اتخذت عدد من شركات التكنولوجيا وعلى رأسها كل من أبل وجوجل ومايكروسوفت وأمازون موقفًا ضد الأمر التنفيذى لقانون مكافحة المناخ الصادر عن الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" موضحة أنها ستظل ملتزمة باستخدام الطاقة النظيفة فى جهودها المتواصلة لمكافحة تغير المناخ.
ووفقًا لما نشره موقع TNW الهولندى، فكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد وقع فى وقت سابق أمرًا تنفيذيًا يلغى سلسلة من القواعد التنظيمية من عهد سلفه باراك أوباما، تتعلق بمكافحة تغير المناخ فى خطوة تهدف لتعزيز إنتاج الطاقة محليًا، ويسعى المرسوم الجديد الذى يحمل اسم أمر "استقلال الطاقة" لإلغاء "خطة الطاقة النظيفة" التى تلزم الولايات بخفض انبعاثات الكربون من محطات الكهرباء، كما سيلغى الأمر التنفيذى حظر تأجير أراضٍ اتحادية لشركات لاستخراج الفحم، وسيبطل قواعد للحد من انبعاثات الميثان الناجمة عن إنتاج النفط والغاز.
وعلى ما يبدو أن الشركات التكنولوجية العملاقة الأربعة لا توافق على هذا الأمر، حيث قالوا فى بيان مشترك: "نحن نعتقد أن سياسات الطاقة النظيفة والمناخ قوية، ويمكنها أن تجعل إمدادات الطاقة المتجددة أكثر قوة، فضلاً عن معالجة التهديد الخطير لتغير المناخ مع دعم أيضًا القدرة التنافسية الأمريكية والابتكار ونمو الوظائف".
وقد ظلت كل من أبل وجوجل يعتمدان فى تشغيل عملياتهما العالمية فقط على الطاقة النظيفة والمتجددة، وبالعودة إلى 2016، وفرت شركة أبل 1.5 مليار دولار فى السندات لزيادة تسهيل تحويلها إلى الطاقة النظيفة، كما قالت جوجل إن مكاتبها ومراكز البيانات التابعة لها ستعمل بالطاقة المتجددة بداية من العام المقبل.
أما ترامب فقد اتخذ النهج المعاكس، فبعد فترة وجيزة من توليه منصبه، أفادت التقارير بأن الرئيس أخبر "وكالة حماية البيئة" بإزالة جميع موارد تغير المناخ من موقعها على شبكة الإنترنت، ما دفع الموظفين إلى البدء العشوائى فى أرشفة المواد قبل أن تختفى بالكامل.
ولا تعد شركة أبل وجوجل وغيرهما هى الشركات الوحيدة التى عبرت عن إحباطها من هذه الخطوة، فقد أعربت العديد من الشركات عن رفضها هذا الأمر بالمثل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة