التقى سامح شكري وزير الخارجية اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفري، وذلك على هامش مشاركته فى الاجتماع الوزارى لمجلس جامعة الدول العربية.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، بأن اللقاء تناول بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الارتقاء بها بما يخدم مصالح ويحقق طموحات الشعبين الشقيقين، ويتناسب مع الثقل السياسي والأمني العربي والإقليمي والدولي للبلدين، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف.
وأكد الوزير شكري خلال اللقاء حرص مصر على تقديم الدعم للعراق ولكافة الجهود الرامية للمحافظة على وحدته وسيادته على كامل أراضيه، واستعادة أمنه واستقراره، وتعزيز دوره على الساحة العربية لاسيما فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الهامة التي تتطلب توحيد الصف العربي في مواجهة مختلف التحديات على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشددا في هذا الصدد على ضرورة تكثيف الجهود العربية والإقليمية والدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
ومن جانبه، ثمن وزير الخارجية العراقي الدور المحوري لمصر في المنطقة، الداعم لكافة الجهود الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم العربي، والحفاظ على وحدة وسلامة الدول العربية، مشيدا بدورها الفاعل في مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
كما أطلع الجعفري وزير الخارجية على آخر مستجدات الأوضاع في العراق السياسية والأمنية، مستعرضا الجهود المبذولة لتحرير المدن العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، مشيدا بالتقدم الذي أحرزته القوات العراقية في تحقيق الانتصارات المتتالية في معركة الموصل .
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على متانة وعمق العلاقات التي تربط البلدين، وعلى ضرورة تكثيف التعاون في شتى المجالات، وكذلك التنسيق والتشاور بشأن أبرز التطورات الإقليمية والدولية، فضلا عن سبل توفير الدعم لإعادة بناء العراق ومحاربة الإرهاب، بما يحقق تطلعات الشعب العراقي الشقيق.
كما تم خلال اللقاء مناقشة التحضيرات الجارية لإنعقاد أعمال القمة العربية المقررة في الأردن خلال شهر مارس الجاري، حيث تركزت المناقشات بالأساس حول أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة، وخاصة مستجدات القضية السورية حيث تم تبادل وجهات النظر حول نتائج جولة المباحثات الأخيرة في جنيف، وأكد الوزير شكري في هذا الصدد على مواصلة مصر لدعمها للقضية السورية، استنادا إلى رؤيتها بشأن تسوية الأزمة والقائمة على ركيزتين أساسيتين هما الحل السياسي ومكافحة ظاهرة الإرهاب.