كشف الأعضاء الجمهوريون فى الكونجرس الأمريكى عن خطتهم التى طال انتظارها لاستبدال قانون الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباما كير"، برؤية محافظة أكثر لنظام الرعاية الصحية فى الولايات المتحدة، بحسب وصف صحيفة واشنطن بوست، ليستبدلوا الدعم التأمينى الفيدرالى بشكل جديد من الائتمانات الضريبية الفردية ومنح لمساعدات الولايات على تشكيل سياساتها الخاصة بها.
وأطلق على مشروع القانون اسم "قانون الرعاية الصحية الأمريكى"، ويطرح المشروع الذى ظل سرا حتى أمس الاثنين، إلغاء مادة رئيسية فى قانون الرعاية الصحية الحالى تلزم الأمريكيين بالحفاظ على تأمين صحى، سواء عبر الشركات التى يعملون فيها أو عن طريق شرائه عبر القطاع الخاص، ويستبدلها بنظام تحفيز يعطى تخفيضات ضريبية للمشترك.
ويقلص المشروع أيضا توسيعات تم تطبيقها على برنامج المعونات الطبية لكبار السن ضمن القانون الحالى، وينص على إعطاء الولايات ميزانية فيدرالية محددة لإنفاقها على البرنامج سنويا، مما يعنى تقليص الفوائد للمشتركين الجدد فى البرنامج.
لكن مشروع القانون الجديد يبقى على بعض مواد "أوباما كير" الأكثر شعبية، من ضمنها منع شركات التأمين من رفض أى مشترك بسبب حالة صحية سابقة، ووضع سقف أعلى للتأمين، بإضافة إلى السماح للشباب دون 26 عاما بالاعتماد على التأمين الصحى لأولياء أمورهم.وقبل مرور يوم على إطلاق مشروع القانون، هاجم المشرعون المحافظون من أصحاب النفوذ فى الكونجرس اقتراحات الجمهوريين، الأمر الذى أثار الشكوك بشأنها.
ووصف المعارضون مشروع القانون المدعوم من رئيس مجلس النواب بول ريان بـ "ريان كير" أو رينو كير، فى إشارة إلى "الجمهورى بالاسم فقط"، وهو مصطلح شهير للمحافظين عن سياسيى المؤسسة. وكان سبب انتقادهم الرئيسى أن مشروع القانون لم يذهب إلى مدى كاف فى سحب عناصر الإصلاح الرئيسية التى وضعها باراك أوباما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة