ذكرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامى"، أن زيارة الأمين العام للأمم المتحد أنطونيو جوتيرس استهدفت التضامن مع العراق والدعوة لتقديم المزيد من الدعم الدولى ومساندة مشروع المصالحة الوطنية فى مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم (داعش) الإرهابي.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين حكومتى بغداد وأربيل، أكد جوتيرس ضرورة تعميق التعاون والحوار البناء بين حكومتى بغداد وأربيل وحل القضايا المتعلقة بالأمن وإيرادات النفط والغاز والميزانية والحدود المتنازع عليها ما بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق وعودة النازحين إلى مناطقهم، على أن تكون تلك الخطوات مصحوبة بمشاريع إعادة الاستقرار والإعمار والتأهيل، مبديا استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة فى هذا الصدد.
وقالت يونامى - فى بيان صحفى اليوم السبت- "إن زيارة جوتيرس جاءت للتعبير عن التضامن مع الشعب العراقي، الذى يقف فى طليعة المعركة ضد إرهابيى داعش، ولفت جوتيرس أنظار المجتمع الدولى إلى المعاناة الهائلة للنازحين ووجه نداء قويا للحصول على مزيد من المساعدة من المجتمع الدولى لضمان توفير الإغاثة الفورية والسلام المستدام على المدى الطويل لمرحلة ما بعد داعش".
وأشارت إلى أن جوتيريس التقى خلال يومين من الزيارة، التى اختتمت أمس، المسؤولين فى بغداد وأربيل، وناقش معهم الأوضاع الإنسانية القاسية التى لاتزال واحدة من أكبر المشكلات الإنسانية صعوبة وأشدها تعقيدا فى العالم، والتى تضرر منها الملايين، فضلا عن الوضع السياسى والجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية فى فترة ما بعد داعش، ولفت إلى أن زيارته إلى العراق هى (رسالة لإعلان التضامن) وعزز رسالته بزيارة إلى مخيم للنازحين فى "حسن شام"، الذين هربوا من القتال الدائر فى الموصل.
كما التقى فى أربيل مع أمير الطائفة الأيزيدية تحسين سعيد على بيك، الذى ترأس وفدا من الطائفة الأيزيدية التى عانت من فظائع داعش.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولى تقديم دعم إضافى للعراق فى جهود الإغاثة الإنسانية ومن أجل تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار، فضلا عن تعزيز المؤسسات الوطنية لتهيئة الظروف الملائمة للمصالحة الوطنية، وخص معاناة النازحين فى الموصل عندما وجه نداءه لمزيد من المساعدة الدولية.