قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الجيش الأمريكى غرق فى صراع من أجل السيطرة على المناطق التى تم تحريرها من قبضة داعش فى سوريا، مما يحمل مخاطر بإطالة أمد التدخل الأمريكى فى حروب سوريا والعراق لفترة طويلة بعد هزيمة المسلحين.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الأمريكية المرسلة إلى سوريا توجهت فى الأيام الأخيرة إلى بلدة مانبيج الواقعة على بعد 85 ميلا شمال غرب مدينة الرقة، التى يعتبرها داعش عاصمته، فى أول تحول عن مهمة محاربة التنظيم منذ بداية التدخل الأمريكى فى عام 2014، وذلك لحماية حلفائها العرب والأكراد من هجوم هدد به حلفاء آخرين لأمريكا من قوة مدعومة من الأتراك.
وظهرت القوات الروسية أيضا فى مانبيج بموجب اتفاق آخر تم التفاوض عليه بدون الولايات المتحدة، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون. ووفقا للاتفاق، فإن القوات الروسية سيتم نشرها فى المنطقة، وأيضا فى شكل قوات لحفظ السلام، لتؤسس ما يعتبر تزاحما لجيوش أربع دول لتطويق مجموعة من القرى الخاوية أغلبها فى الركن البعيد فى سوريا.
وتابعت الصحيفة قائلة إن التحول الأخير فى الحرب الأكثر تعقيدا فى سوريا يشير إلى واحد من المخاطر العديدة التى تواجهها استراتيجية الولايات المتحدة، التى جعلت الأولوية لهزيمة داعش على حساب الحلول السياسية للصراعات الأكبر التى تشعل عدم الاستقرار فى المنطقة، وفقا لما يقول المحللين.
وكانت صور ومقاطع فيديو انتشرت على السوشيال ميديا فى الأيام الأخيرة قد أظهرت قوافل القوات الأمريكية تتوجه عبر الريف السورى الشمالى. وقد اتخذت هذه القوات مواقع فى قرى شمال وغرب مانبيج، حيث تحارب القوات العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة والمدعومة من الأكراد منذ أكثر من أسبوع قوات عربية أخرى متحالفة مع واشنطن أيضا، لكنها مدعومة من تركيا، وفقا لما ذكره المسئولون الأمريكيون والمحليون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة