أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ضرورة إضفاء صفة الديمومة على عملية جنيف الخاصة بتسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية. حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم.
وقال لافروف فى مؤتمر صحفى مشترك فى موسكو مع نظيره الألمانى زيجمار جابريل، الخميس "كلنا مهتمون بتسريع وتائر عملية جنيف، وإكسابها صفة "دائمة". والشىء الأهم هو أن تكون فعالة أيضا".
وأوضح أن الأزمة السورية وسبل تسويتها كانت من المواضيع الرئيسية التى بحثها مع نظيره الألمانى، معربا عن أمله فى اتخاذ إجراءات منسقة فى سياق المفاوضات فى أستانا وجنيف لتعزيز نظام وقف إطلاق النار فى سوريا.
وتابع قائلا: "اللقاءات فى أستانة مفيدة جدا. ونأمل فى أن يساعد تنسيق العمليات فى أستانة وجنيف فى إحراز تقدم بشكل متزامن على مسارى تعزيز نظام وقف إطلاق النار والتسوية السياسية وفق مقتضيات القرار الدولى رقم 2254".
كما أعلن وزير الخارجية الروسى أن روسيا مضطرة لأن تأخذ فى عين الاعتبار بيانات "ويكيليكس" بشأن القرصنة الإلكترونية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى أى ايه".
وقال لافروف فى المؤتمر "فيما يتعلق بالأنباء عن ترسانة القرصنة الإلكترونية لوكالة المخابرات المركزية، وبطبيعة الحال، نحن رأيناها وقرأناها، ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، يعتقد الخبراء أن هذه المعلومات معقولة وجديرة بالتصديق تماما.
ويبدو أن الشخصيات المناسبة فى الإدارة الأمريكية اعتنوا بهذا التسريب، ويعتبرونه تسريبا، وليس مجرد خيال، وهم سيتخذون الإجراءات المناسبة لمنع تكرار مثل هذه التسريبات، ولكن إذا ما تحدثنا عن الحقائق، نعم، بالطبع، علينا أن نأخذ بالحسبان كل ما يصبح معروفا ".
ونشر موقع ويكيليكس، أمس الأول الثلاثاء، عددا من الوثائق التى توضح أن الاستخبارات المركزية اخترقت تطبيقات للهواتف الذكية مثل سيجنال تيليجرام وواتساب، بالتعاون مع وكالات مخابرات أمريكية وأجنبية أخرى.
وتضمنت إحدى الوثائق معلومات عن تورط القنصلية الأمريكية فى فرانكفورت بهذه الأنشطة.
ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية تأكيد صحة الوثائق والملفات التى نشرها موقع ويكيليكس على شبكة الإنترنت. ومع ذلك، ذكرت شبكة "سى أن إن" أن مكتب التحقيقات الفدرالى والسى أى إيه يجريان تحقيقاً فى التسريبات المذكورة، وتم فتح قضية جنائية على المستوى الفدرالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة