قال الكاتب والإعلامى الكبير مفيد فوزى، إن الفنان عبد الحليم حافظ ما زال بعد رحيله ومرور 40 سنة "شيء مخيف"،
والدليل على ذلك تواجده بقوة بين الناس حتى يومنا هذا.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم الجمعة، فى جاليرى النيل بالزمالك، لتوقيع كتاب "حليم .. أيام مع العندليب" للإعلامى الكبير مفيد فوزى والصادر عن دار دون للنشر، وذلك تزامنًا مع مرور الذكرى الـ٤٠ على رحيل الفنان الكبير عبد الحليم حافظ.
وحضر الحفل الكاتبة الكبيرة فريدة الشوباشى، والكاتبة حنان مفيد فوزى، والإعلامية حنان الديب، ابنة المحامي فريد الديب، والفنانة الكبيرة نبيلة عبيد، والإعلامية رولا خرسا، ومنى سراج الدين، والفنان شريف منير، وغيرهم.
وقال مفيد فوزى، اعتقد أن أهم ما فى هذه المناسبة التى تجمعنا هو أننا نتحدث عن فنان يمثل تجربة إصرار لا حدود لها، واعتبره ليس مجرد ذكرى، فعبد الحليم الذى نحتفل به بعد ٤٠ "شيء مخيف" ما زال حاضرًا بقوة، وبغض النظر عما آلت إليه ثورة يناير فإن أغانيه كانت تتردد فى الميادين، فقد انحاز للمواطنين، فهناك فنانين بعضهم إنحاز للنساء أو المال، إلا أنه كان يغنى وهو ينزف، وما لا يعلمه أحد أنه كان يأخذ حقن لوقف النزيف بين الفصلات الغنائية، وكان الطبيب يشترط عليه غناء أغنيتين فقط، إلا أنه كان يصر ويغنى ثلاثة.
وأضاف مفيد فوزى، "لقد قال لي عبد الحليم حافظ أنه يعرف متى سيموت، فهذا الفنان من اللحظات النادرة التى لا أنساها معه، حينما أتى إلى روزاليوسف، فهذا الفتى الذى آمن به حافظ عبد الوهاب ومنحه اسمه ليصبح فيما بعد "عبد الحليم حافظ"، وهو أيضًا نفسه حينما ذهب إلى الفنان محمد عبد الوهاب، وحينما سمعه واعجب به قال له:"ايه الصوت ده يا ابن الكلب؟"، وأوضح مفيد فوزى أن كلمة "ابن الكلب" هنا ليس سبة بل مدحًا".
.
وأكد مفيد فوزى، على رفضه الشديد لتلخيص حياة عبد الحليم حافظ في أحد مشاهد السينما مع الفنانة سعاد حسنى، مشددًا على أن "عبد الحليم" لم يكن فنانا يبحث عن النساء بقدر ما كان باحثًا عن الكلمة الحلوة في الأغنية، فقد كان يقضى الساعات مع الشاعر الراحل نزار قبانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة