ميركل تحارب لاستعادة شعبيتها..وحزبها يشرع فى حظر ارتداء النقاب بألمانيا

الخميس، 09 مارس 2017 12:07 م
ميركل تحارب لاستعادة شعبيتها..وحزبها يشرع فى حظر ارتداء النقاب بألمانيا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
كتبت ـ فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ الحزب الديمقراطى المسيحى برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى تشريع حظر النقاب فى المبانى العامة فى ألمانيا، وقالت بيورن توملير زعيم كتلة الحزب فى البرلمان إن "النقاب أو البرقع يمثل تناقضا لثقافة التواصل فى مجتمع ديمقراطى".

 

ووفقا لصحيفة إكسيسور المكسيكية، فإن مشروع القرار على حظر ارتداء أغطية الوجه، سيكون فى المبانى العامة، بما فيها المحاكم، ومقرات البلدية، والمدارس، والجامعات وصالات الرياضة، والمتاحف والمسارح، وفى حالة مخالفة الحظر، ستتم فرض غرامة مالية قدرها 150 يورو وفى حال تكرار مخالفة الحظر سترتفع الغرامة إلى 1500 يورو.

 

وترى الصحيفة، أن هذا القرار يأتى ضمن معركة ميركل للفوز فى الانتخابات المقبلة فى سبتمر، وذلك فى ظل الأزمة التى تعانى منها المستشارة الألمانية بسبب اللاجئين والمسلمين فى ألمانيا وأوروبا، وهو ما يؤثر عليها سلبا فى استطلاعات الرأى.

 

ويملك الحزب الديقراطى المسيحى 54 من أصل 137 مقعدا فى برلمان ساكسونيا السفلى، ما يجعله حزب الأكثرية، ومنذ إعلان ميركل فى مؤتمر الحزب فى ديسمبر الماضى، تأييدها لحظر النقاب إذا اقتضت الضرورة ذلك، يشكل هذا الأمر جدلا فى البلاد، وفى منتصف فبراير الماضى، حذر وزير العدل الألمانى هيكو ماس، من مشروع قانون جديد اقترحه وزير الداخلية توماس دى مزيير، يحظر ارتداء الموظفات الحكوميات والشرطيات والقاضيات للنقاب، وقال ماس، إن مشروع القانون "مجازفة دستورية"، مضيفا أن "حظر البرقع اعتداء على حق السيدات اللاتى يرتدين هذا الزى لأسباب دينية، فى الاعتقاد".

 

وقالت الصحيفة، إن المستشارة الألمانية تواجه أصعب اختبار لها فى المعركة الانتخابية، وهو تراجع شعبيتها رغم سعيها لولاية رابعة، مضيفة أن ميركل فى حد ذاتها هى جزء كبير من المشكلة التى تواجها، فبعد 12 عاما من السلطة، تتخذ العديد من القرارات المثيرة للجدل، كما أنها تقدم قرارات متناقضة فى فترة مضطربة، وواحدة من أكبر التحديات هو إظهار أنه لا يزال لديها الطاقة والعزم لمواصلة معركتها والفوز بها.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن مارتن شولتز يعتبر أكبر منافس لها، وعلى الرغم من الرفض للإسلام والمسلمين واللاجئين إلا أن حزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى لا يزال يعانى من أزمة جذب الناخبين من حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى.

 

وأحدث استطلاع الرأس  لفورسا يعطى الحزب الديمقراطى الاشتراكى 31٪ من الأصوات فقط وراء 33٪ من حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى والبافارى، وهذا يعكس وجود الأمل لميركل لتكرار نجاحها فى 2013.

 

وأضافت أنه لا يزال هناك 6 أشهر أمام ميركل لتعبئة أتباعهاـ وتظهر استطلاعات أن الناخبين ما زالوا يدعمون حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى بأغلبية، ولكنها تفتقر إلى الحماس الذى ولد لدى شولتز فى الحزب الاشتراكى الديمقراطى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة