أعلنت الأمم المتحدة، اليوم السبت، تخصيص مساعدات إنسانية بقيمة خمسة مليارات دولار لمساعدة السكان المتضررين من الأزمة الإنسانية جراء العنف فى منطقة كاساى فى جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وتشهد هذه المنطقة النائية الواقعة وسط البلاد أعمال عنف منذ منتصف أغسطس عندما قتلت القوات الحكومة كاموينا نسابو الزعيم قبلى وزعيم المليشيا بعد أن تمرد على حكومة الرئيس جوزف كابيلا.
وقتل 400 شخص على الاقل منذ سبتمبر طبقا لمكتب تنسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فى جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وصرحت المفوضية العليا للاجئين التابعة للمنظمة الدولية فى بيان صحفى: "اليوم وفى مناطق كاساى الثلاث أحصينا 200 ألف نازح و32 ألف عائد وأكثر من 400 قتيل من بينهم 66 فى شهر يناير لوحده".
وقالت المنظمة أن مبلغ الخمسة ملايين دولار ستكون لفترة أقصاها ستة أشهر لإنقاذ نحو 108 آلاف شخص.
وقالت الوكالة أن النازحين يفتقرون إلى مياه الشرب والأغذية الأساسية والخدمات الصحية. وعصفت اعمال العنف بمدينة كاننغا عاصمة وسط كاساي، ثم امتدت إلى إقليمى كاساى وشرق كاساى المجاورين.
واتسع النزاع بسبب استياء السكان المحليين من السلطة المركزية والسلطات الإقليمية بعد توالى تعيين اشخاص معروفين بقربهم من الأكثرية السياسية خلفا لقادة متوفين على حساب ورثتهم الطبيعيين.
وتنشر بعثة الأمم المتحدة الموجودة فى جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ 1999، أكثر من 19 ألف جندى وشرطى ومراقب عسكرى فى شرق البلاد وفى كينشاسا. ولم تكن تنشر اى قوات فى إقاليم كاساى الثلاثة، حتى نشرت أخيرا نحو مئة من عناصرها فى كاننغا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة