رصد "اليوم السابع" العديد من التقارير والقضايا والملفات التى اهتمت بها الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، إلا أن خروج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبى كان من أبرز القضايا التى اهتمت الصحف العالمية بها بالإضافة إلى اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية إنهاء بعض الإجراءات التى توفر حماية الخصوصية على الإنترنت، حيث رفض الكونجرس الأمريكى، نصا تشريعيا يهدف لحماية الحياة الخاصة على الإنترنت.
وتحت عنوان "اليوم بريطانيا تخطو نحو المجهول"، نشرت الجارديان خريطة للاتحاد الأوروبى، وظهر فيه موقع المملكة المتحدة فارغا.
أما صحيفة "الديلى ميل" فجعلت مانشيتها "الحرية"، كما علقت على الجدل الواسع الذى سببه عنوانها الرئيسى منذ يومين المتعلق بـ"سيقان" كلا من رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى ونظيرتها الاسكتلندية، نيكولا ستيرجن، وقالت "بعد العاصفة التى تسبب بها تعليق "السيقان"، سارة فاين (كاتبة التقرير المثير للجدل) تقول لمنتقديها: أحصلوا على حياة".
أما صحيفة "التايمز" البريطانية، فكتبت عنوانها الرئيسى "أعين التاريخ تراقب" متبنية بذلك نهجا كلاسيكيا، إذ وضعت صورة لتريزا ماى وهى توقع على المادة 50، تحت صورة لأول رئيس وزراء بريطانى السير روبرت والبول.
ومن جانبها استخدمت "التليجراف" الصورة نفسها وقالت ماى اتحدوا بعد البريكست".
أما صحيفة "فايننشال تايمز" فاختارت الأسلوب المباشر، وقالت "ماى توقع خطاب الخروج التاريخى وتفتح الطريق أمام التسوية".
واحتلت كذلك صورة توقيع ماى على المادة 50 التى تبدأ رسميا مفاوضات الخروج صدر صحيفتين "الديلى ميرور" و"مترو". وكتبت "ديلى ميرور"، "رئيسة الوزراء تفعل الخروج اليوم..عزيزى الاتحاد الأوروبى، جاء وقت الخروج أما عنوان "مترو" الرئيسى، فكان "ماى توقع على خروجنا".
"وبدء البريكست"، كان عنوان صحيفة الـ"i"، والتى أرفقت صورة لخريطة واقعية لأوروبا ووضعت علامة على المملكة المتحدة، بجانبها "مقص"، إلى إشارة إلى انفصالها عن الاتحاد الأوروبى.
ومن جانبها، جعلت صحيفة "الإكسبرس" عنوانها الرئيسى "رسالة تريزا ماى لبروكسل: عزيزى الاتحاد الأوروبى، نحن نتركك"، وأرفقت نفس صورة تريزا ماى التى توقع فيها على قرار الخروج.
وعلى عكس أغلبية الصحف البريطانية، تجاهلت صحيفة "ديلى ستار" الخبر التاريخى تقريبا، ولم تضع سوى تنويها صغيرا أعلى الصفحة الرئيسة كتبت فوقه "البريكست يبدأ اليوم".
وفى الصحف الأمريكية ، تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إنهاء بعض الإجراءات توفر حماية الخصوصية على الإنترنت، حيث رفض الكونجرس الأمريكى، الثلاثاء، نصا تشريعيا يهدف لحماية الحياة الخاصة على الإنترنت، فى خطوة ستتيح لمزودى الإنترنت الاستمرار فى بيع البيانات الشخصية لعملائهم إلى أطراف ثالثة من دون الحصول على ترخيص صريح منهم، لكنها تسهل إمكانية تعقب الأجهزة الأمنية للنشاط الإرهابى على الشبكة العنكبوتية.
وفى تقرير لها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن القرار يعد بمثابة الشرارة الأولى فى إعادة صياغة القواعد التى تحكم الدخول إلى الإنترنت فى عصر هيمنة النواب الجمهوريين على الكونجرس، مشيرة إلى أن الجمهوريين فى مجلس النواب حرروا الشركات المقدمة لخدمات الإنترنت مثل فيرزون و"إيه تى أند تى" و"كومكاست" من الحماية التى تم الموافقة عليها العام الماضى فقط، والتى سعت إلى الحد مما يمكن أن تفعله الشركات بالمعلومات الخاصة بالمستخدم مثل عاداته فى التصفح وتاريخ الاستخدام الخاص بتطبيق ما، وبيانات المكان وأرقم الضمان الاجتماعى.
وكانت القواعد تتطلب أيضا من مقدمى الخدمات أن يعززوا الضمانات لحماية بيانات المستخدمين من القراصنة واللصوص. وقد صوت مجلس الشيوخ على إلغاء هذه الإجراءات والذى من المقرر أن يتم تفعيله بنهاية هذا العام. ولو وقع ترامب التشريع كما هو متوقع، فإن الشركات ستصبح قادرة على مراقبة سلوك المستخدمين واستخدام معلوماتهم الشخصية والمالية لبيع الإعلانات، وجعلها منتشرة على جوجل وفيس بوك فى السوق الإعلانى الذى تقدر قيمته بحوالى 83 مليار دولار.
وأثار إلغاء هذا النص التشريعى قلقا وسجالا حادا فى الولايات المتحدة، ولاسيما فى أوساط المنظمات الحقوقية التى تخشى إمكانية أن تكشف هذه الشركات عن بيانات خاصة جدا بمستخدميها والتى يمكن أن تكشف عن انتماءاتهم الدينية والسياسية وميولهم الجنسية ووضعهم الصحى أو أماكن وجودهم.
ولكن المدافعين عن إلغاء هذا النص يعتبرون أنه يؤمن المساواة فى مجال التسويق بين مزودى الخدمات مثل فيريزون وكومكاست وشركات الإنترنت العملاقة مثل جوجل وفيس بوك التى تحكمها قواعد تنظيمية أخرى.
كما توقع موقع "وورلد بوليتكس ريفيو"، الإخبارى، أن يلقى الرئيس السيسي استقبالا حارا عندما يزور واشنطن الأسبوع المقبل، وهى المرة الأولى له منذ توليه الرئاسة. مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أشاد بالرئيس السيسي خلال لقاء جمعهما العام الماضى فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصفه بأنه "شخص رائع".
وعقب هذا اللقاء وعد ترامب أن الولايات المتحدة، فى ظل إداراته، سوف تكون صديق وفى، وليس مجرد حليف، يمكن لمصر الاعتماد عليه". وأضاف الموقع أنه على نقيض لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وترامب، فإنه السيسي بالتأكيد سوف يحظى بمصافحة الرئيس الأمريكى فى المكتب البيضاوى يوم 3 إبريل.
واهتمت الصحف الإسبانية بعدد من الموضوعات، من أهمها إعلان البيت الأبيض أن نجل ومستشار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، جاريد كوشنر، يدلى بشهادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكى التى تحقق فى احتمال تدخل موسكو فى الانتخابات الرئاسية ، وقالت صحيفة الموندو إن "المعركة السياسية والقانونية التى أثارتها العلاقة المحتملة بين دونالد ترامب وروسيا تلتف حول رقبة ترامب، وطالت المحيط الأكثر حميمية للرئيس الأمريكى، وهى عائلته".
وأشارت الصحيفة إلى أن فضيحة التجسس الروسية طالت محيط دونالد ترامب الأكثر حميمية، مضيفة أن لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ستستدعى جاريد كوشنر، "نجل الرئيس الأمريكى، والعضو النشيط فى فريقه ورجل ثقته".
أما صحيفة كلارين فقالت إن 20 دولة اتفقوا فى بيان مشترك بمنظمة الدول الأمريكية OAS)) لتحديد خارطة الطريق لفنزويلا فى أقرب وقت ممكن، والتى من خلالها تدعم الأداء الديمقراطى احترام سيادة القانون فى فنزويلا، وبذلك تكون نجت من الاجتماع الذى كان يناقش مصير فنزويلا، ودراسة الأوضاع السياسية والإنسانية ليلقى بظلاله على واقع البلاد المتردى والبحث عن حلول تخرج فنزويلا من وضعها الحالى، ولكن هذا الاجتماع كان دون جدوى ويعتبر أنه اكتفى بتحذير شفهى لفنزويلا فقط.
واقتصر البيان إلى مواصلة منظمة الدول الأمريكية دراسة الخيارات حول الحلول للأوضاع فى فنزويلا، بمشاركة جميع الأطراف فى البلاد، وذلك لدعم عملية الديمقراطية واحترام سيادة القانون فى إطار الدستور الفنزويلى.
وقال المحلل الإسرائيلى عقيبا ألدر بصحيفة "المونتور" الإسرائيلية، إن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي سيطلب من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ممارسة ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من أجل قبول استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وأضاف "ألدر" أن زيارة السيسي لواشنطن الأسبوع القادم لعقد مباحثات فى البيت الأبيض والتى ستعقب القمة العربية المنعقدة حاليا بالأردن تهدف لتقديم إجماع عربى للرئيس "ترامب" فيما يتعلق بإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وممارسة ضغوطا على تل أبيب للبدء فى مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين.
وتابع "ألدر" أن المبادرة الإقليمية من أجل حل الصراع بين الفلسطينين والإسرائيليين تطارد نتنياهو، مشيرا إلى أن العاهل الأردنى عبد الله الثانى، سبق أن عرض مبادرة على رئيس وزراء إسرائيل بينامين نتنياهو، للوصول إلى تسوية مع الفلسطينيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة