قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن خطاب جماعة الإخوان إلى القمة العربية يعكس سعى الجماعة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية والتذرع بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، وذلك من أجل كسب عقل الشارع العربى وقلبه وإقناعه أن الجماعة بعيدة عن العنف، وأنها تساند القادة العرب وتطالبهم بتحقيق مطالب الأمة العربية وأهدافها.
وتابع المرصد فى بيان صحفى، أن السياق المحلى والدولى الذى تعيشه الجماعة يشكل عامل ضغط كبيرًا فى ظل اتجاهٍ دولى متصاعد لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب وحظر أنشطتها ومصادرة أموالها، وسط رفض محلى ومجتمعى للجماعة، ولفظٍ لأفرادها من أوساط العمل الأهلى والمجتمعى، وشبه إجماع على مسئولية الجماعة عن العنف وسفك الدماء فى الكثير من البلدان العربية.
ودعا المرصد الجماعة إلى لَفظِ العنف والتبرؤ منه والتخلى عن منفذيه والإعراض عن أفكار الجماعة المتشددة والتكفيرية، التى تهدف إلى السيطرة على الأمم والشعوب، والاندماج وسط الشعوب والمجتمعات، والتعاطى مع مشكلاتها والعمل من أجل حلِّها فى سياق المواطنة الكاملة والحقيقة دون أن يكون لأعضائها ولاءات غير وطنية تدفعهم للعمل ضد مصالح الدول والشعوب من أجل غايات جماعات وأهدافها، فالعمل على أرضية الوطن ولصالحه وصالح مواطنيه هو السبيل الأمثل لنهضة الوطن وتقدمه وتحقيق تطلعات شعبه، وليس العمل على أرضية الولاءات غير الوطنية والحزبية التى تشكِّل اللبنة الأولى فيالتناحر والتصارع على حساب مصالح الوطن ومستقبل أهله، لذا فعلى الجماعة التخلى عن العنف، وقطع الصلة مع الدول والجهات الخارجية التى تستخدم الجماعة وأفرادها للإضرار بالوطن وتهديد أمنمواطنيه، والعودة إلى صفوف الوطن والانخراط فى العمل الوطنى المجتمعى الدافع نحو النهوض والتقدم الذى تنشده الشعوب والمجتمعات العربية.