
"توم" صاحب قصة "الروبابكيا" أونلاين، هو مواطن كندى قضى فى مصر عاماً كاملاً، جعلته هذه الفترة يؤسس لنفسه شقة صغيرة قبل أن يقع فى حيرة من أمره فى نهاية هذا العام، عندما قرر العودة ولم يتمكن من التصرف فى مقتنياته الخاصة، الأمر الذى دفعه لتحويل صفحته الشخصية على فيس بوك إلى عربة "روبابكيا" ولكن بالشكل الحديث.
كتب توم الكندى
اليوم السابع تواصل مع توم وصديقته "أيل" التى تحدثت عن الفكرة قائلة : "نحن عادة ما نجمع كل الأشياء التى لم نعد بحاجة إليها وغالباً ما نقوم ببيعها لجيراننا أو لأي شخص مهتم، ونقوم بعرض الأشياء بسعر على أساس القيمة الأصلية، والعمر، وحالة الأشياء، وما نحصل عليه من مال نستغله فى شراء أغراض أحدث.
بعض أجهزة توم
من الكتب للملابس للطاولات الخشبية، وحتى السجاد والنجف والمفروشات وأدوات المطبخ، وغيرها من الأمتعة التى حول بها "توم" صفحته إلى سوق مفتوح من المستعمل بحاجة جيدة، ويقول "السوشيال ميديا" هى الحل الوحيد الذى عثرت عليه للتصرف فى الأمتعة، والغريب أن الإقبال على شراء المستعمل كان مكثفاً.
لوحات توم
اغراض توم يريد بيعها
ملابس توم
كتب توم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة