30 فنانة تشكيلية يدعمن مريضات السرطان بلوحات تعبر عن أوضاع النساء وقضاياهن.. أميرة فهمى جمعت بين الموناليزا وسيدة المنيا.. إيمان حكيم رصدت حال المهمشات والمكافحات.. وتخصيص أرباحه لعلاج سرطان الثدى

الأحد، 05 مارس 2017 05:00 م
30 فنانة تشكيلية يدعمن مريضات السرطان بلوحات تعبر عن أوضاع النساء وقضاياهن.. أميرة فهمى جمعت بين الموناليزا وسيدة المنيا.. إيمان حكيم رصدت حال المهمشات والمكافحات.. وتخصيص أرباحه لعلاج سرطان الثدى لوحات للفنانات المشاركات بمعرض مبدعات
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من بين كل الطرق المختلفة لمواجهة السرطان يحتفظ الفن بدوره المميز فى هذه المعركة الشرسة، ولأن معركة المرأة مع المرض لها خصوصية كبيرة اختارت نرمين شمس رئيس مجلس إدارة مؤسسة لمسات للثقافة والفنون أن تدعم النساء مريضات سرطان الثدى بإبداعات النساء من خلال معرض للفن التشكيلى تشارك به 30 فنانة من مصر والعالم العربى يخصص جزء من أرباحه لدعم مريضات سرطان الثدى، فيما تتحدث جميع لوحاته عن أوضاع المرأة وقضاياها تزامنًا مع شهر مارس الذى يعد شهر المرأة.
 
 
وتقول "نرمين شمس" لـ"اليوم السابع": "معرض مبدعات يضم 60 عملاً فنيًا بواقع لوحتين لكل فنانة مشاركة، تتحدث جميعها عن قضايا المرأة وتعكس أيضًا دور المرأة فى الفن التشكيلى، ولأنى مهتمة جدًا بكيفية استغلال الفن فى العمل الخيرى فكرت فى أن يخصص جزء من ثمن اللوحات التى تباع من خلال المعرض لدعم مريضات سرطان الثدى، وبعض الفنانات تبرعن بأرباح لوحاتهن كاملة والبعض منهن تبرعت بجزء منه".
 
نرمين شمس رئيس مجلس إدارة مؤسسة لمسات
نرمين شمس رئيس مجلس إدارة مؤسسة لمسات
 
لا يتوقف الدعم من خلال المعرض، الذى يفتتح غدًا الاثنين، على الأرباح فحسب وإنما تقول "نرمين": يقام على هامش المعرض، الذى يستمر لأسبوعين، ورش تدريبية لتعليم الفن التشكيلى يقدمها عدد من أساتذة الفنون الجميلة والتربية الفنية لـ10 مريضات فى مرحلة التعافى، ليتعلمن الفن وينقلنه لصديقاتهن المريضات اللائى قد لا يتمكن من حضور المعرض لما للفن من دور إيجابى فى رفع المعنويات وتحسين النفسية.
 
تؤمن "نرمين" أن الفنان التشكيلى له دور مهم جدًا على المستوى الاجتماعى، سواء من خلال الأعمال الفنية التى تعكس قضية اجتماعية وتناقشها أو من خلال المشاركة فى الأعمال الخيرية".
 
تفتتح المعرض الفنانة القديرة سهير المرشدى، وهى متذوقة ومهتمة جدًا بالفن، حسبما تقول "نرمين" واخترنا للمعرض توقيت 6 مارس نظرًا لأن يوم 8 مارس هو اليوم العالمى للمرأة كما أن هذا العام هو عام المرأة المصرية".
 
لوحات للفنانة إيمان الحكيم تعكس حال المرأة المكافحة
لوحات للفنانة إيمان الحكيم تعكس حال المرأة المكافحة
 
وعن مشاركتها بالمعرض تقول الفنانة التشكيلية "إيمان حكيم" لـ"اليوم السابع": "أحببت جدًا أن يكون لى دور كفنانة فى مبادرة إيجابية كهذه، لأن الفن يجب أن يقدم رسالة هادفة وليس فقط مجرد الفن"، وتضيف "أشارك فى المعرض بعملين الأول هو بورتريه لوجه امرأة يعبر عن صمود المرأة فى وجه الظروف، والآخر لوحة عن امرأة بائعة فى السوق رغم عملها الشاق إلا أنها أيضًا مشغولة بمسئوليتها كأم وزوجة".
 
جانب من لوحات إيمان حكيم
جانب من لوحات إيمان حكيم
 
وتتابع "فى غالبية أعمالى أهتم بتناول أوضاع المرأة، وخاصة المرأة البسيطة المهمشة والمكافحة، وفى الفترة الأخيرة اتجهت لتيمة المرأة والطاووس، الذى يجسد الشخصية الوصولية المنمقة البراقة، والذى أجده قريبًا كثيرًا من الرجل الشرقى، وأحيانًا يكون رمزًا لدول وليس رجل".
 
أما الفنانة التشكيلية "أميرة فهمى" فتقول: "المرأة فى معركتها مع السرطان تحتاج دعمًا نفسيًا وماديًا، ولكن النفسى أكبر بكثير. والفن التشكيلى، على عكس ما هو شائع يهتم جدًا بالقضايا المجتمعية، لذلك أحببت جدًا المشاركة فى هذا المعرض".
 
لوحة سيدة المنيا والموناليزا لأميرة فهمى ولوحة أخرى من نفس المجموعة
لوحة سيدة المنيا والموناليزا لأميرة فهمى ولوحة أخرى من نفس المجموعة
 
وعن لوحاتها المشاركة تقول: "اخترت أن أشارك بالمعرض بعملين من معرضى الأخير "حوار مع الآخر" والذى اعتمد على أيقونيتين نسائيتين، الأولى سيدة المنيا صاحبة حادث التعرية الشهير، والموناليزا كأيقونة غربية للمرأة، وهدفى هو أن أبدل الأماكن وأضع المرأة المصرية التى تعرضت لمعاملة مهينة وجارحة مكان الموناليزا التى تحظى باحترام وتقدير كبيرين".
 
وترى الفنانة "هبة الغنيمى" إحدى الفنانات المشاركات فى المعرض أن التعاون بين الفن والمؤسسات المعنية بالمرأة هى فكرة جيدة جدًا، ومن الجميل أن يباع الفن من أجل عمل الخير.
 
اللوحتان المشاركتان بالمعرض للفنانة هبة الغنيمى
اللوحتان المشاركتان بالمعرض للفنانة هبة الغنيمى
 
أما عن لوحاتها المشاركة فى المعرض فتقول "أنا بشكل عام أعبر فى لوحاتى عن المرأة، خاصة نفسية المرأة بمعاناتها وانفعالاتها وأحلامها وتطلقاتها واستقلاليتها. وكثير من لوحاتى فيها درجة من درجات المعاناة أو الألم إما لظروف خاصة أو ضغوط مجتمعية. واخترت للمشاركة فى المعرض لوحتان أعتبرهما من "الماستر بيس" لجودتهما العالية".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة