محمد زكريا حبيشى يكتب: أُمى نايمة

الأربعاء، 29 مارس 2017 06:00 م
محمد زكريا حبيشى يكتب:  أُمى نايمة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أُمى نايمة

فوق سرير الفرح لسه مدفياه

قلبها بركان حياه

قلب غرقان فـ المحبة

تعشقه تحتار معاه

 

صورة طبق الأصل

من طيبة زمان

رمز دايماً للأمان

نَهر هادى جوه منى

بحر هايج بـ الحنان

 

إصحى يا مه

نومِك أنتِ طال سنين

إصحى يا مه

أسبوعين مروا وقولتى

سيبنى أريح ثانيتين

ردى يا مه

ساكته ليه والكون بدونك

غِنوه أفراحها أنين

 

العيون ومغمضاهم

افتحيهم شوقى طال

اضحكى أو حتى إبكى

فضفضيلى بأى حال

إبنى ثورة من سكوتِك

أُرفضى كلمة مُحال

 

إيدك أنتِ ساقعة لكن

بين إيديا مدفيانى

وشك الأصفر فَتنى

ريحتك أنتِ شكل تانى

قلبِك الواقف بيمشى

جوه منى طول زمانى

إصحى يالله فرحينى

ليه تخلينى أعانى

 

ابتسامتك وأنتِ نايمه

طاقه بتشعّ ف مكانك

يالله قومى إنتِ صايمه

الفطار زعلان عشانك

كل حته مشتقالك

كل شىء محتاج حنانِك

 

ماتقولوش ليا الحقيقه

إنها راحت وماتت

هى كانت دُنيا ليا

حلم يتكلم وساكت

ليه بـ يتحدانى حُزنى

ليه بُحور الهمّ زادت

شمس كانت من دقيقه

بس ليه دلوقتى غابِت

 

ساعة الحيط ليه بـ تبكى

من فراقك والسرير

سِبحتك كانت بتضوى

أصبحت زى الضرير

حتى عُكازك بـ يسرح

لما أجيب سيرتك كتير

روحى راحِت بعد منِك

راح من البيت العبير

 

فاكره يا مه

لما كنتِ بـ تنصحينى

أوعىَ تِشّرب يوم سجاير

وافضل أنت زى أبوك

عن صديق السوء وابعد

واقرا سورة الفاتحة وأنت

لسه طالع من مكانَك

تحمى م العين لو شافوك

وامشى جنب الحيط يا ابنى

بس أوعى تسيب حقوقك

لو ف يوم الناس هتظلم

أو ف مره عذبوك

 

مين هينصح بعد مِنك

تانى فيا دون مقابل

مين هيفتح قلبُه ليا

ساحة مزروعه سنابل

مين هيفهمنى بـ نظره

مين هيتوجّع بـ حسره

لما أغيب أو حتى أسافر

بس فجأة ترجع الضحكة لقلبك

لما أرجعلك وأقابل

 

مين هنام فوق رجلُه وأسرح

مين هيسمع منى شِعرى

مين هيفرح لى ويمسح

طرف إيده وسط شَعرى

راحت الكلمة الحنونه

مين عشانه الناس يجونا

مين هيتوضىَ ويدعى

مين يصحى عينى بدرى

 

راضى حُكمك يا إلهى

راضى بيه رغم العذاب

الفُراق مكتوب عليا

مهما قلبى تاه وداب

والشجر الأخضر هيدبل

جوه منى دون حِساب

حِكمتك يا ربى دايماً

كُلنا تحت التراب










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة