المصريات لا يقهرهن كلام الناس ولا التمييز الجنسي بينهن وبين الرجال، فلا تعجب عندما تجدهن يخترقن مجالات كثيرة كانت طيلة سنوات حكرا على الرجال، ليحطمن مقولة "للرجال فقط" .
ومع احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة الذى يوافق اليوم 8 مارس، والذى سيكون تحت شعار "المرأة في عالم العمل المتغير"،هناك نمازج مصرية مضيئة وناجحة من السيدات المصريات اللاتى سجلن لقب "الأولى" فى عدد من المجالات المختلفة.
ونرصد فى هذا التقرير عددا من النماذج الناجحة لسيدات مصريات حصلن على لقب "السيدة الأولى" فى مجالهن.
نادية عبده أول محافظة فى تاريخ مصر
البداية مع المهندسة نادية عبده أول سيدة تتولى منصب محافظ فى مصر، فقد تم تعينها لمنصب نائب لمحافظ البحيرة عام 2013 و كانت الرئيسة السابقة لشركة مياه الشرب بالإسكندرية.
ولدت " نادية " في أربعينيات القرن الماضي ، و تخرجت من كلية الهندسة قسم الكيمياء عام 1968 وقامت بعمل دراسات عليا فى مجال الصحة البيئية، وهو ما أهلها للعمل فى شركة مياه الإسكندرية، وتولت المهندسة نادية رئاسة شركة مياه الشرب بالإسكندرية لمدة 12 عاما ، والتي تعد أول إمرأة تتولى رئاسة شركة لمياه الشرب بالعالم .
وتقول المهندسة نادية عبده إن الإخلاص في العمل يقود صاحبه إلى أعلى المناصب، سواء كان رجلًا أو امرأة.
نادية عبدة
نادية عبده
سارة سمير أول مصرية تحكم مباريات كرة القدم للرجال
فى مجال أخر كان حكراعلى الرجال فقط وهو "التحكيم" فى مباريات كرة القدم ، نجد سارة سمير أول مُحكمّة مصرية في لعبة كرة قدم ، وهى نموذج للمرأة المصرية الجريئة الطموحة التي تتخطى الصعاب من أجل تحقيق حلمها، هي ابنة قرية في محافظة المنوفية.
وتحدت " سارة" انتقادات جمهور اللعبة الذكورية الأولى في مصر، حتى أثبتت كفاءتها كحكم كرة قدم دولي، وتؤكد فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع" أن مهنتها كحكم لمباريات الرجال أدى لتعرضها إلى مضايقات خاصة فى بداية عملها، وكذلك لأن المهنة تتطلب ارتداء ملابس خاصة مما يجعلها عرضة دائما للانتقادات بمجرد ظهورها فى الملعب، وترجع ذلك إلى كونها تعيش فى مجتمع ذكوري يعترض غالبيته على عمل المرأة من الأساس، إلا أنها تحدت كل ذلك لتثبت أن المرأة المصرية تستطيع العمل فى كل المجالات.
سارة سمير فى احد مبارياتها
سارة سمير
"ماجدة مالك" أول قائدة لطائرة 777 العملاقة
قالت ماجدة مالك قائدة طائرة "777" والتى تعد الأكبر ضمن أسطول شركة مصر للطيران، حيث تحمل على متنها نحو 355 مسافرا، أن مهنة قيادة الطائرات من المهن المتعبة للغاية، مثل مهن كثيرة لكنها تختلف عن مثيلتها من المهن نظرا للمسئولية الكبيرة الملقاة على قائد الطائرة.
و قالت أن سبب أختيارها لهذا المجال الشاق، أن والدها كان طيارا، وكانت دائما تتطلع أن تصبح كابتن طائرة مثله، مشيرة إلى أن المصريين هم أقل فئة طيارين فى العالم تحصل على مرتبات.
وبدأت " ماجدة "العمل كمساعد طيار ، وتعرضت لموقف صعب وهو مرض مفاجئ لقائد الطائرة ، ما حتّم عليها سرعة التصرف فطلبت الإسعاف، وقامت بكل الإجراءات اللازمة، وتولت القيادة نيابةً عنه.
ماجدة مالك
ماجدة مالك
"مروة السلحدار" أول قبطانة مصرية
كانت" مروة السلحدار" فتاة ذات21 عاما عندما التحقت بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، كأول فتاة عربية تعمل بالملاحة البحرية، حيث أصبحت اول قبطانة مصرية عربية، وتخرجت من الاكاديمية في الدفعة رقم 73 ،حيث احتفلت الاكاديمية بتخريج اول قبطانة مصرية ، واعتبرت أنه بداية لأختراق المرأة مجال العمل البحري.
وتقول مروة أن هذا المجال ملئ بالمخاطر ويحتاج للرجال ودائما ما يكون العاملون فيه فى قلب الخطر إلا إنها اختارته لتثبت أن المرأة المصرية قادرة على العطاء والعمل فى كل المجالات الشاقة والتى كانت مقتصرة على الرجال فقط ولتحطم مقولة "للرجال فقط" وقد نجحت فى الجزء الأول وذلك بعد تفوقها فى الأكاديمية وحصولها على مركز متقدم متفوقة على زملائها من الشباب الذين كانوا يدرسون معها، أما الجزء الثانى فهو قيادة سفينة والذى تستعد له خاصة بعد حصولها على دورة تدريب بحرى.
مروة السلحدار
مروة السلحدارر
مايا روجيه أول سيدة تعمل رئيس مجلس إدارة شركة حديد
مايا روچيه سامي من مواليد عام ١٩٨١، تخرجت من هندسة جامعة الاسكندرية، وتعد أول واصغر سيدة تعمل كرئيس مجلس إدارة لشركة تصنيع حديد، بالإسكندرية.
تحدت " مايا "كل القيود الاجتماعية وأثبتت أن السيدات المصريات يمكنهن العمل في أصعب المجالات الهندسية خاصة في مصر و خاصة أنه مجال يطبع عليه الطابع الذكوري و تمكنت من النهوض بالشركة لتصبح ضمن أفضل 20 شركة للمقاولات الحديدية في مصر، خاصة في مجال البترول.
مايا متزوجة و لديها أبنة واحدة و لم تسمح لحبها لعملها أن يؤثر بالسلب علي حياتها العائلية.
مايا وابنتها
مايا
