اثارت زيارة وفد من الكونجرس الأمريكى إسرائيل لبحث عملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إلى جانب إعلان إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تشكيل طاقم لمناقشة التوسعات الإستيطانية فى الأراضى المحتلة قلقاً بالغاً داخل فلسطين المحتلة.
واعتبر الناطق باسم حركة فتح زياد خليل أبو زياد في بيان، أنه على المشرعين الأمريكيين الإدراك بأن "أي خطوة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ستفجر الأمور محليا وإقليميا"، وفقا لوكالة "معا" الفلسطينية.
فيما نشر موقع "تايمز أوف إسرائيل" تفاصيل زيارة الوفد الأمريكى حيث التقى الوفد المكون من أعضاء في لجنة داخلية في لجنة الأمن القومي ورقابة المجلس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين رفيعى المستوى، حيث سيزور الوفد بقيادة النائب بالكونجرس رون ديسانتيس مواقع مرشحة لمقر السفارة بالقدس.
وقال الموقع الإسرائيلى إن هناك عدة مواقع ممكنة للسفارة الأمريكية في القدس، من ضمنها مبنيان قنصليان وقطعة أرض في شارع الخليل تم شرائها عام 1989 بهدف إقامة السفارة.
كما التقى الوفد بيهود جليك عضو الكنيست عن حزب الليكود، الذى زعم خلال اللقاء أن القدس هي عاصمة الشعب اليهودي منذ آلاف السنين، منذ الملك داوود، مدعيا أن هذا واقع لا يمكن لأحد أن ينفيه.
وقال جليك. :"الآن حان الوقت لوفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعهده والقانون الذي صادق عليه الكونجرس عام 1995 وقيادة العالم الحر للإعتراف بالواقع، والإعلان عن القدس عاصمة إسرائيل والشعب اليهودي".
ومن جانبه رجح رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الامن القومي التابعة لمجلس الشيوخ رون دي سانتيس ان يفي الرئيس الامريكي دونالد ترامب بتعهده نقل السفارة الامريكية إلى القدس .
وقال سانتيس فى مؤتمر صحفى عقده في القدس نشرته الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الاثنين إن قرارا بهذا الشأن سيصدر في الاول من يونيو المقبل .
وأعرب المسئول الامريكي عن اعتقاده بالا تكون لمثل هذه الخطوة ردود فعل لدى الدول العربية الحليفة لواشنطن بسبب عدم اكتراثها بالقدس وانشغالها بالتهديد الايراني .
وقام سانتيس أمس، بجولة تفقدية في عدة مواقع محتملة بالعاصمة لنقل السفارة الامريكية إليها.
وحذر مسئولون في العالم العربي وغيره من نقل السفارة، قائلين أن الخطوة تهدد الإستقرار في المنطقة، وأن تؤدي إلى اندلاع العنف، وقد هدد مسؤولون فلسطينيون بإطلاق سلسلة اجراءات عقابية ردا على ذلك، ومن ضمنها سحب الإعتراف بإسرائيل من قبل منظمة التحرير الفلسطينية.
يذكر أنه في عام 1995، صادق الكونجرس الأمريكي على قانون ينص على نقل السفارة، ولكن ذلك شمل بند يسمح بتأجيل الخطوة لأسباب أمنية، وقد قام جميع الرؤساء بالتوقيع على التأجيل هذا كل ستة أشهر منذ ذلك الحين.
وفى شأن آخر، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن طاقم العمل الإسرائيلى للبناء فى المستوطنات برئاسة سفير إسرائيل فى واشنطن رون ديرمير باشر اتصالاته مع مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للشئون الدولية جيسون جرينبلاط للتنسيق فيما بينهما حول توسع إسرائيل فى بناء المستوطنات.
وقالت الإذاعة، إن هذه الاتصالات جاءت وفق الاتفاق الذى تم بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على تشكيل هذا الطاقم.
وأشارت مصادر مطلعة للإذاعة من الإدارة الأمريكية، إن البيت الأبيض قد يتبنى سياسته التقليدية وهى التغاضى جزئيًا عن أعمال البناء الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة