واصل وفد لجنة الشئون الأفريقية مشاركته فى جلسات لجان البرلمان الأفريقى المنعقدة فى مدينة ميدراند بجوهانسبرج، مساء أمس الأربعاء، حيث عقدت لجنة العلاقات الخارجية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقى، ورشة هامة حول مكافحة الإرهاب، شارك فيها اللواء حاتم باشات، واللواء صلاح عفيفى.
وفى كلمته اللواء حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الأفريقية، وعضو لجنة العلاقات الخارجية وفض المنازعات بالبرلمان الافريقى، إننا فى حاجة إلى تحديد الدول التى تدعم الجماعات الإرهابية وآلية وصول السلاح إليهم، مطالبًا بتعاون دولى كامل فى مكافحة الإرهاب، مضيفًا أن الدول الأفريقية تحتاج إلى الاستفادة من خبرات بعضها البعض فى مكافحة الإرهاب لأن الاعتماد على أى نماذج غربية لن يحقق استفادة.
وأضاف باشات، أن مصر اتبعت نموذجها الخاص فى مكافحتها للإرهاب، وما يحدث حاليًا فى مصر يثبت التطور والنجاح فى مواجهة العمليات الإرهابية، فضلا عن اكتشاف تورط دول وأجهزة مخابرات دول أخرى فى الأحداث الإرهابية التى تقع فى سيناء، مؤكدًا على أن مصر من الممكن أن تنقل تجربتها فى مجال مكافحة الإرهاب إلى مختلف الدول الأفريقية، لافتًا إلى ضرورة تعاون الدول الأفريقية، بكل السبل لمكافحة ظاهرة الإرهاب لأنها عابرة للحدود ولا تقتصر على دولة بعينها.
وطالب عضو لجنة الشئون الأفريقية، وعضو لجنة العلاقات الخارجية وفض المنازعات بالبرلمان الافريقى، بدعم مبادرة مصر فى تجديد الخطاب الدينى، لافتًا إلى أن الدين وسيلة أساسية تعتمد عليها الجماعات الإرهابية فى استقطاب الشباب، موضحا أن وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعى أحد أهم الوسائل الحالية فى استقطابهم، وعلينا كدول أفريقية أن نركز أن لدينا 200 مليون شاب أفريقى يمثلون عضلات القارة وبناء جيوشها، لأن أى جيش يتكون من الشريحة العمرية من 15 إلى 40، ولذلك علينا أن ندرك أن الشباب ذخيرة كل دولة، والسعى على توعيتهم والحفاظ عليهم.
وأكد باشات، على أن مكافحة الإرهاب مسئولية مجتمعية وليس مؤسسية أو أمنية فقط، وتحتاج إلى التعاون على مستوى الأسرة الواحدة، لافتًا إلى أنه لا يجب أن نحصر ظاهرة الإرهاب فى الفقر وضعف الثقافة الدينية، ولكن الأمر يتعلق أيضا بغياب التشريعات المشتركة بين دول القارة، وغياب التنسيق والتعاون.
وطالب عضو لجنة الشئون الأفريقية، وعضو لجنة العلاقات الخارجية وفض المنازعات بالبرلمان الافريقى، بضرورة السيطرة على الإعلام الأفريقى، لأن الجماعات الإرهابية تعتمد بشكل أساسى على بعض الوسائل الإعلامية فى دعمها، مشددًا على ضرورة تأسيس قسم فى البرلمان الأفريقى يتولى مسئولية إعداد نشرات دورية حديثة عن للجماعات الإرهابية المنتشرة على مستوى العالم بصفة عامة والقارة الأفريقية بصفة خاصة، حتى يتم التوعية والتنبيه المستمر لهذه المخاطر والتحديات التى تمثلها تلك الجماعات.
وفى ختام كلمته، أكد باشات، مرة أخرى على ضرورة تفعيل دور بعثات تقصى الحقائق،مشيرًا إلى أنها مازالت ضعيفة للغاية، وتحتاج إلى المزيد من الجهد لتصدر بيانات دقيقة عن الجماعات الإرهابية فى مختلف أنحاء القارة.
على جانب أخر شاركت النائبة مى محمود، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، عضو البرلمان الأفريقى، فى اجتماع لجنة الاقتصاد الريفى والزراعة والموارد الطبيعية والبيئية بالبرلمان الأفريقى، مؤكدة على أن الاجتماع ناقش تطوير أدوات تدوير النفايات الإلكترونية، لتعزيز استراتيجيات إعادة تدوير واسترداد المواد الخام الثانوية فى المناطق الحضرية بأفريقيا.
وأوضحت أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، عضو البرلمان الأفريقى، أنه تم الحديث عن صعوبة التخلص من النفايات الصلبة، كما أن هناك فى الكثير من البلدان الأفريقية أطفال يعملون فى تجميع تلك المخلفات، ما يعرض حياتهم للخطر، كما تم توضيح برنامج العمل الذى وضعوا من خلاله أجندة التحديث الأوروبية الأفريقية لإدارة المخلفات الصلبة فى عام 2013، و ما تم من خلال تلك الأجندة فى كل من كوت دى فوار و كينيا و زامبيا و جنوب أفريقيا.
وأكدت مى محمود، على ضرورة أن يتم التركيز فى هذا المشروع على تدريب الشباب على كيفية إقامة مشروعات صغيرة و متناهية الصغر، تختص بتدوير النفايات الإلكترونية.
وأشارت أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، عضو البرلمان الأفريقى، إلى أن دور النواب فى كل البلدان، هو وضع تشريعات لحماية مشروعات هؤلاء الشباب، كما يجب أن التركيز على تعليم الشباب، لأنهم الأكثر تعاملا مع الإلكترونيات، ومن ثم لديهم المقدرة على تدويرها بتعلم بسيط.
وفى ختام اليوم وزعت مى محمود أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، عضو البرلمان الأفريقى، هدايا عبارة عن برديات على النواب، بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمى، موضحة أن هذه هى هدية مصر لنساء القارة، كما أنها هدية منها بالنيابة عن النساء إلى الرجال، ليتذكروا دائما دور المرأة فى الحياة، وأنه لولاها لما كانت الحياة.
وشاركت عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، فى اجتماع تجمع الشباب الأفريقى بالبرلمان الأفريقى، والمنعقد مؤكدة على أن الاجتماع ناقش تنظيم مؤتمر سنوى للشباب الأفريقى حول السلم والأمن والهجرة، بهدف تعزيز السلم والاستقرار فى القارة الأفريقية.
وأضافت محمود، أنه تم خلال الاجتماع توجيه الدعوة لمصر، لتنظيم هذا المؤتمر، لما أبداه الأعضاء من شعور بالأمن فى مصر، من خلال تجربتهم فى شرم الشيخ أكتوبر الماضى، وأثناء كلمتها رحبت بالفكرة، ووعدت بالتواصل مع وزارة الشباب، من أجل بحث إمكانية إقامة ذلك المؤتمر فى مصر.
واستطردت أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، عضو البرلمان الأفريقى: "نرحب بإخواننا الأفارقة، خاصة أن مصر الآن بقيادة الرئيس السيسى تولى أهمية قصوى لملف الشباب، كما أن مصر لديها من الخبرات والكفاءات فى مجالات مكافحة الإرهاب الكثير، ونستطيع من خلاله نشر تجربتنا بين دول القارة".
وأوضحت محمود، أنه تم اقتراح جدول بكل فعاليات تجمع الشباب، وطلب منها بحث الأمر مع الحكومة المصرية لاختيار موضوع وميعاد لإقامة أحد المؤتمرات بمصر.
اجتماعات البرلمان الأفريقى
الوفد المصرى المشارك
حاتم باشات فى اجتماعات البرلمان الأفريقى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة