قصص التمويل القطرى لقنوات الإخوان.. مراد جهاد وأبوعامر فلسطينيان يجلبان تمويل الدوحة لـ "مكملين والحوار" عبر شركات الإنتاج الفنى.. مملكة "الشناف" تفرض سطوتها فى "مكملين".. مدير القناة عين قريبه رئيس قسم

الثلاثاء، 07 مارس 2017 07:10 م
قصص التمويل القطرى لقنوات الإخوان.. مراد جهاد وأبوعامر فلسطينيان يجلبان تمويل الدوحة لـ "مكملين والحوار" عبر شركات الإنتاج الفنى.. مملكة "الشناف" تفرض سطوتها فى "مكملين".. مدير القناة عين قريبه رئيس قسم معتز مطر و أحمد الشناف وأحمد عقل
كتب - محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- زوج شقيقته وظف شقيقة زوجته البالغة من العمر 18 عاما معدة فى القناة

 

لا تنبنى قنوات الإخوان على المذيعين المعروفين، مثل معتز مطر ومحمد ناصر، وبعض الممثلين الذين انحرفوا إلى طريق الإذاعة والتليفزيون وإنما هناك أيضًا جيش خفى يحرك الأمور من خلف ستار.
 
هذا الجيش ينطوى على معدين برامج ومديرى قطاعات أخبار فى القنوات الوليدة، وعلى الرغم من قلة خبرة هؤلاء الواضحة إلا أنهم كونوا ثروات هائلة واستطاعوا أن يكونوا من محركات الأمور الأساسية فى قنوات الإخوان، وفى السطور القادمة محاولة للتعرف عن قرب على «اللاعبين الكبار فى الإعلام الإخوانى»، وطبيعة الدور الذى يقومون به.
 
مكملين.. مملكة «الشناف».. أطلقت شبكة «مكملين» قناة جديدة ليصبح هناك «مكملين1»، و«مكملين2» رغم أن بدايات هذه القناة لم تكن تشير لاستمرارها من الأساس، فقد بدأت هذه القناة عام 2013 عقب الإطاحة بمرسى عبر مجموعة من شباب الإخوان فى تركيا، بدأوا فى بث برامج مصورة عبر شبكات التواصل الاجتماعى، وموقع «اليوتيوب» إلى أن حصلوا على التمويل اللازم وأشيع وقتها أنه بواسطة مجموعة من رجال الأعمال، وعلى عكس باقى فضائيات اسطنبول فإن هذه هى القناة الوحيدة، التى لم تتوقف يوما وحيدا بسبب التعثرات المالية أو الإدارية.
 
من بين هؤلاء الشباب المؤسسين لقناة «مكملين» يأتى اسم أحمد الشناف مدير المحطة الحالى باعتباره الرجل القوى، والوصف هنا ليس مرتبطا بالوظيفة، التى يشغلها وإنما باعتباره الأكثر نفوذا داخل القناة.
 
المعلومات المتوافرة حول أحمد الشناف تشير إلى أنه شاب إخوانى، خريج كلية العلوم بجامعة الشرقية، لم يكن له أى علاقة بالعمل الإعلامى، لكنه مثله مثل كثير من شباب الإخوان عمل داخل أحد المواقع الإلكترونية للجماعة على شبكة الإنترنت، التى تجاوز عددها فى وقت من الأوقات الـ50 موقعا، ثم التحق بشبكة رصد الإخبارية مع بداية تأسيسها قبل ثورة 25 يناير، ومنها انتقل إلى قناة «مصر 25» أول فضائية تدشنها الجماعة بعد الثورة ثم بعد ذلك عمل مديرًا للأخبار فى قناة أمجاد السلفية قبل أن يسافر إلى تركيا عقب الإطاحة بمرسى.
 
مصدر إخوانى فى تركيا اعتبر أن سبب صعود الشناف يرجع إلى أنه «تاجر كثيرا» بقضية مرسى والشرعية، لاسيما أنه سافر إلى اسطنبول مبكرا وهو ما ضمن له أسبقية الوجود فى المشهد الإعلامى الإخوانى.
 
استغل «الشناف» علاقة الصداقة، التى تجمعه بعبدالعزيز مجاهد المراسل السابق لقناة الجزيرة، للوصول إلى مجموعة الأفراد، الذين كانوا يتعاملون مع الجزيرة داخل مصر ودفعهم للعمل لصالح «مكملين» مقابل عائد مالى أكبر يصل إلى نحو 1000 دولار فى الشهر الواحد، وتزامن هذا مع إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر.
 
تمكن أحمد الشناف هو وأسرته خلال 4 سنوات قضاها فى تركيا من الانتشار فى مواقع تنفيذية مهمة، ومؤثرة داخل «مكملين» وقنوات أخرى، فزوج شقيقة أحمد الشناف هو «أنس الشافعى»، مدير قناة «دعوة» التابعة لجماعة الإخوان أيضًا، وزوج شقيقة أنس الشافعى هو عمرو النادرى، الذى عينه الشناف مديرا لقسم الجرافيك فى «مكملين»، وأيضًا عين زوج شقيقته الأخرى «عمار كمال الدين» فى قسم الجرافيك، كما عين «صفية» شقيقة زوجته فى قسم الإعداد براتب كبير رغم أن عمرها لا يتجاوز 18 سنة، ولم تحصل على أى مؤهل إعلامى.
 
كل تلك الأمور جعلت المصريين المقيمين باسطنبول يتندرون على قناة مكملين ويصفونها بـ«مملكة آل الشناف».
ويستعين أحمد الشناف باثنين من أصدقائه لإدارة القناة يمكن وصفهما بالساعدين الأيسر، والأيمن: الأول هو سامح سلام، مدير البرامج، والآخر هو عمرو توفيق، زميله سابقا فى قناة أمجاد، ومدير الأخبار حاليًا فى مكملين.
 
وفقًا لمصادر إخوانية فى اسطنبول فإن أحمد الشناف وعائلته أصبح لديهم «بيزنس» خاص بهم، حيث تطورت العلاقة بينه وبين الإخوان إلى مستوى الشراكة فى مشروعات تجارية فى تركيا يعاونه فيها عدد من قيادات الإخوان، فى حين أن شقيقه يمتلك استثمارات كبيرة فى تركيا.
 

سماسرة تمويل قنوات الإخوان

عادة لا يأتى تمويل قنوات الإخوان بشكل مباشر، لكنها دائما ترتبط بشبكة ووسطاء وشركات يتم تأسيسها لغرض إنتاج المحتوى، الذى يعرض على شاشة القنوات وأيضًا توسيع قاعدة المستفيدين بالتمويل وفى الغالب يمتلك هذه الشركات عرب لا يحظون بالقدر الكافى من الشهرة.
 
وهناك على سبيل المثال «أفنان» للإنتاج الإعلامى هى التى كانت تنتج المحتوى الخاص بقناة رابعة، وكان يملكها رجل أعمال قطرى اسمه محمد بن هاشم العوضى، أو أبو عائشة القطرى.
 
وهناك شخصيتان غامضتان لهما علاقة بما يمكن تسميته بمافيا الشركات المنتجة للمحتوى المعروض على هذه القنوات، أولهما شخص غامض اسمه مراد جهاد تشير الروايات إلى أنه فلسطينى الجنسية، أما الثانى فاسمه عبدالرحمن، وكنيته أبوعامر، ويرجح أيضًا أنه فلسطينى الجنسية، وكان يقيم فى لندن وتشير عدة مصادر إلى أنه المسؤول الأول عن تمويل قناة «مكملين»، التى لها مجلس إدارة يضم فى عضويته عزام التميمى القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان، وحمزة زوبع، القيادى بجماعة الإخوان.
 
كان مراد جهاد أحد المسؤولين عن إدارة قناة مكملين سابقا بالشراكة مع أحمد الشناف إلى أن حدثت صدامات بينهما من جهة والإعلامى أسامة جاويش من جهة أخرى، وهنا تدخل أبوعامر المسؤول الأول عن التمويل لتسوية الأمر، وتم نقل مراد لإدارة فرع قناة الحوار باسطنبول وتم نقل أسامة جاويش لتقديم برنامج بقناة الحوار.
 
وفقًا لرواية المصادر المقيمة فى اسطنبول فإن حزمة التمويل، التى يحصل عليها «أبوعامر» تأتى من قطر وتوجه لمجموعة من القنوات والمواقع الإخوانية هى قنوات مكملين، والحوار، وموقع عربى 21، وموقع «ميدل إيست أى»، الذى يديره الكاتب الصحفى البريطانى «ديفيد هيرست».
 
خلال السنوات الماضية تم تأسيس مجموعة من شركات الإنتاج لتصبح واجهة لحزمة التمويل القادم من الدوحة لقنوات مكملين والحوار منها «ايه تو زد» و«ريفليكشنز»، وهذه الشركات كان يتم تأسيسها بشراكة بين أبوعامر، ومراد جهاد، وأحمد الشناف، وأحمد زين المخرج المنشق عن جماعة الإخوان منذ سنوات وتتولى هذه الشركات إنتاج الأفلام الوثائقية التى تبثها قناتا الحوار ومكملين، ومؤخرا قامت الشركة، التى يشرف عليها مراد جهاد بإنتاج برنامج كلام كبير للإعلامى محمد ناصر، وتم بيعه لقناة مكملين، ويبث أيضًا على قناة الحوار الفلسطينية.
 

قناة وطن.. الفساد ينهب الجماعة

خلال الأسابيع الماضية تناقلت مواقع قريبة من الإخوان أنباء حول تعرض الجماعة للنصب على يد رجل أعمال يمنى الجنسية استولى على نحو 150 مليون ريال سعودى.
 
وفقًا لرواية مصادر مطلعة على ملف الإعلامى داخل الإخوان فإن رجل الأعمال اليمنى يدعى عبدالمنعم الشلفى، وكان من المقرر أن يتوجه هذا المبلغ لسد العجز المالى، الذى تعانى منه قناة وطن المملوكة بشكل رسمى لجماعة الإخوان، حيث إنها تعانى من أزمة مالية طاحنة ولم يتلق العاملون فيها رواتبهم منذ عدة أشهر.
 
حالة الاحتقان بسبب عدم صرف الرواتب دفعت عددا من العاملين فى قناة وطن للحديث علنا عن إسلام عقل، مدير المحطة، الذى يتعرض لاتهامات بأنه لا يهتم إلا بنزواته الشخصية وزيجاته المتعددة، حيث إنه متزوج من ندى محمود، المذيعة بنفس القناة، بينما يتناقل الوسط الإعلامى فى اسطنبول أنه متزوج من أخرى مغربية، لاسيما أن راتبه وفقا لأحد العاملين بالقناة يصل إلى 8000 دولار شهريا.
 
ليست هذه هى الأزمة الوحيدة المتعلقة بقناة وطن، فالأنباء تشير أيضًا إلى «خناقة» بين إسلام عقل و«على زلط» أدت إلى إصدار قرار بعدم استضافة زلط مرة أخرى فى القناة.
 
فى الوقت نفسه هناك حالة غضب شديدة من قبل أفراد الإخوان فى اسطنبول وقطر بسبب الإساءات المتكررة للجماعة، التى توجهها الناشطة غادة نجيب للإخوان، بينما زوجها الممثل هشام عبدالله، يتقاضى راتبه من أموال الجماعة.
 
 
عدد اليوم السابع
 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة