أكد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أن الصراع الإقليمى فى المنطقة أدى إلى نشوء داعش، مضيفا أن العراقيين دفعوا ثمنا غاليا من التضحيات لإخراج مقاتلى التنظيم من البلاد .
وشدد العبادى فى مقابلة مع قناة "الحرة" الامريكية الخميس، أن السبيل لهزيمة التنظيم ومنع نشوء "داعش" مرة اخرى هو السيطرة على الصراع الإقليمي، والصراع العربى – العربى لافتا إلى أنه من الضرورى أن نتولى إدارة شؤوننا وصراعاتنا دون الاعتماد على غيرنا.
وأضاف رئيس الوزراء العراقى أن "الرؤية العراقية" لا تمانع من الاستفادة من الدول الكبرى والمؤثرة فى هذا الإطار، إلا أنه أشار إلى ضرورة أن يكون العراق "اللاعب الأساسى لإطفاء الفتن".
وردا على سؤال ما إذا كان العراق جزءا من معادلات إقليمية لمحورى الصراع فى المنطقة، وهما إيران والسعودية، قال العبادى نرفض أن نكون ضمن سياسة المحاور، مؤكدا أن العراق "ضحية للصراع الإقليمي".
ووصف العبادى قدرة القوات العراقية على تحقيق إنجازات على الأرض فى صراعها ضد داعش ونجاحها رغم اكتظاظ مناطق القتال بالمدنيين، بأنها إبداع عراقى جديد وقدرة عراقية كبيرة"، مؤكدا أن العراق أقرب من أى وقت مضى إلى الوحدة.
وأعرب العبادى عن أمله فى إعادة العلاقات مع السعودية وباقى الدول العربية إلى سابق عهدها، قائلا هناك انطباع لدى السعودية بأن العراق يتبع إيران، وهناك انطباع لدى عامة الشعب العراقى بأن السعودية تدعم الإرهاب، والانطباعان خاطئان.
كما أكد أن العراق لا يتضمن "مواطنين درجة أولى وثانية"، وأن "الكرد والعرب والسنة والشيعة والتركمان والمسيحيين والأيزيديين وكل مكونات العراق هم مواطنون درجة أولى".
وفى ما يتعلق بتحقيق التحالف فى توجيه ضربات جوية إلى منطقة سقط فيها عدد كبير من المدنيين، أكد العبادى أن نتائج التحقيقات العراقية تشير إلى أن داعش هو المسؤول عن قتلهم من خلال جمعهم فى بيت بعد تفخيخه.