قام صفوت مسلم، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصرللطيران، بتكريم ١٣ سيدة من أبناء الشركة بمختلف القطاعات والإدارات تقديرا لجهودهن وتميزهن في العمل وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
حضر الحفل الطيار أحمد عادل مساعد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة، ورؤساء مجالس إدارات وقطاعات الشركات التابعة لمصرللطيران وأيضا الفنانة يسرا والتى تم تكريمها نظرا لمشوارها الفنى الطويل فى خدمة قضايا المرأة والمجتمع ومشاركتها في الحملة الدعائية للإعلان عن خدمات ومزايا مصرللطيران لعملائها والتى أذيعت على المحطات الإذاعية الشهر الماضي.
وقد صرح مسلم أن مصر للطيران تحرص على إقامة هذا التقليد سنويا من منطلق إيمانها بدور المرأة فى مجالات العمل المختلفة والتى أثبتت كفاءة على وجه الخصوص فى مصر للطيران منذ إنشائها فى عام ١٩٣٢.
كما حرصت الشركة على التعبير عن تقديرها لشركاء نجاحها الذين يقدمون لها الدعم الدائم، حيث قدمت مصرللطيران درع تقدير للفنانة يسرا التى أعربت عن شكرها وسعادتها بتواجدها في مبني الصرح الوطني لمصرللطيران .
وخلال الحفل تم إلقاء لمحة تاريخية عن دور المرأة في مصرللطيران وعرض الرواد الأوائل منهن في مختلف المجالات، حيث شاركت المرأة فى مسيرة التطوير جنباً إلى جنب مع الرجل منذ البدايات الأولى لمصر للطيران وفى كل مراحل التطوير عبر التاريخ الطويل .
فلا يزال العالم يذكر رائدة ومعلمة الطيران المصرية لطفية النادى التي كانت فى العشرينات من عمرها حين قررت خوض تجربة غير مسبوقة فى مصر والعالم العربى لتعلم الطيران وذهبت لمقابلة كمال باشا علوى مدير عام مصرللطيران في فترة الثلاثينات وعرضت عليه العمل فى وظيفة إدارية حتى تتمكن من سداد مصروفات تعلم الطيران كأول فتاة مصرية وعربية وأفريقية وثانى أمرأة فى العالم تحمل لقب كابتن طيار بحصولها على رخصة طيران رسمية.
وقد حصلت لطفية النادى على شهادة طيار خاص حرف (أ) من مدرسة مصرللطيران بالماظة، وهى نفس الشهادة التى حصلت عليها الطيارة الانجليزية الشهيرة ايمى جونسون التى أدهشت العالم حينما قامت برحلتها الشهيرة من لندن الى مدينة الكاب برأس الرجاء الصالح وهى ايضا نفس الشهادة التى حصل عليها لندنبرج أحد ابطال الطيران فى العصر الحديث وأول من قاد طائرة بمفرده وعبر بها المحيط الاطلنطي سنه 1927.
وقد قامت لطفية النادي بالطيران منفردة فى سماء القاهرة فى أكتوبر 1933 وهى لم تتجاوز السادسة والعشرين ربيعا من عمرها. وكان للرائدة العظيمة هدى شعراوى دور هام فى مساندة كابتن لطفية النادى بإطلاق مشروع اكتتاب عام لشراء طائرة خاصة لها لتطوف العالم كسفيرة لمصر وواجهة مشرفة لها، الأمر الذى شجع العديد من الفتيات المصريات على خوض التجربة وكان من أبرزهن بلانش فتوش، نفيسة الغمراوى، زهرة رجب ، وليلى وعايدة تكلا ولندا أمين مسعود.
وقد نجحن جميعا فى الحصول على اجازة حرف (أ) واكتفين بهذا عدا لندا أمين مسعود التى استمرت وأكملت دراسة الطيران وحصلت على شهادة الطيران التجاري وشهادة معلم طيران وشهادة ملاحة جوية.
وعلى يدي ليندا مسعود، تخرجت الكابتن عزيزه محرم فهيم كأول سيدة تعمل بوظيفة كبير معلمين ومديرا عاما لمعهد مصرللطيران حتى تقاعدت عام 1982 وأصبحت من أشهر معلمات الطيران على مدى سنوات طويلة بمعهد الطيران وأيضا بمعهد الطيران المدنى بإمبابة ولا يزال العديد من الطيارين السيدات يقدمن حاليا اروع الأمثلة في الكفاءة النجاح وقيادة مختلف الطرازات.
وفى عالم الضيافة الجوية، ظهر دور المرأة في مصرللطيران عندما اشترت الشركة الطائرة الفايكنج والتى تسع 27 راكبا، حيث بدأت فى تعيين مضيفات جويات نجح منهن فى أول اختيار سبع مضيفات منهن المضيفة ايفا كرم التى حققت الرقم القياسى فى ساعات الطيران آنذاك ونعمية الكيال أول رئيس طاقم ضيافة.
كما لعبت سامية رؤوف دورا كبيرا فى تصميم تذاكر السفر في فترة الخمسينات، وكانت تقوم بإعدادها يدويا وتقسيمها الى خانات، وضربت رقما قياسيا في كتابة التذاكر اليدوية والتي وصلت إلى ما بين 50 و60 تذكرة بخط اليد يوميا.
ومن رائدت مصرللطيران الأنسة سهام رؤوف التى مارست العديد من الوظائف بمهارة واقتدار كموظفة بالمحطة والتعامل اليدوى مع تذاكر سفر الركاب وعمل كشف حمولة الطائرة ثم العمل فى خدمات الطيران والإشراف على وجبات الركاب فى السنوات الأولى عندما كانت توضع وجبه الراكب أسفل المقعد فى ( بوكس ) يحتوى على بعض السندوتشات والحلوى كما ساهمت فى مراحل تطوير الخدمات الجوية فى السبعينات والثمانينات لترتفع بمستواها إلى العالمية، واتسم اداؤها بالحسم والحزم. وكانت الخدمات الجوية فى عهدها مثالًا للانضباط من حيث ارتداء الرجال للزى الموحد "اليونيفورم "، والتعقيم الكامل قبل الدخول .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة