شهدت مدينة الإسكندرية انطلاق أول العروض السينمائية فى مقهى شهير يسمى "زوانى" فى يناير عام 1896، وعلى نهجها انطلقت أول الاستوديوهات بعروس البحر يسمى "ستوديو باكوس" وهو من أول الاستوديوهات فى مصر عام 1917، وهو ما يدل على أهمية مدينة الإسكندرية فى صناعة الفن ودورها على مر التاريخ فى اكتشاف المواهب الفنية، وتغيير ملامح مصر إلى التطور والحضارة.
وفى قلب الإسكندرية وتحديداً بمنطقة المنشية انطلقت أولى وكالات التوزيع السينمائى فى مصر وأشهرها على الإطلاق، استطاعت نقل الأفلام المصرية إلى كل محافظات مصر من أقصى الشمال إلى الجنوب حتى عبرت المحيط والخليج والدول الأوروبية، فهى وكالة بهنا التى شهدت على تاريخ ازدهار السينما المصرية، وأصبح أرشيفها دليلاً على العصر الذهبى للسينما المصرية وأهميتها التى كانت مورداً مهما للدخل القومى المصرى.
تاريخ انطلاق وكالة بهنا
داخل مبنى عتيق بمنطقة سوق الورق بالمنشية كان يسمى وكالة "منفراتو"، وهو تم تأسيسه عام 1887 على الطراز الإيطالى، تصعد السلالم وكأنك تشاهد فيلماً أبيض وأسود فى فترة الأربعينيات، تسمع صوت الباعة وتستنشق رائحة الزمن الجميل ستجد أمامك بابا زجاجيا مدونا عليه "منتخبات بهنا فيلم.. تركة رشيد بهنا" بخط مميز يشبه طريقة كتابة تترات الأفلام القديمة.. فى ثوان معدودة تعود بالزمن أكثر من 70 عاماً.
بدأت ووكالة بهنا لإنتاج وتوزيع الأفلام عام 1930 والتى أنشأها عائلة بهنا القادمون من الموصل إلى الإسكندرية وحصلوا على الجنسية المصرية. بدأوا حياتهم فى تجارة التبغ ثم بعد سنوات قرروا العمل فى صناعة السينما واختاروا الإسكندرية لتكون مقراً لشركتهم التى كانت لها الفضل فى انتشار فروع أخرى فى العديد من الدول، بدأ عملهم الفنى بأول فيلم غنائى مصر بعنوان "أنشودة الفؤاد"، والذى شارك فى بطولته الفنان زكريا أحمد وهو الفيلم الوحيد له فى السينما، كما شاركه البطولة جورج أبيض وهو من إخراج ماريو فولبى وسيناريو وحوار مطران خليل مطران، ومن هنا انطلقت المسيرة الفنية أسماء كبرى وشركات إنتاج ضخمة تعاونت مع منتخبات بهنا فيلم، لتكون رائدة فى عالم الفن فى توزيع الأفلام فى أفريقيا والشرق الأوسط.
وفى عام 1960 وضعت شركة توزيع منتخبات بهنا تحت الحراسة القضائية، إلى أن قام وريث عائلة بهنا المقيم بمدينة الإسكندرية "بازيل بهنا" باسترداد ممتلكاته عائلته بالإسكندرية بدعوة قضائية.
وأثناء جولة "اليوم السابع" داخل وكالة بهنا بالإسكندرية وجدنا صورا نادرة التقطها نجوم الفن فى بداية تصوير الأفلام كصورة تذكارية، ومنها فيلم "القصر الملعون" بطولة مريم فخر الدين ومحمود المليجى مع طاقم العمل، بالإضافة إلى صور لفريق عمل عدة أفلام منها "إسماعيل يس للبيع، وثلاث وريثات، الحب الصامت، شباب اليوم، الحب فى خطر". بالإضافة إلى أفيشات الأفلام النادرة المدون عليها أسماء النجوم وشركة بهنا للتوزيع وشركة الإنتاج، صور وأفيشات معلقة على ممرات الوكالة وغرف عديدة يبلغ عددها حوالى 12 غرفة، ولكن هناك غرفة كانت وستظل شاهداً على تاريخ السينما المصرية.
أفيش فيلم ابن الحداد
كارت شخصى لرشيد يهنا
مكتب مدير الوكالة قديما
آلة كاتبة قديمة كانت تستخدم فى المراسلات
أرشيف وكالة بهنا للإنتاج والتوزيع السينمائى
أفيش أفلام فيلم شالوم
صورة فوتوغرافية نادرة لفيلم الغائبة
صورة لأحد مشاهد فيلم الغائبة
جانب من الأرشيف
صورة لممثلى فيلم شالوم
آلة تشغيل الأفلام السينمائية قديماً
صورة فوتوغرافية بمناسبة بدء تصوير فيلم الحب فى خطر
مدخل وكالة بهنا بالإسكندرية
صورة لفيلم الحب فى خطر
صورة تذكارية لبدء فيلم شباب اليوم
صورة تذكارية لبدء فيلم إسماعيل يس للبيع
صورة تذكارية لبدء فيلم الحب الصامت بطولة يحيى شاهين
صورة تذكارية لفيلم ثلاث وريثات عام 1959
بدء تصوير فيلم القصر الملعون بطولة مريم فخر الدين ومحمود المليجى
أحد الوثائق النادرة فى وكالة بهنا
أحد الوثائق
أرشيف وكالة بهنا للإنتاج والتوزيع السينمائى
عبد الله ضيف مدير البرامج فى مؤسسة جدران
أفيش سينمائى قديم
أفيش فيلم هدية
أفيش فيلم من أين لك هذا
أفيش فيلم من أين لك هذا
أفيش فيلم الجيل الجديد
أفيش فيلم العريس الخامس