قالت صحيفة الباييس الإسبانية إن الدول العربية المنقسمة جاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ليجمعها بعد أن بعث قادتها رسالة مشتركة إليه إذ أشار ترامب إلى استعداده لإحداث قطيعة مع الدعم الأمريكى طويل الأمد لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة إلى جانب اسرائيل ، هو التحول الذى يمكن أن يضر بالجهود الرامية إلى استئناف عملية السلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية الإجماع الوحيدة التى تم التوصل إليها فى القمة العربية التى انعقدت فى الأردن وتشدد القادة العرب فى كلماتهم على المعارضة للتعهد الذى اتخذه ترامب اثناء حملته الانتخابية والخاص بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ويطالب كل من الاسرائيليين والفلسطينيين باعتبار القدس عاصمة لهم ويخشى الكثيرون من أن يؤدى نقل السفارة إلى اندلاع أعمال عنف فى اسرائيل وفى أنحاء العالم الإسلامى.
وأشار محللون سياسيون إلى أنه لا يوجد توقعات كبيرة من هذه القمة ، وخاصة فيما يتعلق بالحرب السورية ، موضحين أنه من المقرر أن يسافر العديد من القادة العرب الحاضرين فى القمة بمن فيهم الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل الأردنى عبد الله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبريل المقبل إلى واشنطن للقاء ترامب ، حيث أن العاهل الاردنى سيناقش معه مخاطر التطرف والإرهاب والحرب على سوريا وليبيا واليمن والصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
وأوضحت الصحيفة أن الربيع العربى الذى حدث فى 2011 جعل القضية الرئيسية فى العالم العربى مهملة إلى حد كبير ، حيث اهتمت الدول العربية بحالها منذ أحداث الربيع العربى وحالة الفوضى التى تعانى منها دول عربية كثيرة مثل ليبيا وسوريا واليمن والعراق، مما جعلهم ينشغلون عن القضية الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة