من خلف ستار أسود أسدله القدر على عينى محمود الأمير منذ نعومة أظافره خرج صوته الذى يحمل من الأنغام ما يرق له القلب وتخضع له الأذن مستسلمة لصوته الذى حباه الله له ليرى به جمال الدنيا، ومن بين حجرات كلية التربية النوعية يمكنك أن تميز صوت محمود بسهولة وسط أوتار الآلات الموجودة بقسم التربية الموسيقية الذى يدرس به محمود فى عامه الأخير وتحديدًا فى الجزء الخاص بالغناء الشرقى.
محمود الأمير يشدو بصوته
12 عام هم خبرة محمود فى الغناء الذى بدأه وهو فى الصف الثانى الابتدائى حينما لاحظ أهله اختلاف فى صوته، وبدأ طريقه من الفرق الغنائية التى تتواجد فى مراكز الشباب فى محل نشأته بشبرا مصر وتحديدًا بـ"مركز شباب الساحل"، كبر محمود وكبرت معه موهبته الفطرية فقادته للفوز بعدة مسابقات آخرها حصوله على المركز الأول بإحدى المسابقات التى أقيمت بمحافظة السويس، ولم يجد أكبر من منصة الأفراح الشعبية ليشدو بها بصوته.
محمود الأمير
وببسمته التى لا تفارق وجهه وحسه الفكاهى الذى يداعب به كل من مر عليه بطرقات الكلية تحدث محمود عن عشقه للغناء وطموحه وقال "انا أحب الغناء وبدأت فى الصف الثانى الابتدائى، وكنت معتمد على مراكز الشباب المتواجدة بشبرا، خاصة إننى ولدت كفيف لكن ذلك لم يمنعنى عن أى شىء فى الغناء، لكننى الآن حزين على حال الغناء وأرى الغناء الموجود الآن مجرد فيروسات وتراب وهياخد وقته"، وأضاف "أعشق الغناء الشرقى ولم أجد أى مشكلة فى الغناء فى الأفراح الشعبية لأنى بوصل صوتى".
محمود فى إحدى غرف الكلية
وبإصرار عجيب وبنبرة واثقة قال محمود "فقدان البصر لا يؤثر فى أى شىء، لكن الأزمة الآن "إن محدش بيدى حد فرصة"، وبالرغم من تشجيع أهلى لى فى كل خطوة إلا إننى أشعر بتردد دائم فى احتراف الغناء واستكمال مشوارى بسبب الإسفاف الموجود حاليًا، ومنذ فترة قررت أن أبتعد عن الغناء نهائيًا لكنه أساس دراستى فى الكلية والآن مازلت أفكر هل فى طريقة تقديم فنى وكيفية التعامل فى ظل هذا الحال الذى وصل له الغناء، خاصة إننى من مدرسة محمد عبد الوهاب و الفن الأصيل"
محمود
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة