الإخوان ترفع الراية البيضاء.. وثيقة لجبهة محمود عزت تعترف بضعف الجماعة وتطالب القواعد بقبول الهزيمة.. الوثيقة تؤكد: المجتمع الدولى لن يدعمنا ونسعى للعودة لأيام مبارك.. وخبراء: لن يُسمح لهم بالعودة

الجمعة، 31 مارس 2017 06:19 م
الإخوان ترفع الراية البيضاء.. وثيقة لجبهة محمود عزت تعترف بضعف الجماعة وتطالب القواعد بقبول الهزيمة.. الوثيقة تؤكد: المجتمع الدولى لن يدعمنا ونسعى للعودة لأيام مبارك.. وخبراء: لن يُسمح لهم بالعودة قيادات الإخوان
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة جديدة لجناح القطبيين بجماعة الإخوان، رفعت جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان الراية البيضاء، وأعلنت الاستسلام، حيث كشف موقع تابع للإخوان، عن وثيقة داخلية أعدتها جبهة القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت، تتضمن اعتراف رسمى من الجماعة بالهزيمة والاستسلام، ودعوة لقواعد الجماعة للقبول بدعوات المصالحة التى تخرج من حين لآخر، وكشف الموقع الإخوانى أن هذه الوثيقة سيتم عرضها على مجلس شورى الإخوان خلال الأيام المقبلة.

الوثيقة تبحث عن العودة للعلن بسيناريوهات عهد حسنى مبارك 

اعترفت وثيقة الإخوان، أن الوضع الحالى للجماعة يصنف فى مربع الضعف والتهديد، كما تضمنت الوثيقة الاستعداد لسيناريو يؤدى إلى إعادة السماح لها بالعمل المجتمعى والعمل السياسى المقيد، وتحسن الأوضاع للعودة لمساحة الجماعة فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

 

ولم تتضمن وثيقة الإخوان آليات التعامل مع الانقسام الداخلى للإخوان الحالى، وسبل مواجهة هذا الانقسام الداخلى، كما لم يتضمن أيضا أى حديث عن الرئيس المعزول محمد مرسى، وشرعيته المزعومة.

 

وذكرت مواقع إخوانية، أن الوثيقة التى أعدتها لجنة متخصصة مشكلة من القائم بأعمال المرشد العام محمود عزت، تضمنت اعتراف بأن الدولة المصرية قوية، ولا يمكن تحقيق أهداف الجماعة خلال الفترة المقبلة، وضرورة تكيف التنظيم مع الواقع.

 

وذكرت أنه فيما يخص نظرة المجتمع الدولى لمصر فى ذلك السيناريو، أن هناك خطا أحمر دوليا يرفض عودة الإخوان للسلطة فى مصر، وسط تنامى إدراك لدى المشاريع الدولية بأن مشروع الإخوان يشكل تهديدًا للمصالح والقيم الغربية، ولذلك فمن غير المسموح به عودة الإخوان لصدارة المشهد.

 

ووفقا لمراقبين، فهذه الوثيقة تعتبر أول رد فعلى عملى من جبهة محمود عزت، على ما يسمى بالمراجعات التى قامت بها جبهة محمد كمال عضو مجلس شورى الإخوان، الذى أعلنت وزارة الداخلية قتله.

 

قيادى سابق بالإخوان: اعتراف بالهزيمة وتهيئة للقواعد لقبول النتيجة

 

وفسر مراقبون للحركات الإسلامية، هذه الوثيقة بأنها اعتراف رسمى من قبل الإخوان بالهزيمة، وقال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم يعى أن قدراته الحالية لن تمكنه من مواجهة الدولة المصرية، خاصة أنه مر على عزل مرسى حتى الآن 4 سنوات دون أن تتقدم الإخوان خطوة، وبالتالى فهو اعتراف بالهزيمة، ومحاولة تهيئة قواعد الجماعة بقبول هذه النتيجة التى آلت لها الجماعة، موضحا أنه بمثابة زلزال سيضرب قواعد الإخوان إذا خرجت هذه الوثيقة للعلن، خاصة أن تلك القيادات دائما ما كانت تروج داخل التنظيم بأنهم فى موقف قوة، وتسببوا فى خسائر كبيرة للتنظيم دون حدوث أى نتيجة تذكر.

 

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذه الوثيقة ستشعل الانقسام الداخلى للجماعة، موضحا أنه ليست المرة الأولى التى لم تذكر فيها الجماعة محمد مرسى، ولكن أول مرة تعترف بالهزيمة، وهو ما يؤكد أن التنظيم استنزف كل طاقاته، وخسر أموال طائلة دون أن يجدى نفعا، ومع الانقسامات الهائلة التى يعانيها، أصبح لا مفر لهم سوى الاستسلام، موضحا أن الشعب لن يقبل لهم أى عودة فى المشهد، ولن تفلح أى محاولات من قبل الجماعة للعودة للمشهد السياسى.

 

سامح عيد: الوثيقة إقرار بواقع الهزيمة على الأرض

 

من جانبه، قال سامح عيد، القيادى السابق بالإخوان:"بعيداً عن الوثائق فهذا هو واقع الحال وكلامهم الحالى بصياغات مختلفة، سواء زعمهم بأن الشعب المصرى لا يستحق أن نثور من أجله، وحتى لا نلقى بأيدينا إلى التهلكة، كما أن الجماعة لم تمانع فقهياً مايسمى إقرارات التوبة لمن أراد على أن يظل قلبه وجوارحه مع الجماعة كنوع من التقية، فهذا هو المروج والمنفذ على الأرض من عناصر عديدة".

 

وأضاف القيادى السابق بالإخوان :"لا أزمات داخلية بالإخوان أكثر مما هم فيه، والانقسام أصبح واقع، ولكن يجب أن نكون واعين فالأغلبية فوق 90% مع جبهة عزت ومع التسوية".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة